هل تعرفون «الزنبرك» أو «السستة» التي تعمل من خلالها الساعات اليدوية القديمة.. هذا الزنبرك لا يتغير وزنه سواء كان فارغاً (حين تتوقف الساعة) أو ممتلئاً بالطاقة (حين يدار لآخره)!!
وعدم تغير الوزن هذا يثبت أن الطاقة - في جوهرها - لا تملك وزناً أو ثقلاً مادياً يمكن وزنه أو قياسه.. وهذه النقطة بالذات اعتمد عليها «المؤمنون» في إثبات خروج الروح ودخولها في الجسم - حيث لا يمكن رصد أي تغير في وزن الجسد سواء كان حياً أو ميتاً، نائماً أو مستيقظاً !!
.. ولكن من افترض هذا الادعاء أصلا!؟.. من أثبت أن وزن الجسد لا يختلف بين حالتي الحياة والموت..!؟
وبسبب التاريخ العريق لهذا الادعاء لم يكن هناك مخرج غير تنظيم تجربة حديثة للتأكد من دقته.. وبالفعل حاول أحد الأطباء عام 1989 التأكد من وجود الروح في الكائنات الحية من خلال فرضية الوزن هذه، فالدكتور دونيكان ماكدوجال من مستشفى تينسي كان يؤمن بوجود الروح - ولكنه لم يكن متأكدا من امتلاكها وزناً وحيزا في الفراغ وعلى هذا الأساس حاول تتبع أثر «الروح» بوزن رجل يحتضر «قبل - وبعد - وفاته».. وكانت أول تجربة له مع مريض في طور الاحتضار موضوع على سرير إلكتروني يقيس أدنى تغير في الوزن.. وبدأت أجهزة القياس الحساسة بالعمل قبل ثلاث ساعات ونصف من وفاة الرجل واستمرت بعد وفاته لساعة ونصف.. وخلال هذه الفترة كان الرجل يفقد بالتدريج غرامات محسوبة نتيجة التعرق والتبخر، غير انه فقد وزنا واضحا - حسب تقرير التجربة - حين توفي فجأة وتوقف قلبه عن النبض..
وحين كرر الدكتور دونيكان التجربة على عدة مرضى لاحظ وجود فقد صغير (ولكنه محلوظ) في وزن الجسم لحظة وفاته.. غير أن ضآلة هذا الفقد جعلت الشكوك تحوم حول مصداقية التجربة وسلامة الأسلوب ذاته - كونه قد يعزى لأي سبب يتعلق بانهيار الجسد كالبخر وفقد السوائل!
وهذه الأيام انتهى العلماء في جامعة موسكو من تكرار نفس التجربة القديمة.. ولكنهم بالإضافة إلى محاولة وزن الجسم - بعد وقبل الوفاة - وضعوا المحتضر داخل غرفة زجاجية موصلة بأجهزة حساسة ترصد أي تغير فيزيائي حوله، ورغم أن التقرير النهائي للتجارب نفى وجود أي تغير في الوزن؛ إلا أنه تم رصد تغيرات فيزيائية مهمة عند لحظة الاحتضار.. ويعتقد الدكتور بويرس اسكاكوف أن الروح تضم جسيمات تحت ذرية ذات شحنة متعادلة (مثل النيوترونات والبروتونات والنيوترينور والنيوترونات المضادة)، وهي تسير بسرعة الضوء وليس لها كتلة يمكن قياسها (لدرجة يمكن أن تمر عبر الجبال والحيطان بلا فقد ملحوظ). ورغم صعوبة قياس ووزن هذه الجسيمات (البالغة الدقة) إلا أنه يمكن الكشف عن آثارها بأجهزة ذرية متطورة.. وخلال هذه التجربة استطاع العلماء رصد سحابة مفاجئة من الجسيمات النووية صعدت من جسم الميت فور وفاته. ورغم أن هذه الجسيمات لا يمكن رؤيتها أو التأكد من حركتها؛ إلا أنه يمكن رؤية آثارها في مواقعها الأصلية كعلامات وأشكال مضيئة في ظروف معينة (وهذه الظاهرة قد تقدم تفسيراً معقولاً لرؤية البعض للأشباح والأرواح في أماكنها الأصلية)!
... بدون شك الكشف عن وجود الروح لا يعني أبدا معرفتنا بحقيقتها أو ماهية جوهرها.. وحين تثبت جهة ما وجودها في الكائنات الحية فإنها - في الحقيقة - لا تكشف حقيقتها بقدر ما تكشف تأثيرها على تصرفات الجسد وإعطاءه «سمة الحياة».!
fahmadi@alriyadh.com
1
عالية خريجة كيمياء حيوي
2006-07-29 20:45:58مقال علمي رائع تشكر عليه أستاذنا
2
أبو دلال
2006-07-29 18:36:54اذكر ماذكر قبلي من كتاب الله
قال تعالى.. " قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم الا قليلا"..
نعم الروح ليس لها وزن ولا شكلا وحتى ترى بالعين المجردة او المجهرية او غيرها من الادعائات لن الله قد ذكر في كتابة الدليل على الروح وما يتعلق بها
واما ماذكر من فقد للوزن البسيط اعتقد والله اعلم انه كمية الماء والاكسجين في الجسم لن بعد موت الانسان لايبقى منها شي
msh_msh333@hotmail.com
3
سلمان
2006-07-29 06:26:37ابو حسام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت اجلس في مقعد امام منبر محاضرتك التي شدني ما ورد فيها لنخرج من منطق الاخذ بالاشياء دون ادراك الى البحث والاظهار باسلوب سهل مفيد ينير العقل ويبعث الهمة للوصول الى حقيقة الامور , لا ننكر الايات الوارده في شأن الروح ولكنا لسنا من يقول (لاتقربوا الصلاة) بل يتمها ليكتمل المعنى
نعم للروح شأن عظيم وللخالق جل وعلى اسراره ومعجزاته التي امرنا ان نبحث فيها لنزداد ايمانا بمتسلحين بما اتانا من فضل في مختلف العلوم كل حسب تخصصه
شكرا ابا حسام فقد اظهرت لنا طريقا يستطيع كل منا ان يبحث من خلاله لتكملة الموضوع
اخوك ابو مخلد
4
ســــحــــر
2006-07-28 12:57:10أشارك اخوي ناصر السنيدي في التساؤل ذاته
لماذا يبدو الإنسان اثقل في حالات فقد الوعي؟
مقال راائع..لا جديد
دُمت للإبداع
5
حاتم السعيد
2006-07-28 06:46:44لاجديد...
ابداع بلا حدود
6
مريم عبد الكريم بخاري
2006-07-28 05:37:36أشكر الإستاذ فهد وجعل كتاباته في موازين حسناته لأنها تكتب بعد دراسة وإطلاع مما تثبت إقناع للقارئ وجهد للكاتب..وبعد أن الأستاذ فهد شرح علميا وأنا أشرح دينيا...وهى خفة الإنسان وثقلة تتأثر بأعماله وصاحب الأعمال الحسنة جنازته لا تثقل على البشر..والعكس كذلك..جعلنا وأياكم ممن أعمالهم حسنة وأن لا نثقل على أحدفلإجل ذلك من يصادف ميت ثقيل يستر عليه ويدعي له لأن الله أحب الستر وحسن الخاتمة من الحسنات ونور القبر وسعته فلنتذكر دائما ذلك يا أحبابي ولا ننسى ونطلب الرحمة دائما وحسن الخاتمة ولا تنسوا ليلتكم وغدا جمعة مباركة ولا تنسوا دعاء للمتضررين في الحروب ودمتم سالمين وللخير فاعلين وبالتوفيق لكاتبنا العظيم
7
مـها الراجحي
2006-07-28 00:35:07أستفدت من هذا المقال الممتع..
والذي أعرفة أن وزن الأنسان يزيد غرامات بسيطه في حالة سيران الدم أي في حالة الحياة وقرأت مره أن الوزن يزيد قليلا إذا ما وزن الجسم بعد حركة عنيفة للجسم
كالرياضة مثلا لأن الدم في حالة عدم إستقرار والدورة الدموية نشيطة..
((وخلال هذه الفترة كان الرجل يفقد بالتدريج غرامات محسوبة نتيجة التعرق والتبخر، غير انه فقد وزنا واضحا - حسب تقرير التجربة - حين توفي فجأة وتوقف قلبه عن النبض.. ))
ألا يكون أيضا كمية ثاني أكسيد الكربون الذي تفقدها الرئة وعدم دخول الاكسجين في الرئة في حالة الوفاة السبب في فقدان الوزن...!
مقال مميز كاغيره
أصدق التحايا لك أستاذي
8
أريج
2006-07-27 23:10:10اعلم عند الغرب مبهر...ومواضيعك اكثر ابهارا"
9
نايف
2006-07-27 20:01:10اخوي فهد ما سبب كبر حجم الشمس في الشروق و الغروب
10
عبداللطيف النصر
2006-07-27 18:20:54لأاقول الى كما قال اسلأفنا وللة في خلقة شئون ودمتم والى المزيد
11
احمد
2006-07-27 15:33:58ما اقول الا الله يعطيك العافية ياساكن طيبة
12
--
2006-07-27 14:54:36الله يحفظك من العين يابو حسام دائما رائع
13
--
2006-07-27 14:27:38قال تعالى.. " قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم الا قليلا"..
أستاذي الكريم أبو حسام "بنك المعلومات" :
هل هذا يفسر بأن وزن الانسان عندما يكون نائم أو مغماً عليه أثقل من وزنه أثاء اليقظة؟ لأني في احدى المرات.. كنت أساعد أحد الأشخاص وكان مريضاً.. وفجأة فقد وعيه وعندما أردت أن أحمله كان ثقيل جداً مع أنه نحيف الجسم.
شكراً على المعلومة ياابو حسام وأسعد الله يومك.
14
فهد الناصر
2006-07-27 13:04:51السلام عليكم
ما أعجب خلق الرب سبحانه وتعالى وهذه الروح وتذكرت قول البارئ سبحانه وتعالى ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي. الآية )
شكرا لك أخينا فهد على طرحك
15
سليمان اللاحم
2006-07-27 12:56:19الغريب ان بعض علماء العرب القدامى كانوا يعتقدون ان الروح حينما تنزع من الجسد فإن وزنه لاينقص بل يزيد. كما قال الشاعر :
ثقلت زجاجات أتتنا فرغا حتى إذا ملئت بصرف الراح
خفت فكادت أن تطير بما حوت وكذا الجسوم تخف بالأرواح
أما التغيرات الفيزيائية التي تحدث في الجسد لحظة الاحتضار فاني اعتقد انها ليست من الروح ذاتها وانما تأتي من (مصدر اخر)
{ ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم اخرجوا أنفسكم }. والله اعلم
{ فلولا إذا بلغت الحلقوم * وأنتم حينئذ تنظرون * ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون }.
16
فهد التميمي
2006-07-27 12:45:24تسلم اخوي على هذه المواضيع المتميزه
وانا اقدر واعرف صعوبه الحصول وجمع هذه المعلومات
التي تطالعنا بها يوميا خاصه انك تقوم بها يوميا
وتقبل مني ارق واعذب تحيه
17
samar
2006-07-27 12:38:20ويسالونك عن الروح قل الروح من امر ربي وماأوتيتم من العلم الا قليلاً
18
عبدالرحمن عبدالله
2006-07-27 12:34:15{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً }الإسراء85
sa1611@hotmail.com
19
عفاف الهاجري
2006-07-27 12:27:25لا احد يستطيع أثبات هل للروح وزناً اما لا..
فهذه الامور من الخفايا التي لا يمكن الجزم بها غير الله...
فالله قد اختص بعلمها...
مشكور أبو حسام..
وكثيراً ماتذهلني بمواضيعك الراقيه..
عساك على القوه..
20
عبدالعزيز السياري
2006-07-27 12:26:57سبحان الله
كلما ازدادت معرفة الإنسان بما حوله إزداد يقينه بجهله
بانتظار الأجزاء الأخرى من هذا الموضوع أبوحسام ؛ )
شكراً،،،
21
نايف - الكويت
2006-07-27 11:54:20الذي أعرفه -وقرأته ذات مرة- ان الانسان اذا مات يزيد وزنه والسبب هو انه يتحول من كائن حي تدور داخله المواد بصورة مستمره الى جثة مثقله ساكنة...فهناك جزئيات وذرات (اذا صدق المصطلح) كانت تطفو في الفضاء المجهري داخل جسد هذا الانسان وكانت في حركة دائمة وعند الموت حدث لها سقوط وجمود فلا شيء اصبح يحملها ولا طيف يقلها مما يزيد من وزن الجسم...
حتى الدم والدورة الدموية عندما تتوقف يتوقف معها دوران الدم بالجسم وينحدر الى مستوى الجاذبية...فلو كان الشخص قد مات مستلقيا على ظهره سينزل الدم الى ظهره والاماكن السلفى تجاه الجاذبية بجسده بما يسمى علميا ب"الزرقة الرمية".
لدي تجربة جميلة قد تكشف لنا السر...فلو جئنا بإناء وضعنا داخله ماء ومروحة داخلية صغيرة متحركه.ووضعناها على الميزان واخذنا الوزن وسجلناه.ثم قمنا ووضعنا إناء آخر بنفس الوزن وبمروحة داخلية ولكن بدون ان نجعلها تتحرك.ووضعناها ايضا على الميزان وقسنا الوزنين.فماذا ستكون النتيجة؟ أظن (والله اعلم) ان الإناء الذي يتحرك من الداخل سيكون له وزن أقل من الإناء الذي جَمد السائل في داخله بدون اي حركة.وعليه قد نفهم الفرق بالوزن بين الإنسان.وجثته.
تسلم يابو حسام
22
ناصر التميمي
2006-07-27 10:58:16مشكور وما قصرت
23
عبدالله
2006-07-27 10:13:19أسعد الله صباحك أخي فهد
و الله لا يحرمنا منك ولا من معلوماتك الوافرة.. وأنا من أشد المتابعين لك سواء عن طريق الإنترنت أو من خلال الصحيفة.. وننتظر منك المزيد والشيق والمفيد..
emq333@hotmail.com