يختتم مجلس الشورى جلسته الثامنة التي يعقدها يوم الأربعاء بمناقشة تقرير لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بشأن مشروع نظام جمع التبرعات وصرفها داخل المملكة، ولم يظهر هل هو تباين مع مجلس الوزراء بشأن المشروع الذي أقره قبل أكثر من ثلاثة أعوام أم أنه مشروع نظام جديد، لكن مصادر رجحت لـ"الرياض" أنه مشروع جديد محال من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء"، ووافق الشورى الثلاثاء على تشكيل لجنة خاصة لدراسة مقترح نظام الصندوق الاحتياطي للتقاعد المقدم من عضو المجلس السابق سليمان الحميد بعد أن رفض 57 عضواً ضد توصية اللجنة المالية التي رأت عدم مناسبة الاستمرار في دراسته، وطالب مجلس الهيئة السعودية للحياة الفطرية التصدي بحزم لمنع الصيد الجائر بجميع أشكاله وصوره وملاحقة مرتكبيه وتطبيق النظام عليهم دون هوادة ومتابعة إصدار العقوبات مع الجهات ذات العلاقة، كما دعاها إلى إعداد استراتيجية تعاون مشترك بين الهيئة السعودية للحياة الفطرية من جهة والجامعات السعودية والقطاع الخاص من جهة أخرى للمحافظة على الحياة الفطرية وتنميتها، وحثها على سرعة إقرار لوائح التطوع للعمل بها, والتوسع في إشراك المجتمع المحلي للمشاركة في حماية الحياة الفطرية في بيئات المملكة.

وانتقل المجلس بعد ذلك إلى مناقشة تقرير الصندوق الخيري الاجتماعي السنوي الأول، واقترح الأمير خالد آل سعود دمج الصندوق ببنك التنمية الاجتماعي وإعادة إصلاح هيكلته وطالب أحد الأعضاء بمزيد من المعلومات عن أداء الصندوق الخيري الاجتماعي ليتسنى للمجلس تقييم أدائه، فيما أشار آخر إلى وجود ازدواجية بين أعمال الصندوق والضمان الاجتماعي, واقترح في الوقت نفسه دراسة ضم الصندوق إلى الهيئة العامة للأوقاف. واستغرب عبدالإله ساعاتي حرص الصندوق على عدم ذكر الفقر وقال" لسنا مجتمع ملائكي والصندوق أول ما أنشئ كان أسمه صندوق معالجة الفقر لكن هناك حرص على عدم ذكر الفقر والفقراء..؟"، وقال: الفقر ليس عيباً وهو مرتبط بالتاريخ البشري منذ الأزل، كما أن الاعتراف بالمشكلة يمثل نصف الحل لها، وأكد أن دور الصندوق لم يعد كما كان ولم يعد يلامس المجتمع وحاجاتها ومتطلباته، لذلك يجب على الصندوق أن يعمل على استراتيجية لمعالجة الفقر بطريقة غير تقليدية.

وناقش الشورى خلال الجلسة التي ترأسها د.عبدالله آل الشيخ تقرير لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بشأن التقرير السنوي لمؤسسة البريد السعودي للعام المالي 37،1438، وتوصياتها التي شددت على سرعة إنجاز مبادرات التحول على أسس تجارية ومواكبة الخطط الاستراتيجية الخاصة ببرنامج التحول الوطني 2020، وزيادة القوى العاملة النسائية في فروع المؤسسة الخدمية، وحث الجهات الحكومية للتسجيل في خدمة (مريح) وخاصة فيما يتعلق بتقديم المستندات للجهات الحكومية؛ وتكثيف حملاتها الإعلامية للتعريف بخدماتها البريدية المتنوعة، وإعطاء المؤسسة الحق في استثمار أراضيها بالشكل المناسب الذي يضمن دخلاً مالياً للمؤسسة.

واقترح أحد الأعضاء تفعيل مؤسسة البريد السعودي لدور المرأة في مختلف أعمالها، في حين تساءل آخر عن الأسباب التي تؤدي إلى تحقيق خسائر مالية سنوية لدى المؤسسة، وأشار آخر إلى أن المؤسسة تأخرت كثيراً في العمل على أسس تجارية, ورأى أنها أولى بالنجاح من شركات عالمية تعمل في المجال نفسه لامتلاكها سنوات طويلة من الخبرة في النقل البريدي، وطالبت عضو البريد السعودي بتعزيز جهوده لتطوير خدمات التجارة الإلكترونية في مجال الخدمات البريدية.

بعد ذلك انتقل المجلس لمناقشة تقرير لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بشأن التقرير السنوي لدارة الملك عبدالعزيز للعام المالي 37ـ1438، وطالبت اللجنة في توصياتها الدارة بمضاعفة جهودها للانتهاء من مشروعات النشر العلمي لديها وتنويع أشكال النشر بصور فاعلة تلبي رغبات المستفيدين،ومعالجة أسباب التفاوت بين مناشط المراكز البحثية القائمة التي تشرف عليها خارج مقرها بالرياض، وتفعيل أدوار المراكز المستحدثة بمختلف المناطق، كما جددت التوصيات التأكيد على قرار سابق للشورى طالب الدارة ببذل الجهد في سبيل إنشاء وقف علمي يصرف من ريعه على مشروعاتها العلمية.