مطربة تقف في صفوف المطربين الأوائل في تاريخ الأغنية السعودية، لها رصيد زاخر بالمميز والجميل طوال مشوارها الفني، من مواليد الأحساء، تعرفت بنفسها على مميزات صوتها الجميل فحاولت الدخول إلى هذا المجال بالتثقيف وتطوير الذات حتى التقت بكل من ابتسام لطفي وطارق عبدالحكيم والتقت أيضا بالثنائي ثريا قابل وفوزي محسون فقدمت معهم أول نتاجها الفني ( دعاني مرة وقلي) و(راعيني ولا تكابر) وكذلك (صحيح مني انتهيت).

ساهمت في تطوير نفسها وغنت اشر لي بالمنديل واحده من أهم أعمالها على الإطلاق والتي رسخت في أذهان الجمهور وعرفت من خلالها ووصلت إلى الجميع بيسر وسهولة:

اشر لي بالمنديل ياهوه.. وقال أنا ماشي

فستانه كحلي طويل عالدرب اهو ماشي

غنى هذه الأغنية أكثر من مطرب مثل عبدالله رشاد وحسن عبدالله لكنهم لم يصلوا للغز الجميل الذي يكتنف هذا الصوت العبق .

لم تستطع أن تجد الكلمات المناسبة التي تهتم بها كأنثى فقدمت هذه الأغنية على لسانها وكان من المفترض أن يغنيها رجل لكنها نجحت وشاعت بفضل إحساسها العميق بالكلمة الجميلة.

قدمت أيضا:

استحلفك بالله

ماتسيبني خالي

قلبي عليك مشغول

ياحلو ياغالي

قال عنها البعض ممن لايعرفون تاريخها إنها موضة قديمة وليس لها علاقة بالفن.

رموا بتاريخها عرض الحائط وفتحوا اذرعتهم لاحتضان الرقص والأغاني الهابطة.

هكذا هو حالنا، لانعرف قيمة الأشياء الثمينة إلا عندما نخسرها.

توحة واحدة من آلاف الأسماء التي تتمنى التقدير في حياتها لو بأبسط الأشياء، وخلافا على ذلك فهي صوت سعودي وكنز جميل من الألحان وهي أول فنانه تكتب وتلحن وتغني.

تجاهلها الإعلام الخليجي والسعودي بالتحديد كما تجاهل عبدا لله بن محمد وابتسام لطفي وفوزي محسون وغازي علي.

450 أغنية عاطفية لها مازالت تنتظر التوثيق وتتمنى أن تخرج بأصوات الفنانين الآخرين ولاندري ماهي أسباب البعد عنها .

عزاؤها الوحيد أنها مازالت حاضرة بفنها الجميل الأصيل وبذوقها الذي لا يعلى عليه في قلوب من استمعوا لها وقدروا عطاؤها ومشوارها الفني الحافل.

najmi@alriyadh.com