هناك من أخذوا مراكز كبرى في الدولة، واعتبروها امتيازاً شخصياً لنوعية تتفوق على غيرها عقلياً وشرفياً مثل بعض الوزراء، أو من خلفهم بالوظائف الأدنى، وتلبستهم أوهام أنهم بدلاً من تحقيق هدف الوظيفة بخدمة الآخرين يرون أنهم الأحق بالخدمة، وبذلك نشأت طبقية الوظيفة وتعريفها بأنها منحة خاصة، ولم يقتصر السبب على تلك النوعيات بل ذهبت لرؤساء هيئات ومجالس إدارات في القطاع الخاص والحكومي لتجعل مبدأ الوجاهة أهم من التشريعات والنظم حتى غرقنا في المحسوبيات و«البيروقراطيات» في تعطيل المعاملات وهدر حقوق الآخرين..
من بين النوعيات الكثيرة التي كانت عنواناً للنزاهة والجدية في الوظيفة والتواضع في العلاقة مع الآخرين المهندس محمود طيبة أثناء ترؤسه عدة مجالس إدارات لشركات الكهرباء وغيرها حين حاولت رشوته شركة أجنبية ورفض، وقدم الواقعة للدولة، كذلك مضرب المثل الشيخ صالح الحصين والذي كان نموذجاً آخر في جميع وظائفه العليا حتى أنه يمر في الشارع لا يثير أي اهتمام لأنه اختار بملبسه أو تقواه سلوك المواطن العادي، ولا أنسى من زاملته بوزارة المعارف الأستاذ «سعد أبو معطي» الذي كان يحاسب نفسه قبل الآخرين، وكان صارماً، حفظ وتعامل مع أنظمة الوزارة بجميع أقسامها حتى أنه أعطي انتداباً لمدة أسبوع لعرض بعض الأوراق على الوزير بالطائف، وعاد قبل إكمال المدة رافضاً استلام أي ريال إلاّ المدة التي قضاها في الانتداب، وهناك أشياء يصعب إيرادها لأنها جزء من مهمات الوظيفة وأسرارها..
هؤلاء مجرد نماذج، وغيرهم لم يكن مجهولاً ولكن غيبتهم الحياة عن الواجهة بحكم الإهمال والنسيان، لكن إذا عدنا إلى النوعية ممن حصلوا على المناصب بالتأهيل وعكسه، نجد أن بعض السفارات لم تكن بمستوى الدور الذي تلعبه سفارات دول أخرى، حتى أن التعامل مع المواطن مخجل، لأن مجرد زيارة السفارة لأي خدمة عادية أو تساؤل عن بعض الأنظمة، أو التصديق على بعض الأوراق، تجد تجاهلاً تاماً، وأحكاماً مسبقة بأن الوافد إليها لابد أنه قام بفعل سيء أو سرقة نقوده، أو متطفل يريد معونة، وقد تحدث تجاوزات أخلاقية أو غيرها من مواطنين، لكن السفارة ملزمة أن تدرك أنها تمثل الوطن وبذلك تحمي المواطن أياً كانت ظروفه في الخارج لكن القصور الأكبر أننا نرى دور السفارات في حالة ما تتعرض له المملكة من تلفيقات وأكاذيب وإدانات غير صحيحة ولا نجد جهداً متصلاً ليس فقط تقديم شكاوى والترافع عنها، وإنما كيف نفهم طبيعة المجتمع التي وجدت فيه، وكيف تبنى علاقات على كل المستويات، لأن مهنتها ليست فقط تشريفات باستقبال وتوديع، وإنما تغلغل في أوساط مراكز التأثير على السياسات والرأي العام وخلق مناخ يؤدي إلى سماع أصواتهم، خاصة في مرحلتنا الراهنة التي نواجه فيها موجة عداء وسباب غير مسبوقتين..
القصور الإداري يحتاج إلى تغيير بالعقليات قبل الأنظمة في تحريك المياه الراكدة، ونحن نملك القدرات الذاتية والإمكانات المتاحة حتى يعم التصحيح كل شيء يدخل في دوائر التطوير، وترتيب الأولويات..
1
محب الوطن
2018-02-04 15:57:02لاشك أن النزاهه وتحكيم الضمير سمة من سمات المؤمن الذي يجعل نصب عينيه الخوف من الله فيؤدي الأمانه على مايرضي الله ولكن الموظف الذي يتسم بالأمانه محارب فيمن لايخاف الله من رؤساء او زملاء ولقد عايشت هذا بنفسي ,أحببت التوضيح لتعلم أن من يكون نزيهآ في ذلك الوقت يعتبر منبوذآ ينقل من اداره لأداره للتخلص منه أويحرم من حقوقه كالحرمان من الترقيه في وقتها ولقد حرمت من كثير من الترقيات في وقتها وآخرها كنت استحق الترقيه قبل أحالتي للتقاعد بثلاثة سنوات ولم احصل عليها فالموظف عليه ان يختار أما ان يسايرهم او يحرم من حقوقه .
2
بدراباالعلا
2018-02-04 08:29:15متى تتخلص تنمية البلد من ( البروقراطية ؟ )
خاصة والموجودين من المسؤولين المدمنين ..
على هالبروقراطية هم خللوا على كرسي القيادة للأن ؟!
لابد من فرمتت المؤسسات الحكومية قبل القطاع الخاص..
من جيش من السلبيين والمنتفعين من البروقراطية .
خاصة وهؤولاء هم من يقوم على توريث الفساد لجيل من بعد جيل..
ويتقاسمون الطبخة لصالح ديمومة الشليلية وتفشي سياسة شدلي وقطعلك ؟
ونلمس قيمة فساد البروقراطية أن أي مسؤول مدمن على هالنهج ..
نجدة قبل مغادرة المؤسسة او المصلحة الحكومية ..
قد تدرب على فكرة من يخلفة بنفس الطينة والتوجة ؟
البلد بحاجة لقيادات نافذة وفعالة.. ومتجددة..
تدير علجة الإنتاج دون ضرر ولا تعطيل ولا تقاسم مفاسد ؟
من هنا تبدا حكاية النجاح لبلوغ هدف رؤية 2030 ..
ويكون الانتصار الجوهري ضد البروقراطية ؟
3
عبدالله الصالح الرشيدالرياض الملز
2018-02-04 07:55:56ليتك أبا عبدالله اكثرت من ذكر اكبر عدد ممكن من رموز النزاهه والإخلاص في العمل والجوده في الانجاز امثال من ذكرتهم سعد ابراهيم ابومعطي ومصطفى طيبه ذكر هذه الرموز وحبذا من كل وزاره تعطي جيل الحاضر قدوه حسنه يجدونها امامهم طرح موفق وفقك الله
4
سعد بساطة
2018-02-04 03:12:16صرخـــة
في واااد..!