اختتمت الهيئة السعودية للمحامين مارثون التطوع القانوني الذي أُقيم احتفاءً باليوم العالمي للقانون المصادف 13 سبتمبر؛ ليستمر رافعاً راية المهنة حتى اليوم الوطني المجيد في 23 سبتمبر، مهدياً رسالة المهنة لأبناء الوطن من خلال سباقٍ تطوعيٍّ يقدم فيه المحامون مختلف فعاليات التطوع المهني من ترافعٍ عن غير القادرين على دفع أتعاب المحاماة، وتقديم العون الحقوقي للمستحقين، والمشورة القانونية لرواد الأعمال المبتدئين، وإقامة برامج التدريب، وحلقات النقاش، والتوعية القانونية. وقد نُفذت تلك الفعاليات في مختلف مدن ومحافظات المملكة، وبمشاركة فاعلة من الجهات الحكومية والخاصة، وتواجد في الأماكن العامة كالمحاكم، ومقار هيئة حقوق الإنسان، والمراكز التجارية، والمستشفيات، والجامعات، وحاضنات ومراكز الأعمال والغرف التجارية. وقد خصصت الهيئة مقاراً لتلقي استفسارات الجمهور، وقنوات اتصال مركزية مجانية.

وذكر الأمين العام للهيئة السعودية للمحامين الأستاذ بكر عبداللطيف الهبوب أن مبادرة مارثون التطوع القانوني تأتي متوافقةً مع أهداف تنظيم الهيئة، واستراتيجية عملها المتمثلة في تحقيق التوازن بين أصحاب المهنة والمجتمع، لذا فقد كرّست الهيئة جهودها على حوكمة إجراءات المبادرة، ووضع الضوابط الكفيلة بتحقيق الأهداف المنشودة وضمان جودة العمل والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة، وأفاد أن إجمالي ساعات المارثون بلغت 264 ساعة عمل، بلغ عدد الساعات التطوعية فيها من مختلف المشاركين 29.304 ساعة تطوعية، بمشاركة ما يقارب 350 متطوعاً متوزعين عبر 10 مناطق إدارية بالمملكة، وبمشاركة أكثر من 25 جهة من القطاع الحكومي والخاص، 8.795 مستفيداً، وبتكلفة إجمالية مقدارها 28.756.000 ريال، تبرع بها المتطوعون للجمهور في يوم الوطن، كما تلقت الهيئة عبر قناة الاتصال المركزية 1.200 اتصال عبر الرقم المجاني الموحد المقدم بالتعاون مع شركة الاتصالات السعودية، شارك فيه 44 محاميا ومحامية؛ للرد على أسئلة الجمهور حيث بَلَغَ متوسط ساعات الاستشارات 1200 ساعة، وبلغ عدد الرسائل الإلكترونية (51) رسالة. وشاركت أكاديمية هيئة المحامين بالتنسيق مع لجان المجتمع القانوني عقد 26 ورشة عمل توعية قدمها 34 مدرباً، بلغ مجموع ساعاتها 104 ساعات استفاد منها قرابة 2.480 شخصاً. كما أقامت الهيئة ضمن فعاليات المارثون برنامجاً تنفيذياً "التميز المؤسسي للإدارات القانونية" يُعنى برفع كفاءة الإدارات القانونية من خلال عدة مستويات، قُدِّم المستوى الأول منه لموظفي الإدارة القانونية بوزارة الاقتصاد والتخطيط حيث تطرق المستوى الأول إلى أخلاقيات الممارس القانوني في القطاع الحكومي والخاص.

من جهته أوضح نائب رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبدالله الفلاج أن تفاعل الزملاء المحامين مع المارثون كان مصدر فخرٍ واعتزازٍ عكس حرصهم الكبير على خدمة المجتمع والوقوف بجانبه في كل الظروف والمتغيرات، وأضاف أن احتفالنا بانتهاء المارثون يأتي في خضم احتفالنا بيومنا الوطني المجيد، فخدمتنا للوطن لن تقف عند سقف محدد، وطموحنا أكبر من أجل وطن الحزم والعزم، ونقف جميعًا كمحامين في يومنا الوطني صفًا واحداً ودرعاً حصيناً مدافعين عن الوطن براية الحق رافدنا الشريعة الإسلامية السمحة والقانون، نلبس معطف الفخر والاعتزاز، وأشاد سعادته بالتفاعل الكبير حيث قال "بدأت الفكرة وتنامت حتى عكست صورةً وطنيةً زاهيةً أشكر كل من شارك وتفاعل واقتطع جزءا من وقته لإنجاح المبادرة"، مثنياً على جهود الأستاذ عبدالله الحسن قائد مارثون التطوع، ومتابعة وإشراف الدكتور مروان الروقي مساعد الأمين العام، وضباط الاتصال في لجان المجتمع القانوني، والجهات الحكومية والخاصة الداعمة، والمشاركة المميزة من شركة الاتصالات السعودية التي تحملت تكاليف قناة الاتصال المركزية طيلة فترة المارثون، وأكَّد سعادته أن نجاح المارثون هو محفزُ للهيئة لتقديم المارثون في العام القادم بإذن الله، وبمشاركة أوسع ليكون المارثون أيقونة قانونية في اليوم الوطني المجيد.