نفذت وزارة الداخلية عملية أمنية استباقية ، نجحت من خلالها في إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات للمملكة داخل فاكهة " الرمان " كانت قادمة من لبنان ، كما نجحت الجمارك السعودية في إحباط عملية أخرى عبر ميناء جدة الإسلامي ، مما أستدعى أن تتخذ المملكة قراراً حازماً لحماية امنها وشبابها .

حيث منعت المملكة دخول الخضروات والفواكه من الجمهورية اللبنانية بعد تزايد استهداف مهربي المخدرات لها ، باستخدام الارساليات الواردة للمملكة والتي كانت أخرها يوم أمس حيث كشفت وزارة الداخلية والجمارك السعودية عن إحباط ما يقارب من 8 مليون حبة مخدرة عبر حدودها في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام ، وميناء جدة الإسلامي ، كانت مخفية داخل شحنات لفاكهة الرمان .

وجاء مضمون القرار كالتالي :

انطلاقاً من التزامات المملكة العربية السعودية وفقاً للأنظمة الداخلية وأحكام الاتفاقيات الدولية في شأن محاربة تهريب المخدرات بجميع أشكالها، وحيث لاحظت الجهات المعنية في المملكة تزايد استهدافها من قبل مهربي المخدرات التي مصدرها الجمهورية اللبنانية أو التي تمر عبر الأراضي اللبنانية، وتستخدم المنتجات اللبنانية لتهريب المخدرات إلى أراضي المملكة، سواءً من خلال الإرساليات الواردة إلى أسواق المملكة أو بقصد العبور إلى الدول المجاورة للمملكة، وأبرز تلك الإرساليات التي يتم استخدامها للتهريب الخضروات والفواكه.

ونظراً إلى عدم اتخاذ إجراءات عملية لوقف تلك الممارسات تجاه المملكة، على الرغم من المحاولات العديدة لحث السلطات اللبنانية المعنية على ذلك، وحرصاً على حماية مواطني المملكة والمقيمين على أراضيها من كل ما يؤثر على سلامتهم وأمنهم؛ فقد تقرر منع دخول إرساليات الخضروات والفواكه اللبنانية إلى المملكة أو العبور من خلال أراضيها، ابتداءً من الساعة التاسعة صباحاً من يوم الأحد 13 / 9 / 1442هـ الموافق 25 / 4 / 2021م، وذلك إلى حين تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات كافية وموثوقة لاتخاذهم الإجراءات اللازمة لإيقاف عمليات التهريب الممنهجة ضد المملكة.

كما ستستمر وزارة الداخلية بالاشتراك مع الجهات المعنية في متابعة ورصد الإرساليات الأخرى القادمة من الجمهورية اللبنانية، للنظر في مدى الحاجة إلى اتخاد إجراءات مماثلة تجاه تلك الإرساليات.

وتؤكد وزارة الداخلية استمراراها في رصد كل ما من شأنه استهداف أمن المملكة وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها من آفة المخدرات، سواءً من الجمهورية اللبنانية أو من غيرها من الدول، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للتصدي لها.

" حفظ الله المملكة وشعبها، وأدام عليها أمنها واستقرارها".

وكان المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات النقيب محمد النجيدي، قد صرح بأن المتابعة الأمنية الاستباقية لنشاطات الشبكات الإجرامية، التي تمتهن تهريب المواد المخدرة إلى المملكة، أسفرت - بتوفيق الله - عن إحباط محاولة تهريب 2,466,563 قرص إمفيتامين مخدر، حيث تمت متابعتها وضبطها، بالتنسيق مع الهيئة العامة للجمارك، بميناء الملك عبد العزيز بالدمام، مخفية داخل شحنة فاكهة الرمان قادمة من لبنان.

وأوضح المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات، أنه تم القبض على المتورطين في محاولة تهريبها بمحافظة حفر الباطن، وهم (5) متهمين، منهم (4) مواطنين، ونازح.

وأكد النقيب النجيدي، أنه تم إيقاف المقبوض عليهم، واتخذت بحقهم الإجراءات النظامية الأولية كافة، وإحالتهم للنيابة العامة.

كما أحبطت الجمارك السعودية في ميناء جدة الإسلامي محاولة تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون بلغت أكثر (5.3) مليون حبة، مُخبأة ضمن إرسالية فاكهة "رمان".

وأوضح وكيل الهيئة العامة للجمارك للشؤون الأمنية محمد بن علي النعيم أنه وفقًا لمعايير الخطورة تم استهداف الارسالية التي كانت في طريقها من جمهورية "لبنان" إلى المملكة، وعند وصولها إلى الميناء تمكّنت الجمارك السعودية من العثور على (5.383.400) حبة كبتاجون مُخبأة داخل إرسالية فاكهة "رمان" بحيث جرى إخفاء تلك الكمية الكبيرة من حبوب الكبتاجون بطريقة فنية داخل "ثمار الرمان".

وبين النعيم أنه جرى بعد ضبط الممنوعات إتمام عملية التنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات لاتخاذ الإجراءات التي تضمن القبض على مستقبلي هذه الكمية، وبفضل من الله تم ضبط المستقبِل داخل المملكة.

وأكد وكيل الهيئة للشؤون الأمنية على مواصلة منسوبي الجمارك السعودية جهودهم والوقوف بالمرصاد سدًا منيعًا عبر جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية أمام محاولات أرباب التهريب إدخال مثل هذه الممنوعات وغيرها، منوهًا في الوقت نفسه بالعمل التكاملي الذي يجمع الجمارك السعودية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات وذلك في سبيل توحيد الجهود وتظافرها؛ للإسهام في فاعلية المنهجية المتبعة بين الجهتين للحد من عمليات تهريب المخدرات بكافة أشكالها وأنواعها، مشيرًا في هذا الصدد إلى الدعم اللا محدود الذي تجده الجمارك السعودية من القيادة الرشيدة، وذلك بتوفير الوسائل التقنية الحديثة في جميع المنافذ، التي أسهمت كثيرًا في الكشف عن مثل هذه الممنوعات وغيرها، مؤكدًا أن الجمارك السعودية عبر جميع منافذها البرية والبحرية والجوية تعمل بأقصى جهودها لتعزيز إنفاذ الأنظمة والقوانين لحماية المجتمع والاقتصاد الوطني.