أطلقت الجمعية الدعوية للصم مشروع كتب تعليم القرآن الكريم للصم والمترجم بلغة الإشارة، بالتعاون مع معد ومؤلف كتب تعليم القرآن الكريم للصم بطريقة التواصل الكلي محمد بن هيجان الصحبي، حيث شملت المرحلة الأولى ترجمة للقرآن الكريم للصم بلغة الإشارة الوصفية والأبجدية الإشارية والشفاه والكتابة والنطق لطلاب الصف الأول الابتدائي، مقسمة على فصلين دراسيين، شملت سور: الفاتحة، والناس، والفلق، والإخلاص، وفي المرحلة الثانية تم مواصلة تطوير وإصدار سلسلة مشروع كتب المنهج الدراسي من الصف الثاني ابتدائي إلى المرحلة الثانوية "نظام المقررات" لسور القرآن الكريم بحسب توزيع المنهج الدراسي المعتمد في وزارة التعليم لمعاهد وبرامج فصول الأمل للصم، وفي المرحلة الثالثة ستصدر قريباً كتب حلقات تحفيظ القرآن للصم بنظام المستويات لحفظ كتاب الله.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدعوية للصم الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد: إن جميع ما تقدمه الجمعية من خدمات تستفيد منه جميع مناطق المملكة، وتمتد أيضاً إلى خارجها عبر وسائل التقنية والإعلام الحديث، وذلك يأتي بالاتساق مع التحول الوطني والرؤية المباركة، التي تنسجم وتتفق بشكل كبير مع الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي تنص على إتاحة الفرصة لذوي الإعاقة لإكمال تعليمهم ومنحهم جميع الحقوق والواجبات ومساواتهم في جميع الأمور الحياتية.

في حين قال معد ومؤلف الكتب محمد الصحبي: إن القرآن الكريم هو المصدر الأول لمعرفة الأحكام الشرعية، وقد ترجمت معانيه إلى كثير من اللغات، وجاءت فكرة ترجمته بطريقة "التواصل الكلي" بلغة الإشارة الوصفية والأبجدية الإشارية والشفاه والكتابة والنطق، لإيصال ما يشتمل عليه من حِكَمٍ وأحكام وعِبَر ومواعظَ لفئة الصم، ولأن القرآن الكريم نزل باللغة العربية وخاطبهم الله بها لذلك لا بد من مخاطبة الصم في العالم أجمع بلغة القرآن قال تعالى: (إِنَّا أنزلناه قُرْآناً عَرَبِيًّا).

بدوره قال المدير التنفيذي للجمعية الدعوية للصم سامي بن مسفر السعرة: إن هذا المشروع مشروع ضخم، وسوف يخدم فئة غالية من ذوي الإعاقة السمعية، لذلك كان من أهم أهداف المشروع العمل على توحيد الإشارات الوصفية لكلمات القرآن باللغة الإشارية العربية للصم بسبب اختلافها محلياً وإقليمياً ودولياً، وبإذن الله إن هذا المشروع سيكون له أثر عظيم في المملكة والعالم أجمع.

يشار إلى أن مشروع كتب تعليم القرآن الكريم للصم والمترجم بلغة الإشارة جاء بدعم من مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز "مسك الخيرية" وأوقاف حصة بنت إبراهيم القبيسي، والراجحي الإنسانية، وهي كتب تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة العربية السعودية والعالم العربي، حيث حصلت على فتوى من إدارة البحوث العلمية والإفتاء بالمملكة، ومتوافقة مع منهج القرآن للصم بوزارة التعليم حيث شارك في المشروع مجموعة من الصم والمعلمين والإداريين المختصين والمترجمين بإشراف إدارات التعليم والتربية الخاصة على مستوى المملكة.

غلاف كتاب تعليم القرآن بلغة الإشارة
من محتويات كتاب تعليم القرآن
الشيخ عبدالعزيز الحميد
سامي السعرة