صناديق الاستثمار العقارية المتداولة، التي يطلق عليها اختصاراً "ريتس" (REITS)، الهادفة لتسهيل الاستثمار في المشروعات العقارية التي تدر دخلاً تأجيرياً سنوياً، بما تتميز به من انخفاض في تكلفة الاستثمار مقارنة بصناديق الاستثمار العقارية الأخرى، وخضوعها كغيرها من أدوات الاستثمار للرقابة والإشراف من جانب هيئة السوق المالية، التي يفترض أن تضمن التزامها بالمستويات المطلوبة من الشفافية والإفصاح، قد تكون في مجال الإسكان من بين الآليات التي يمكن توظيفها لأجل تحقيق ما يمكن تسميته الحصص المشـاعة في امتـــلاك المسـاكن (Shared Equity Homeownership) وبالــذات لــغير القــادرين -بسبب دخولهم المنخفضة- على امتلاك وحدة سكنية بشكل مستقل؛ حيث تعد في الواقع آلية متفردة عن غيرها من الآليات الأخرى، من منطلق أنها تقوم على مبدأ إتاحة الفرصة للأشخاص الراغبين في الحصول على مساكن من محدودي الدخل، بالاكتتاب في تلك الصناديق التي تستثمر في المشروعات السكنية ذات العائد، ومن ثم إعطاؤهم حق الملكية المشاعة في أصولها، بحصة تعادل قيمة الأسهم التي اكتتبوا بها، بما يمنحهم الخيار إما بتحقيق عائد سنوي من حصتهم الاستثمارية، يساعدهم في تحسين دخولهم، ومن ثم يعينهم على تحمل أعباء السكن، أو إمكانية الحصول على وحدة سكنية في المشروع بقيمة إيجارية أقل تتناسب وما يملكونه من أسهم استثمارية في الصندوق العقاري، أو الانتهاء بإمكانية بيع حصتهم الاستثمارية حين ارتفاع سعر وحدات الصندوق، لتسهم في تمويل حصولهم على مسكن مستقل.
إن هذه الآلية المتمثلة في الملكية المشاعة للمساكن، بحصص تتفق ومقدار ما يكتتب من أسهم بالصناديق العقارية المستثمرة في المشروعات السكنية، تجعل منها في الحقيقة عنصراً مهماً يتيح دعم العديد من الأسر المحتاجة للحصول على مسكن، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، قد لا تجد في الآليات الأخرى ما يتيح لها إمكانية تحقيق رغبتها في ذلك، لذا حري بكل من وزارة الإسكان، وجمعيات الإسكان الخــــيرية أن تتبنى هذه الآلية، وأن ترعى البرنامج الذي يمكن أن تعمل ضمن إطاره، لتكون أداة أخرى من الأدوات التي توظف لدعم سياسة العرض لمزيد من الوحدات السكنية المنخفضة التكاليف.
1
فهد عبدالله
2018-02-12 05:36:48ياسليمان صعب جدا تحقيق ذلك على الأرض..
طيب إذا أجرناه شقة بسعر مخفض. وش بيطلعه بعدين لو ماسدد ثم ندخل بسالفة هات ابوك رد ابوك.
انا اشوف الاستثمار السكني للافراد متعب صراحة في ظل إرتخاء أنظمة الحماية والتحصيل من الأفراد.
بالعكس .. الوضع الحالي لصناديق ريت جميل ومريح ومشجع للاستثمار لأنه موجه للشركات والفنادق.
ممكن تقترح ..
إن وزارة الإسكان الله لايهينها هي اللي تشيل الليلة وتسوي صناديق ريت وتستثمر للناس أو تؤجرهم وحدات بسعر مخفض. وتتصرف هي بمعرفتها وطريقتها مع المماطل.
طبعا الجواب المتوقع .. إن الوزارة بترفض ذلك قطعيا لأنها تدري عن البير وغطاه وإن مافي نظام تحصيلي يضمن حقوقها من المماطلين وإلا كانت بادرت منذ مبطي.
إذن الخلل ليس بصناديق الريت ولا بالتأجير المخفض. بل الخلل بعدم وجود نظام حماية قوي للتأجير والتحصيل. وهذا مايجعل القطاع العام أو الخاص يتحاشون الاستثمار والتأجير للافراد. والغريب بالأمر ياأخي إن كلا الطرفين ساكتين ويتفرجون على معاناة الملاك مع المماطلين وتفريط الحقوق. لدرجة إن بعض المؤجرين يضطرون لاستخدام الحيل والأساليب البلطجية والمؤذية لإخراج المماطل من الشقة..!!
عموما لو أنا وزير للإسكان ..
كان بنيت كمباوندات لها مداخل ومخارج تحتوي عمائر سكنية بأسعار تأجير مخفضة جدا للناس. عشان أولا أحقق أعلى معايير الأمن والأمان. وثانيا اقدر أتحكم بالمماطلين من عدم الدخول أو الخروج إلا بعد السداد أو إحضار كفيل غارم. أو إخلاء الشقة فورا مع إيقاف خدماته وإدراجه بالقوائم السوداء بحيث لايستطيع أن يستفيد لاحقا بالاستئجار من مساكن الوزارة إلا بعد توقيع تعهد بكفيل وسداد المبلغ المطلوب عليه ودفع الغرامة المغلظة.
أما إذا بتتعامل بالعواطف مع كل من هب ودب فعز الله بتضيع حلالك.
أنا لا أعترض على ضرورة إلتماس المساعدة للمحتاجين فعلا ولكن هؤلاء يجب معاملتهم وفق نظام خاص بعد فحص أوضاعهم من قبل لجان إشراف ومتابعة.
مجرد راي. والسلام