أكد نائب الرئيس العراقي إياد علاوي أن العملية السياسية لابد أن تقوم على إشراك جميع الأطراف والشرائح العراقية باستثناء من عمل مع نهج الإرهاب بالإضافة للقضاء على الفساد لضمان سلامة البلاد، مبيناً أن المعركة مع الارهاب والتطرف ستطول، مشدداً على أن تقوم تلك المعركة على ثلاث ركائز أساسية، تتمثل بالجهد الاستخباري وتكوين قوات خاصة قادرة على الرد السريع والقيام بعمليات نوعية تستأصل الورم الخبيث بكل بؤره وأشكاله، كذلك أن تكون هناك بيئة سياسية حاضنة للاعتدال وليست طاردة له.
المعركة مع الإرهاب ستطول والعبادي رفض مقابلة بارزاني بعد استجابة أحد قادة العرب لطلبي
ورأى علاوي أن "زعيم حزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني أقدم على قضية في وقت غير مناسب فوصل إلى نتائج غير مريحة وتراجع عنها فورا، لكن رغم ذلك لم يسارع أحد لا من القوى الدولية ولا من القوى الاقليمية ولا حتى من الحكومة العراقية باتباع أسلوب الوقاية خير من العلاج"، مبيناً أن "أحد القادة العرب استجاب لطلبي بأن يدعو العبادي وبارزاني بعيداً عن الإعلام للجلوس على طاولة عشاء مشتركة لمناقشة الامر وقد وافق بارزاني على ذلك لكن رئيس الحكومة حيدر العبادي لم يوافق".
وقال علاوي في حواره مع "الرياض": "إن المملكة العربية السعودية كانت خير سند للعراق في صراعه مع قوى الارهاب الباغية سواء كانت القاعدة أو غيرها"، معتبراً هذه "المواقف مهمة وأساسية وأن التعاون والتنسيق مع المملكة يجب أن لا يكون فقط بالمجال الاقتصادي بل يجب أن يتعداه إلى تعاون سياسي استخباري وعسكري وبناء ومجابهة المشاكل التي تعصف بالمنطقة".
وأردف زعيم ائتلاف الوطنية: "كنت أزور المملكة في زمن الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكانت الزيارة للسعودية زيارة للأهل".
*كيف ترى مستقبل العراق ما بعد تنظيم "داعش" الإرهابي؟
- إن تنظيم داعش الإرهابي سيستمر لفترة طويلة وبشكل آخر على الأغلب، وبالتالي فإن على العراق أن يعدّل المناخ السياسي في البلاد بالتخلي عن المحاصصة والطائفية السياسية وتسييس الدين وكذلك التهميش والإقصاء، أي بمعنى آخر أن يكون مناخاً سياسياً واجتماعياً واقتصادياً طارداً للإرهاب وليس حاضناً له، ولضمان سلامة العراق لابد أن تقوم العملية السياسية على إشراك جميع الأطراف والشرائح العراقية باستثناء من عمل مع نهج الإرهاب بالإضافة للقضاء على الفساد.
إن إجراء هذه الإصلاحات هو فقط سيجعل مستقبل العراق باهراً وسيمكنه من أن يكون له دور مهم في استقرار المنطقة بأسرها، لقد أخبرت المسؤولين الاميركيين الذين التقيتهم في إطار مؤتمر حوار المنامة في مملكة البحرين والذي أقيم مؤخراً، بذلك من أن استقرار العراق ومصر سيأتي باستقرار للمنطقة وخراب العراق ومصر -لا سمح الله- سيأتي بخراب للمنطقة وفعلاً احتلال العراق أسقط نظام صدام وكذلك أسقطت الدولة وجرى تدمير بنيتها الإدارية والحكومية وهذه من الاسباب المهمة في حصول تداعيات خطيرة كان آخرها ما شهدنا في حصول ما سمي بالربيع العربي المشؤوم الذي أنهك البلاد العربية وتسبب بإراقة الدماء وتغيير الطابع السياسي للعديد من البلدان.
قلت إن الحرب مع "داعش" التي انتهت عسكرياً ستأخذ طابعاً آخر وهو "الخلايا النائمة"، على أي شيء استند نائب الرئيس العراقي لتلك الرؤية الأمنية؟
خضنا الحرب ضد القاعدة والزرقاوي، وساهمت شخصياً بالقضاء عليها عندما كنت رئيسا للوزراء، ولاحقا في عام 2012 شاهدنا كيف فرّ آلاف المعتقلين من السجون وأسسوا تنظيماً جديداً سمي بتنظيم داعش الذي اختلف عن القاعدة بأنه تنظيم يعمل على مسك الأرض وإعلان دولة مزعومة أما الخلايا النائمة لداعش، فبالتأكيد هذا رأيي الشخصي، وكذلك تقارير جميع المؤسسات العالمية التي ترى أن داعش لم تنتهي وأن المعركة مع الارهاب والتطرف ستطول ولابد أن تقوم على ثلاث ركائز أساسية، تتمثل الأولى بالجهد الاستخباري بجميع تفصيلاته بما فيه التنسيق مع الدول التي تؤسس لضرب التطرف والإرهاب، والثانية هي تكوين قوات خاصة قادرة على الرد السريع والقيام بعمليات نوعية تستأصل الورم الخبيث بكل بؤره وأشكاله، والركيزة الثالثة والتي هي الأهم هو أن تكون هناك بيئة سياسية حاضنة للاعتدال وليست طاردة له، العراق اليوم يعاني من الطائفية السياسية ولدينا ملف النازحين، والآن أضيفت قضية التوتر مع إقليم كردستان ووضع محافظة كركوك الذي قد ينفجر في أي لحظة وغيرها من الملفات الساخنة الاخرى كالمليشيات المسلحة وبالتالي فهذه أجواء طبيعية لنمو الإرهاب والتطرف، وبالتالي فأنا مستند على هذه الرؤية الأمنية والتي جربناها خلال السنوات الماضية من بعد القاعدة إلى يومنا هذا (وهي نفس البيئة التي ولدت أساس الإرهاب متمثلا بالتطرف وأوصلتنا إلى هذا الحال).
يجب أن نؤكد أيضاً أنه بالإضافة إلى إصلاح البيئة السياسية لا بد من إصلاح البيئة الاقتصادية وإيجاد فرص عمل للعاطلين.
ما أسباب دعوتك الأخيرة لتغيير قانون الانتخابات خاصة في ظل الجدل الحاصل بين إقامتها في موعدها أو تأجيلها ؟
الأسباب للتأجيل عديدة منها أن الانتخابات الماضية جرت على أسس غير سليمة وأمام مرأى ومسمع العالم كله، كما أن ما حصل عام 2010 عندما فزنا بالانتخابات رغم التشويش والتضليل والتزوير والإساءة والاجتثاث (اجتثوا 500 شخص من المرشحين والنشطاء في ائتلاف العراقية) واستمرت المماطلة بعدم السماح لنا بتشكيل الحكومة أو حتى على الأقل محاولة تشكيلها وفق نص الدستور بسبب وقوف إيران ضد القائمة العراقية ووقوف الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب إيران وهو ما أضاع فرصة تاريخية كانت ستؤدي بالتأكيد إلى خروج العراق من عنق الزجاجة إلى رحاب الاستقرار والسلام والأمان لكل أبناء الشعب العراقي، هذا كله وغيره دعاني للقول بضرورة أن تتمتع الانتخابات بقدر من النزاهة والشفافية لا يقل عن 65 % وهذا إن حصل فعلا فستحصل إصلاحات وإجراءات تؤدي بالنتيجة إلى سلامة العراق واستقراره، لذا أتمنى على الحكومة توفير البيئة السليمة للانتخابات وبخلاف ذلك فإن تداعيات سلبية كبيرة قد يتعرض لها العراق.
هل تؤيد حصول العبادي على ولاية ثانية؟ وهل تفكر في التحالف معه مستقبلاً؟
هذا الموضوع يعتمد أولا على ما سيحصل عليه الأخ العبادي في الانتخابات من أصوات إن جرت بنزاهة وما يجب أن يكون عليه الوضع المستقبلي في تركيبة الحكم (حكم الحزب الواحد، أم حكومة شراكة حقيقية) كما سيعتمد ذلك على ظروف إجراء الانتخابات، وثانياً نحن نريد أن نعرف أيضا ماذا يريد الأخ العبادي هل يريد أن يفوز باسم نفس الإطار الذي هو فيه الآن أم بإطار وطني عراقي، هذه العوامل وغيرها ستحدد موقفنا من الأخ العبادي.
نحن من الآن وصاعدا لن نبقى متفرجين على ما يحصل في العراق وإنما يجب أن نعمل من أجل عراق قوي، عراق مساند لامته العربية الإسلامية وعراق يرفض التدخل في شؤونه، كما لا يتدخل هو في شؤون الدول العربية جميعها هذا هو الأساس الذي سنتعامل به مع كل من يفوز في الانتخابات القادمة هو مقدار التزامه بإعلاء المواطنة التي تقوم على العدل والمساواة وسيادة القانون وليس بإعلاء دولة المكونات والطوائف، وبالتالي هل سيلتزم السيد العبادي بهذا التوجه في حالة فوزه أم لا يلتزم، ليس بالكلام لكن بالفعل هذا ما سيحدد موقفنا منه أو من غيره.
ما هي أبرز الملفات التي تمت مناقشتها في اجتماعكم الأخير مع الرئيس فؤاد معصوم ونائبه نوري المالكي؟ وما هي رؤيتك لتلك الملفات الحساسة ومنها الأزمة الأخيرة بين بغداد وأربيل؟
أنا ضد تهميش أي عراقي بغض النظر عن خلفية الدين أو الطائفة أو القومية، العراق يجب أن يكون دولة مواطنة، دولة مدنية يتمتع بها الجميع بالعدل والمساواة ولا نستثني إلا من خرج عن مألوفات المجتمع ومن التحق بالإرهاب أو دعمه، نعم ناقشنا الأزمة بين بغداد وأربيل وأكدنا ضرورة احتواء الكرد وليس طردهم، فهم جزء حيوي من الشعب العراقي.
لذا نحن حريصون على استئناف الحوار وعودة الكرد، يجب ألا يعاقب الشعب الكردي بل يجب أن يُضم بالكامل إلى العراق الموحد، بانفتاح وبدراية وبمحبة وأخوة هذا هو الذي يجب أن يحصل.
كذلك ناقشنا أيضا ملف الانتخابات، هناك توجهان، الأول: يرى أن تأجيل الانتخابات لفترة زمنية بسيطة مسألة أساسية، والآخر: يعمل على أن تجري الانتخابات في موعدها، لذا اتفقنا على أن يكون هناك اجتماع أوسع يضم بعض القوى المهمة لمناقشة هذا الأمر، نحن مع أن توفر الحكومة الإجراءات التي تؤدي إلى خلق بيئة سليمة للانتخابات بجهد الإمكان.
كيف تقيم الإجراءات التي اتخذها رئيس الحكومة حيدر العبادي ضد حكومة الاقليم على خلفية الاستفتاء الذي أجري في 25 سبتمبر الماضي؟ بعد أن طرحت رؤيتك الخاصة بشأن الأزمة التي تم تأييدها من قبل الأكراد؟
أنا طرحت رؤيتي التي أيدها الأكراد وطيف واسع من الشعب العراقي وكذلك والكثير من الأخوة والقادة العرب وقد تكلمت مع قادة عرب أبدوا تأييدهم لمبادرتي وكيف يمكن أن يكون الحل بل إن أحد القادة العرب استجاب لطلبي بأن يدعو العبادي وبارزاني بعيداً عن الإعلام للجلوس على طاولة عشاء مشتركة لمناقشة الأمر وقد وافق مسعود بارزاني على ذلك لكن رئيس الحكومة حيدر العبادي لم يوافق، أعتقد أن هناك تضييقاً الآن على الاكراد خصوصا في ضوء الطرح الواضح في تراجع أو كما يقال باللهجة العراقية "كسر الانوف"، حيث الاكراد رحبوا بقرار المحكمة الاتحادية بإلغاء الاستفتاء ونتائجه بالإضافة إلى أن الرسالة التي أرسلها لي مسعود بعد يوم واحد من الاستفتاء كانت واضحة جدا وإيجابية، لذا يفترض بالأخ الكبير (أي بغداد عاصمة العراق) أن يبادر إلى ضم كل المحافظات إلى صدرها وأن يعمل على عودة الالفة والمحبة والاخوة لكل العراق والعراقيين.
بعد الاستفتاء اجتمعت مع بارزاني لاحتواء الأزمة بين حكومتي الإقليم وبغداد، فماذا نصحته وكيف كان موقفه من بغداد؟
بارزاني بصراحة أبدى تراجعاً واستعداداً لطي صفحة الاستفتاء والبدء بحوار وطني، وبطبيعة الحال هو أقدم على قضية في وقت غير مناسب فوصل الى نتائج غير مريحة وتراجع عنها فورا، لكن رغم ذلك لم يسارع أحد لا من القوى الدولية ولا من القوى الاقليمية ولا حتى من الحكومة العراقية باتباع أسلوب "الوقاية خير من العلاج" والابتداء بمحاولة تفكيك الازمة قبل أن تستفحل، وقد طرح رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، موضوع الاستفتاء وحدد موعده، حيث قلت لمسعود إن الحوار يجب أن يتم تحت سقف الدستور بالرغم من تحفظاتنا عليه وأن يجري في إطار عراق ديمقراطي اتحادي موحد وأن لا يكون هناك إجراء عملي لفترة طويلة جدا بعد الاستفتاء وأن من الواجب اللجوء الى حوار وطني يضع وحدة العراق وسلامته في الصدارة، وقد وافق مسعود على كل ذلك، لهذا أنا أعتقد أنه مستاء لأن هناك إصرارا على تصغيره وتحجيمه وهذا لا يليق به ولا يليق بالشعب الكردي، الذي هو جزء من شعبنا العراقي، وعليه ينبغي أن نتعامل بانفتاح وبأخوة حقيقية مع الكرد ومع غير الكرد.
تقييمك لأداء الحكومة التي دخلت عامها الأخير؟
لم يستجد شيء، مشكلة الطائفية ما تزال موجودة وأضيف لها مشكلة النازحين والمشكلة مع الإقليم والمشكلة مع المليشيات التي يصفها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بـ"الوقحة"، وما زلنا نعاني من سيطرة بعض القوى الإقليمية وتدخلاتها في شؤون العراق، كما أن مديونية العراق وصلت إلى 133.6 مليار دولار كما تراجع الاقتصاد بحسب تقرير صندوق النقد الدولي الأخير بينما هبط الاحتياطي العراقي من 77.8 مليار دولار إلى 33.6 مليار دولار.
كيف ترى العلاقات السعودية وخاصة بعد انبثاق المجلس التنسيقي؟
أنا مع هذا الأمر وأدعمه، عندما كانت السعودية تُهاجَم من بعض الأصوات كنت دائم الزيارة للمملكة وكانت لي زيارات كثيرة ومستمرة للمرحوم الملك عبدالله بن عبدالعزيز طيب الله ثراه، وقد وضعنا أسسا للتعاون وكانت السعودية خير سند للعراق في صراعه مع قوى الإرهاب الباغية سواء كانت القاعدة أو غيرها.
هذه المواقف مهمة وأساسية لهذا فإن التعاون والتنسيق مع السعودية يجب أن لا يكون فقط بالمجال الاقتصادي بل يجب أن يتعداه إلى تعاون سياسي استخباري وعسكري وبناء ومجابهة المشاكل التي تعصف بالمنطقة وهذا ما نريده للعلاقات مع السعودية أو مع الدول العربية الأخرى.
وأدعو المملكة العربية السعودية كي تقف مع العراق من زاخو وحتى الفاو، نحن نريد للدور السعودي أن يكون شاملاً وداعما وأنا أجد ضرورة تواصل اللقاءات بين القادة والمسؤولين السعوديين والعراقيين دون استثناء وأن يكون هناك برنامج ومنهاج يؤدي بالنتيجة لاستقرار العراق دون الانحياز لطرف على حساب طرف آخر.
- هل وجهت السعودية لك دعوة لزيارتها؟ وفي حال وجودها هل ستلبيها؟
-حتى اللحظة لم توجه لي دعوة، كنت أزور المملكة في زمن الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وكانت بصراحة الزيارة للسعودية زيارة للأهل. وكانت آخر زيارة لي للسعودية هي للتعزية بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز أنا شخص عروبي وعربي التفكير ولكنني لست عنصريا، وشيعي ولكني لست طائفيا، أزور أي بلد عربي بدعوة أو حتى بدون دعوة، وأرى أن معظم الدول العربية هم أهل لنا ويجب أن يكون هناك تكافل بيننا خاصة دول الاعتدال العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، طرحت رؤية الاعتدال للملك عبدالله -رحمه الله- وكانت لدي رؤية تحدثت فيها مع الأمير سعود الفيصل -رحمه الله- في مسألة التطرف والاعتدال.
مسألة الزيارات هي مسالة أساسية وهي تعزز العلاقات وأقصد، الزيارات لتبادل وجهات النظر وليست زيارات الاتكاء على دولة عربية من دون دولة عربية أخرى، الجميع في معركة واحدة بين التطرف والاعتدال وأنا أعتبر نفسي جزءاً من قوى الاعتدال وأؤمن بأن الاعتدال هو الأساس وسيوصلنا إلى نتائج إيجابية.
- ما هو موقفكم من الأزمة الخليجية؟
الأزمة الخليجية -للأسف- يجب أن تعالج ضمن مسألتين، الأولى: هي الحرص على وحدة مجلس التعاون الخليجي بوصفه القوة المتماسكة الأخيرة القادرة على دعم ومساندة الآخرين، والمسألة الثانية: هي معالجتها في ضوء تبادل وجهات النظر والتخفيف من التوترات من خلال مؤتمر أو قمة على مستوى وزراء الخارجية أو وزراء الداخلية لوضع النقاط على الحروف، هناك بؤرتان للتوتر في الخليج الأولى هي اليمن والثانية هي البحرين وكلاهما بلدان عربيان ينبغي دعمهما ودعم تحقيق الأمن والشرعية فيهما، أنا مع المواجهة والمصارحة وبعد ذلك اتخاذ ما يلزم من القرارات، لابد من وضع إطار واضح وخارطة طريق لمجلس التعاون الخليجي والتفكير بتوسيعه.
وهذا ما يحاول عمله أمير دولة الكويت، فهو رجل حكيم وله خبرة سياسية واسعة وهو عروبي.
ما هو موقفكم من قرار الرئيس الأميركي ترمب بجعل القدس عاصمة لإسرائيل وكيف تقيم ردة الفعل الناتجة عنه؟
لو وقف العرب بقوة وصمود مع أهلنا في فلسطين ولم يلهوا بمشاكلهم الداخلية والصراع فيما بينهم، والسماح بالهجوم على مصر من قوى التطرف والإرهاب والسماح للعراق بأن يصل إلى هذا المستوى من الأوضاع المرتبكة والإرهاب في ليبيا، هذه كلها أدت إلى وهن عربي خطير والحل الوحيد المؤهل لمعالجة هذا الوهن هو مجلس التعاون الخليجي، وأقولها بكل صراحة، مالم يستقر مجلس التعاون الخليجي سينهك الوضع العربي أكثر مما هو منهك وسيؤدي إلى تعزيز قدرات أعداء العرب من إرهابيين وغاصبين ومتآمرين من بعض الدول الاقليمية، لهذا فإن الاستنكارات لا تكفي لوحدها في مسألة القدس ويجب أن يكون هناك موقف قوي يحاسب الولايات المتحدة الأميركية من باب الصداقة وليس من باب العداء.
التعليقات