الاسم العربي لمرض سيلياك هو الداء البطني، الداء الزلاقي، ولكون مصطلح سيلياك صار شائعا فكثر استخدامه، وهو مرض عرف منذ العام 1954م على يد العالم ديك وكروكر.

هذا المرض من الأمراض المناعة الذاتية فهو يؤثر على خملات الأمعاء ويدمرها، ويسبب التهابات ومنع امتصاص للعناصر الغذائية أو تقليلها، لكنه لا ينتقل بالعدوى ولا يصنف من الأمراض الوراثية المعروفة التي تنتقل عبر الأجيال، ولكن قد يكون انتشاره في نفس العائلة أي الأقارب من الدرجة الأولى.

تبدأ أعراض المرض بتكرار الاستفراغ والتقيؤ ثم يكون الجلد باهتاً ويحدث استسقاء وانتفاخ للبطن مع فقد للوزن، وقد يحدث إسهال شديد ومتكرر أو إمساك، كما يكون لدى المريض تعب وإرهاق وضعف عام واضطرابات معوية وسوء تغذية وفقر دم ونقص في بعض العناصر الغذائية مثل الحديد وحمض الفوليك وفيتامين ب 12، لعدم امتصاصها بسبب فقد جزء كبير من خملات الأمعاء الدقيقة، وقد يحدث تقرح للفم وبثور في الأرجل ووخز وتخدر فيهما، وقد يسبب تغير لموعد الدورة الشهرية لدى النساء، وقد يترافق معه مشكلة القولون العصبي والتهابات المعدة والأمعاء وتقرحات جوانب الفم، وربما تكرار الإسهال، وعندما يبدأ المرض في سن الطفولة فإنه يسبب تأخر البلوغ وبطء النمو ويؤثر على معدل الطول فيكون الشخص قصير القامة ضامر العضلات مع نقص الوزن عن المعدل الطبيعي، وقد تحدث للأطفال الأكبر سنا والمراهقين بعض المضاعفات الأخرى مثل المشكلات النفسية مثل الإحباط والقلق والتوتر وعدم القدرة على التحصيل الدراسي.

مهم جدا البدء فورا في حمية خالية من الجلوتين وعلاج مشكلة الأمعاء تجنبا لحدوث مضاعفات قد تصل للإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل هشاشة العظام وفقر الدم بسبب نقص الحديد والسكري من النوع الأول ومشكلات الغدة الدرقية والتهاب الجلد واضطرابات الجهاز العصبي وأمراض الكبد، ونقص وزن المولود للأم المصابة وحدوث بعض أنواع السرطانات.

لعلاج هذا المرض يجب معالجة خملات الأمعاء من الالتهابات ومنع الجلوتين تماما في الغذاء سواء من منتجات القمح والشعير والجودار أو من المنتجات التي يدخل الجلوتين فيها مثل مواد التجميل وبعض معاجين الأسنان وبعض الحلويات ويمكن العودة لها مرة أخرى بعد تحسن الأمعاء مع ضرورة تناول بعض المكملات الغذائية الناقصة ووجود الدعم النفسي المناسب.