يوم الأربعاء تاريخ 21 محرم 1442 هجرية الموافق 9 سبتمبر 2020 ذكرى مرور أربعة وأربعين عاماً على إنشائها بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم م/66 بتاريخ 13 رمضان 1396هـ (الموافق 9 سبتمبر 1976م، أربعة وأربعون عاماً من النجاحات والإنجازات والعالمية والمنافسة، أربعة واربعون عاماً وهي تتسم في الشفافية والإدارة والحوكة، أربعة وأربعون عاماً وموظفو سابك يشعرون بأنهم يعيشون في بيتٍ واحد وتحت سقفٍ واحد ويفتخرون بالانتماء لهذا الصرح العالمي الكبير، سابك عملاق الصناعة العالمية. أدركت منذ زمن - وربما منذ إنشائها - أهمية البحث العلمي؛ لذا أنشأت مجمع سابك الصناعي للبحث والتطوير، مميزة في مسؤوليتها نحو المسؤولية الاجتماعية وصاحبة مبادرة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس). سابك ومنذ إنشائها في عام 1976 تعاقب على إدارتها رجال قياديون سعوديون مخلصون تشهد لهم تلك الإنجازات والسمعة الحسنة. قامت” سابك” بالتركيز على كيفية جذب المواهب النسائية من الجامعات لمساعدة الشركة في المحافظة على نموها الحالي والتحول المستمر، بما يحقق رؤية المملكة 2030م. سابك ومبادرتها لتطوير المحتوي المحلي (نساند) والتي يهدف إلى دعوة المستثمرين إلى الاستفادة مما تقدمه المملكة في إطار رؤية 2030 في مجالات تطوير صناعات النفط والغاز، الفخر كل الفخر لعملاق الصناعة العالمية (سابك) حين احتلت ثالث أفضل علامة تجارية عالميًا بمجال البتروكيماويات، بالتأكيد هذا لم يأتِ من فراغ أو بالصدفة بل حسب تقرير نشرته وكالة «براند فاينانس». إن نجاح الشركات الكبرى يعتمد على عناصر ومقومات كثيرة من أهمها وجود رئيس تنفيذي مميز في أدائه ومن خلال فهمه وتنفيذه لاستراتيجية الشركة وإدارتها ومعرفة معالم الطريق أثناء التنفيذ، يصبح قادراً على الحفاظ على مستوى أدائها بل ويعمل على تطويرها، من أقوال الدكتور غازي القصيبي رحمه الله: (الذين يعرفون فرحة الوصول إلى أعلى السلم هم الذين بدوا من أسفله والذين يبدؤون بأعلى السلم لن يكون أمامهم إلا النزول).

سابك لم تتخل عن دورها بدعم الأنشطة الرياضية في المملكة. إذ دخلتْ منذ وقت طويل في مجال دعم الرياضة السعودية، عبر مسابقات الفروسية بكل فئاتها، ورعاية (رالي حائل)، شخصياً سنحت لي الفرصة في العقد الثاني من أنشائها أنْ أقدم درع إحدى شركات سابك للفائز في مسابقة الفروسية. ولها دور كبير في ملعب الجوهرة في مدينة جدة. أقتبس يقول ريدج (إن القيادة لا تدور حول القائد، وإنما حول الذين يقودهم، أي لن يكون القائد ناجحاً إن لم يكن التابعون ناجحين، وبقدر ما ينجح التابعون ينجح القائد).

وفي الختام تتمتع سابك بالقدرات المناسبة لتمكين رؤية المملكة 2030 وذلك من خلال •المشتريات الضخمة والإنفاق على المشروعات لدعم التصنيع المحلي ومنصة تقنية لتمكين تسويق المنتجات محلياً وحضور عالمي قوي لربط المستثمرين بالمملكة وتنوع المنتجات والقدرة على دعم الصناعة المحلية ومرافق عالمية للتطوير والمعرفة لدعم تطوير القوى العاملة.