البحر الأحمر بحر عربي يقع ضمن منظومة من الدول العربية أهمها المملكة العربية السعودية ومصر والسودان واليمن، ويعد هذا البحر ممرا تجاريا حيويا، يلعب دورا مهما في ربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب، ويفصل بين أكبر قارتين في العالم هما آسيا وأفريقيا.
ويحتوي البحر الأحمر على ثروات مختلفة من الأسماك العائمة والقاعية بالاضافة إلى أسماك الزينة والصدفيات والقشريات والسلاحف الخضراء وعرائس البحر «الأطوم».
كما أنه مصدر مهم للثروات المعدنية والبترولية.
وتتميز بيئة البحر الأحمر بوجود الشعاب المرجانية الرائعة ذات الأهمية البيئية والسياحية، وحمامات المياه الساخنة ذات الملوحة العالية.
وكان البحر الأحمر حتى بداية السبعينيات يعد من أقل بحار العالم تلوثا بسبب قلة الكثافة السكانية وقلة المشاريع الاقتصادية على شواطئه، لكن ازدياد النشاطات الاقتصادية على شواطئه والتوسع العمراني بالاضافة الى انعزاله النسبي عن البحار المجاورة قد أدى الى المزيد من التلوث.
وإذا استمر التلوث بنفس المعدل الحالي فربما تهلك كثير من أحيائه المائية. وقد وافق مؤتمر البيئة لمكافحة التلوث في البحر الأحمر وخليج عدن الذي عقد في مدينة جدة في 1401ه على الاتفاقية الاقليمية للمحافظة على البيئة البحرية والمناطق الساحلية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ويتعرض البحر الأحمر للتلوث من مصادر متعددة ويعود ذلك الى ما يلي:
الحركة النشطة لناقلات البترول والسفن التجارية بين الشرق والغرب، لأنه أقصر وأسرع الطرق البحرية، مما يجعله عرضة للتلوث خاصة بالبترول أثناء عمليات الشحن والتفريغ وتموين السفن بالوقود وتفريغها من النفايات.
التلوث الناتج عن صرف المخلفات البشرية والحيوانية ومخلفات الزراعة من أسمدة ومبيدات حشرية ومخلفات صناعية من المصانع المنشأة على شواطئ البحر الأحمر مثل مصانع الدباغة والفوسفات والحديد والصلب والمنشآت البتروكيميائية.. الخ.
التلوث الناتج عن عمليات تطهير الموانىء وصيانة وطلاء السفن بالاضافة إلى التلوث الناشىء عن مشاريع تحلية مياه البحر.
إمكانية تلوث البحر الأحمر عند إجراء عمليات البحث والتنقيب عن البترول او المعادن في مياه البحر الأحمر.
إن بيئة البحر الأحمر بيئة شديدة الحساسية، حيث تتعرض لظروف قاسية مثل ارتفاع درجة حرارة المياه، وتركيز الأملاح، ونقص العناصر المغذية نتيجة لعدم وجود أنهار تصب فيه، بالاضافة إلى قلة الأمطار التي تسقط عليه أو حوله.
إن البحر الأحمر يحتاج إلى مزيد من الحماية ومكافحة التلوث ليس فقط من دولة واحدة، بل لابد من التعاون المستمر بين جميع الدول العربية المطلة عليه، ان مكافحة التلوث في هذا البحر الجميل ستجعله يتمتع بكل مقومات الحياة لجميع الكائنات التي تعيش فيه، والمحافظة عليه كبحيرة حيوية تحقق مبدأ التنمية المستدامة لجميع الأجيال..
والله ولي التوفيق.
1
م/محمد جاد
2006-08-11 22:00:39على الدول المطلة على البحر الاحمر التعاون والاتفاق والتنسيق بالعمل الجاد الجاد والمخلص من أجل الحد زيادة مستويات التلوث بل خفض مستويات التلوث وذلك للمحافظة على البيئة البحرية الغنية التى يتميز بها البحر الاحمر وكذلك المواقع السياحية الخلابة والنادرة التى توجد فى المدن المطلة على البحر.
انها دعوة لحكومات هذة الدول للاجتماع معاوحشد ساساتها وعلمائهاوعقد الاتفاقات الاقليمية من اجل بيئة شعوبهم والاجيال القادمة من ابنائهم وتفعيل التنمية المستدامة ولا أهم من الثروات والموارد البيئية والطبيعية لكى نحافظ عليها ونحميها فهى هبة من الله نتمتع بها ونخلفها لابنائنا دون اهدارها أو العبث بها من أجل انشطة أقتصادية أوصناعية غير رشيدة مردودها المادى لايقارن بحماية البيئة
م/محمد جاد
القاهرة