في ضوء توجه المملكة العربية السعودية نحو بلورة أهداف رؤية 2030، تتناول إكسبيرينس لاب الشرق الأوسط، شركة الخدمات العامة التابعة لشركة سيركو الشرق الأوسط، الاعتبارات الرئيسية المتعلقة بتصميم تجربة العميل عند تخطيط المشاريع التنموية الكبرى، ومدى مساهمة التركيز على العملاء خلال هذه العملية في ضمان تعزيز القيمة وضمان تلبية المطورين السعوديين للاحتياجات الفعلية لعملائهم.

وفيما يتعلق بفهم شرائح الجمهور المستهدف، يتعيّن على المطورين إدراك طبيعة عملية اتخاذ القرار التي يمر بها عملاؤهم أثناء اختيار المكان الذي سيعيشون أو يعملون فيه. وتُسهم جميع هذه التحليلات الدقيقة في دعم عملية التخطيط ورسم ملامح المساحات والمنشآت، بدءاً من النقاط الواجب توافرها وصولاً إلى تلك التي يُمكن المُساومة حولها.

وفي دولة تمر بمرحلة نمو سريعة للغاية مثل المملكة، يُصبح الفهم العميق للجمهور المستهدف والتصميم التفاعلي بالتعاون معهم وبالانسجام مع اهتماماتهم من العوامل الرئيسية لجذب اهتمامهم على مختلف الأصعدة الحياتية والمهنية والترفيهية.

ومع أنه يُمكن تحديد المساحات المادية من خلال حدودها الفعلية، غير أنّ الأماكن تكتسب هويتها من الأشخاص والأنشطة والفعاليات التي تحدث فيها. وبالتالي، يتعينّ على المطورين القيام بأكثر من مجرد تشييد المباني فحسب لتشمل إيجاد أماكن تسمح للمجتمعات بالتطور والازدهار.

ومن المهم أيضاً أن يلعب الجمهور المُستهدف دوراً في العملية من خلال منحهم الفرصة لتجربة المكان الذي يجري بناؤه من خلال مزيج من تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي بغية استعراض التصاميم قبل وضع اللمسات النهائية عليها، بحيث يستطيع المطورون الاطلاع على انطباعات الناس على نحو يُسهم في تحسين خيارات التصاميم النهائية.

وتحرص إكسبيرينس لاب على التواصل مع العملاء، وتؤمن بشدة بأنّ اعتماد مقاربة متمحورة حول العميل في مختلف مراحل عملية التصميم يُمثل عاملاً رئيسياً لتجنب مختلف المعوقات التي تواجه التصميم. وتُعتبر اللمسات الأخيرة واختبارها يداً بيد مع الجمهور المستهدف على القدر ذاته من الأهمية.