قبل أن أسترسل في الحديث عن عيد الأضحى المبارك، أشير بكل زهو إلى ما توليه حكومة خادم الحرمين الملك سلمان - حفظه الله - وأسبغ عليه نعمة الصحة والعافية وسمو ولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - من عناية فائقة بمكة والمدينة والتطور الملحوظ فيهما، يشهد بذلك القاصي والداني ويلمسه كل قاصد للحرمين الشريفين.
والمملكة وهي تقدم الخدمات الجليلة للحجاج والمعتمرين، تقوم بواجبها المعهود وتمضي لممارسة دورها الريادي، غير عابئة بمن يزج باسمها لأهداف مشبوهة ومقاصد دنيئة، وتنأى بنفسها كل النأي عن الدخول في أية مهاترات إعلامية وممارسات بغيضة.
بحلول عيد الأضحى، أماط الرتابة عن دورة الأيام، وأضفى كماً وكيفاً من البهجة والفرح، وعلى خلاف من يؤثر الراحة والدّعة، يتقرب المسلمون إلى المولى بذبح وإراقة دماء الأضاحي؛ تأسياً بسنة خليل الله إبراهيم الذي جاء مسمى عيد الأضحى مرتبطاً بقصته المعروفة مع ابنه إسماعيل - عليهما الصلاة السلام - ومنبثقاً عنها.
كثير من المثل العليا والمعاني السامية والمقاصد النبيلة، تتحقق في عيد الأضحى تلك المناسبة السعيدة على قلوب المسلمين في أرجاء المعمورة، ولعل آكدها تعظيم وإقامة شعائر الله، وتعزيز وتأكيد مبدأ التكافل الاجتماعي في الإسلام.
مواسم الخيرات تعظم فيها الهبات وعطايا أكرم الأكرمين، وفي عيد الأضحى المبارك، المسلم بين غايتين ناسك ملبٍّ بالحج، ومتعبد يتقرب إلى الله في تلك الأيام الفضيلة.
التعليقات