رغم أن كافة المؤشرات كانت تقول إن هناك خلافاً كبيراً وبارداً بين ناصر القصبي وعبدالله السدحان، ورغم التزامهما الصمت وتلميح كل من حولهما عن الأمر طوال هذه السنوات، ورغم أن شائعات الخلاف بين الاثنين كانت هي الشائعات الأسرع انتشاراً، إلا أن صدمة الجمهور السعودي بتغريدة عبدالله السدحان التي أعلن فيها الخلاف مع ناصر رغم عدم ذكره أي أسماء، تسببت بصدمة كبيرة وخيبة أمل لمحبي النجمين، وكأنهم أجمعوا على أن يتجاهلوا كافة المؤشرات ويصدقوا كذبة بقاء الود، فجاء السدحان وأفسد عليهم كذبتهم التي كانوا يفضلونها!
قسم كبير من الإعلام يتحدث عن القصبي والسدحان اليوم كحزبين منفصلين، يجب أن ننضم لأحدهما، لم ينظر إليهما كحالة فنية من المعيب تفكيكها بهذه الطريقة، حتى وإن كان عبدالله قد أعلن عن بدء العداء بشكل غير مباشر، فلا بد وأن يلعب الإعلام دوره في تمرير العتب وإحراج كليهما لتسريبهما رؤوس خيوط هذا الخلاف.. ومطالبتهما بالتزام الصمت وتدارك ما يمكن تداركه أمام جمهور لا تعنيه اللحظة بقدر ما يعنيه التاريخ.
في خلاف عبدالله وناصر، المهم ليس أيهما المخطئ، بل من العاقل الذي يستطيع رتق هذا الصدع بصمت وتعقل كبيرين من معارف الطرفين المشتركين، اللذين بدا لنا لسنوات أنهما لعبا دوراً كبيراً في القطيعة بدلاً من إنهائها.
ويبقى أمل الجمهور معلقاً على وزارة الإعلام بإنهاء هذه القطيعة التي من شأنها إلحاق الضرر بالدراما السعودية، خاصة أن النجمين يعدان من أعمدتها خلال العقدين الأخيرين.
عبدالله وناصر حالة فنية سعودية وعربية تستحق المناشدة، فالأمر لا يقتصر على خلاف صديقين جمعهما الفن، بل تاريخ فني -تربى عليه جيل كامل- لم تعد له أي قيمة وأصبح مشاعاً يتحدث حوله الجميع بأسوأ شكل ممكن!
التعليقات