لو سألت أي عربي منصف بعد المصائب الكبيرة التي حلت بكثير من بلاد العرب خلال العقود الأربعة السابقة، عن الدولة الأكثر شرا وتخريبا لبلاد العرب.. بلا شك هو سيستعيد حصاد العقود ولن يتخلى عن قراءة الكثير مما حدث سواء من العثمانيين وإيران وقبلهم المستعمر الأجنبي.
المستعمر رحل والعثماني ما زال يثير الفتن لأجل عودة سلطانه. أما إيران فقد استمرت إلى الآن بعبثها وإفسادها وتقتيلها في العراق وسورية ولبنان واليمن؟!.
والآن بعد حصاد السنين وقراءة المنطقة وصراعاتها وتحدياتها خصوصاً من جانب إيران والعثماني في المنطقة، سابقا وحاليا، تبرز أهمية التفكير بعمق لأجل مستقبل بلادنا وأبنائنا ومستقبلنا وكيف نصنع علاقاتنا المستقبلية بعيدا عن من يزرعون الفتن والقلاقل ويثيرون الأيديولوجيات؟!.. كيف نبتعد ونغلق كل أبواب التواصل مع من يصنع الميليشيات المتطرفة الطائفية ويدعمها لجعل البلاد العربية غير مستقرة؟!.
أما ما يخص إيران والعثماني فقد أثبتت التجارب أن ليس من المجدي مخاطبتهم بالآيات وقواعد التعامل الصحيح، لأنهما انتهكا كل تلك القواعد وقتلوا من العرب أضعافا مضاعفة مما قامت به أي دولة أخرى، عاثوا فسادا، حولوا دول جميلة واعدة سعيدة إلى مناطق رخوة مهترئة يتقاتل شعبها وينهار اقتصادها، بتنا على قناعة بأن الشيطان الرجيم الأكبر يتمثل بإيران وحلفائها من الأخوان المنقادين لطاغية تركيا وملالي فارس الذين ما زالوا سادرين في غيّهم.
البعض استخدم فلسطين ذريعة لجعل بعض العرب تحت ذلة ودمار أشد كما يفعل ملالي إيران وطاغية تركيا وإخوانها الشياطين يكذبون عيانا بيانا باسم فلسطين. لم تعد تنطلي على العربي الحصيف أكاذيب طهران وأراجيف إسطنبول. لقد علمنا كذب ذلك وأن من يريد أن يبلغ ذلك كيدا وعدوانا وظلما هم الفرس والعثمانيون. الآن يظهر السؤال المهم؛ من هو عدونا الحقيقي؟! ولنكن أكثر تبسيطا للأخوة العرب من كان أكثر فتكا وقتلا وخداعا للعراقيين؟ أليس عميل إيران المالكي؟ ومن حوّل لبنان من الرُّقي إلى الخراب والتفجيرات؛ أليس نصرالله؟ من قتل اليمنيين؟ أليس الحوثي؟ وهل لطاغية إسطنبول دور في العبث الذي حصل بما يسمى بالربيع العربي بمصر وتونس ودول الخليج والسودان وأفسد ليبيا الآن. إذا استطعنا وفق المعطيات والأحداث أن نجيب عن هذا الأسئلة، سنكون أدركنا من هو عدونا الحقيقي الذي يجب أن نحذره أكثر؟!.
التعليقات