«أدين للكتب بالكثير، هي من غيرتني، وأنقذتني من حالة اكتئاب أو ربما جنون. حقيقة لا أعرف. المهم أنها علمتني رؤية الأشياء من الداخل. الكتاب يمدني بفرحة لا أستطيع التعبير عنها» .. هذا ما استهلت الشاعرة الليبية خلود الفلاح حديثها عن مكتبتها بقوله.

وتقول: «لبيتنا علاقة بالكتب، وكانت هدية نجاحي، بخلاف الذهاب إلى متاجر الألعاب، الذهاب إلى المكتبة أيضاً. كنت أتردد أنا ووالدي على مكتبة في وسط المدينة، وللأسف طالتها الحرب الأخيرة التي طالت أرواحنا أيضاً.

وتضيف: «أول كتاب وقع في يدي «الأيام» لطه حسين. وتكمل: في ركن قصي من مكتبتي أحتفظ بكتبي القديمة. التي قرأتها في المرحلة الجامعية. أحياناً أشعر برغبة في التنصل منها، كثيراً ما نظرت إليها ككتب ساذجة ولا أرغب حتى بالنظر إليها، بعد زمن ضحكت من سذاجتي. هذه الكتب كانت البداية لقراءات أنضج وأجمل، لقراءات عمقت معرفتي وتركت آثارها في كيفية تعاملي مع كل ما يحيط بي. في اختيار قراءاتي أستعين برأي الأصدقاء وعروض الكتب في الصحافة، وأيضاً اكتشافي الخاص».

وتضيف: «عملي كمحررة صحفية في المجال الثقافي جعل علاقتي بالكتاب لا تنتهي، الحوارات تتطلب قراءة أعمال ضيوفي، وفكرة تحقيقي أدبي تتطلب البحث عن مشكلة لها علاقة بالكتب والكتابة.

وتكمل: «أؤمن بقول الممثلة النرويجية ليف أولمان في مذكراتها «أتغير» لطالما اعتبرت الكتب كائنات حية بعد أن صادقت مؤلفين جدداً غيروا حياتي قليلاً، فبينما أمر بفترة ارتباك ما، أبحث عن شيء لا أستطيع تحديده، إذا بكتاب معين يظهر، ويتقدم مني كما يفعل صديق، يحمل بين دفتيه الأسئلة والأجوبة التي أفتش عنها.

مكتبتي في طور التكوين، وأحلم بأن أمتلك مكتبة كبيرة في يوم ما، مكتبتي تشمل روايات ومجموعات قصصية ودواوين شعر، وسيراً حياتية، وكتباً مترجمة وفلسفة، وكتباً عن التشكيل.

وتختم حديثها بقولها: «عندما بدأت القراءة كنت أدون ملاحظات في هامش كل صفحة، وأضع خطوطاً تحت السطور التي أثرت فيّ، إضافة إلى نقل وتوثيق العديد من الاقتباسات التي تعجبني في كتاب خارجي، وبمرور الوقت اختفت هذه العادة. تأثير الكتب عليّ متقطع، أحياناً أحزن عندما أنتهي من قراءة كتاب وأفسر ذلك بأن هذا الكتاب لامس قلبي واقترب من أشيائي الخاصة.

جزء من المكتبة