وليد بن أحمد الروضان، ماجستير أمن المعلومات مع مرتبة الشرف الأولى من كلية رويال هولواي في جامعة لندن، وحاليا طالب دكتوراه في نفس الجامعة وبنفس التخصص، مبتعث من كلية علوم الحاسب والمعلومات في جامعة الامام محمد بن سعود بعد أن التحقت بالجامعة في العام 2003م كمعيد في قسم علوم الحاسب، صاحب مدونة وليد الروضان لأمن المعلومات waleed-security.com، هذه المدونة التي تعد من المواقع القليلة جداً التي تطرق هذا الباب إن لم تكن هي الأولى المتخصصة في هذا المجال (على المستوى العربي)، ولأن (إنترنت واتصالات) قد عودتكم على متابعة وعرض المواقع ذات الخدمات المتميزة، فإن هذا اللقاء سيكون امتداداً لهذا النهج، وفيما يلي ما دار في اللقاء (عبر البريد الإلكتروني)..

٭ من خلال تشرفنا بزيارة مدونتكم الخاصة وجدت أنها تعنى بأمن المعلومات.. فمتى بدأ هذا الاهتمام؟ وما هو سبب اختياركم لهذا التخصص الدقيق بالذات؟

  • حقيقة بدأ اهتمامي بأمن المعلومات منذ مرحلة الدراسة الجامعية أثناء دراسة البكالوريوس في جامعة الملك سعود وكان لأستاذ أمن المعلومات في الجامعة آنذاك والخبير في المجال (د. محمد العبدالكريم) دور كبير في ذلك، وربما زاد من اهتمامي بهذا التخصص أني عملت مباشرة بعد التخرج في احدى الشركات كمهندس لأمن المعلومات لمدة تزيد عن العام قبل أن أتحول للمجال الأكاديمي. أما اختياري لأمن المعلومات فهو يرجع لعدة أسباب لعل من أبرزها أن هذا التخصص يتطلب قدرات متعددة في أكثر من مجال كالقدرة على التحليل المنطقي للأنظمة والقدرة على اتخاذ القرارت وادارة المخاطر بالاضافة الى مستوى عال من المعرفة بالخصائص التقنية للأنظمة مما يجعلني في تحدٍ دائم مع الذات، ناهيك طبعا عن أهميته الكبرى لأي نظام معلوماتي في الوقت الحالي.

٭ هل لك أن تصف لنا محتويات موقعك؟

  • الموقع عبارة عن مدونة متخصصة في مجال أمن المعلومات.. يتم فيها طرح الآراء ومناقشة آخر الأحداث والأخبار التي تتعلق بأمن المعلومات، بالإضافة إلى مناقشة مواضيع ونقاط مختلفة ضمن نفس المجال لتبادل الخبرات والأفكار.

٭ كيف يتم تحديث المحتوى؟ وهل هناك آلية للتحديث؟ وما المصادر التي تعتمد عليها في التحديث؟

  • يتم تحديث المحتوى بشكل شبه يومي بمعدل 3 إلى 5 مقالات أسبوعيا وأحيانا تصل النسبة إلى 8 مقالات، ولا توجد آلية محددة متبعه في التحديث بل يتم التحديث بناءا على توفر مادة أجد أنها مناسبة للنقاش أما بالنسبة لمصادر المعلومات والمواضيع المطروحة للنقاش فهي متعددة جدا منها على سبيل المثال الأوراق البحثية، نشرات المؤتمرات، المجلات العلمية، المواقع المتخصصة، القوائم البريدية المتخصصة، بل وأحيانا تجارب شخصية تتعلق بأمن المعلومات.

٭ المستخدم العربي يجهل الكثير من الأمور المتعلقة بأمن معلوماته على الشبكة.. فعلى من يقع اللوم في هذا الأمر؟ وما - برأيك - الوسائل لتبديد هذا الجهل أو على الأقل التقليل منه؟

  • أتفق معك تماما في كون المستخدم العربي ما زال يحتاج إلى الكثير من الوعي بأمن المعلومات، وفي نفس الوقت أرى ان القدر الأكبر من اللوم يقع على المستخدم نفسه، فالمستخدم العربي غالبا ما يفتقد الى الحس الأمني security conscious أثناء دخوله للشبكة وقد يكون ذلك عائد لأسباب اجتماعية مختلفة. أما الوسائل لتبديد هذا الجهل فهي عديده منها ما يقع على المستخدم نفسه بأن يقوم بثقيف نفسه في هذا المجال وهذا أمر ليس بالصعب أبدا خصوصا في هذا الوقت، ومنها ما يقع على الجهات والمنظمات التي تضم أنظمة حاسوبية وذلك بنشر الوعي بأمن المعلومات بين الموظفين والعملاء على حد سواء عن طريق برامج توعية بأمن المعلومات Information Security Awareness Programs

٭ يلاحظ قلة المواقع العربية التي تتحدث عن مجال أمن المعلومات كفرع من فروع العلم الرقمي المهمة.. فهل سنرى وليد الروضان يدشن موقعه قريباً أم أنك ترجئ ذلك إلى ما بعد التخرج؟

  • أتفق معك تماما فيما يتعلق بقلة المواقع العربية، أما عن موقعي فحقيقة رغم أني أرغب في ذلك كثيرا إلا أن هذا الأمر في هذه المرحلة بالذات أمر مستبعد لإنشغالي الكبير بالدراسة والبحوث الأكاديمية، لكن لعل في مدونتي المتواضعه بعض الفائدة، علما بأن المدونة قد تتطور مع الوقت لتزداد أقسامها ويكثر محرريها وتكون لها نشرتها البريدية المتخصصة.

٭ يلاحظ أن مدونتك تتضمن الكثير من الجوانب باللغة الإنجليزية.. هل هناك صعوبات تجعل من غير الممكن أن يكون الموقع عربياً بالكامل أو على الأقل ثنائي اللغة؟

  • المدونة هي ثنائية اللغة في محتواها وان كان للغة الأنجليزية الحظ الأوفر فيها، فأكثر من 20٪ تقريبا من المقالات هي باللغة العربية. وفي الحقيقة لا توجد أي صعوبة في أن تكون المدونة باللغة العربية بشكل كامل، إلا أن رغبتي في أن يكون المستفيدين والمشاركين في المدونة من المهتمين بأمن المعلومات حول العالم وليس فقط من المتحدثين باللغة العربية هو ما جعلني أحرص أن تكون نسبة كبيرة من المقالات باللغة الانجليزية، ولا أعتقد أن اللغة الانجليزية ستشكل عائقا لدى المتخصصين والمهتمين العرب بأمن المعلومات.

٭ ولكن أستاذ وليد ألا تتفق معي في أن 20٪ لا تعد كافية أبداً هذا علاوة على أن الموقع نتوقع أن يكون اهتمامه بفئة العرب، نظراً لشح المواقع التي تتناول مثل هذا المجال، بينما المواقع الأجنبية - وكما لا يخفى على أحد - كثيرة جداً والكتب أكثر، أيضاً أمامك فرصة توفير محتوى باللغة الإنجليزية كجزئية رديفة؟!

  • هي طبعا ليست كافية، وسأعمل على زيادتها مستقبلا من كل بد.. لكن اسمح لي أن أوضح بعض النقاط أولا أنا أرغب أن يستفيد من مدونتي كل المهتمين والمتخصصين وبغض النظر عن جنسياتهم.. وإن كانت المدونات والمواقع الانجليزية المتخصصة بأمن المعلومات كثيرة فهذا لا يمنع من أن يكون لي إسهامي الخاص في هذا المجال.. فأنا أكاديمي متخصص درست وأدرس في أقوى الجامعات على الإطلاق في مجال أمن المعلومات، وبالمناسبة لمست اهتماما بما أطرح في المدونة من الكثير من المتخصصين والخبراء الأوروبيين. ثانيا.. كما ذكرت سابقا أنا لا أرى أبدا أن اللغة ستشكل عائقا كبيرا لمتخصصي أمن المعلومات العرب.. وهذا من خلال تواصلي مع شريحة كبيره منهم.

٭ هل هناك مشاريع وتطلعات مستقبلية بعد نيل درجة الدكتوراه (إن شاء الله)؟

  • المشاريع والتطلعات كثيرة، والطموح لا حدود له بإذن الله، لكن دراستي في الوقت الحالي هي أكثر ما يشغلني. عموما المشروع الأكيد مستقبلا ان شاء الله هو العودة لوطني أستاذا أكاديميا متخصصا في أمن المعلومات لأسهم من خلال تخصصي في خدمة الوطن والاعلاء من شأنه.

٭ نحن نتمنى لك كل توفيق.. لكن قبل أن نودعك هل من كلمة أخيرة؟

  • أود فقط أن أوجه جزيل شكري لجريدة الرياض وصفحة الانترنت من خلالكم أخي خالد على ما لمسته منكم من اهتمام ومحاولة لتقديم كل ما يفيد القاريء في مجالات الحاسب المختلفة.

almusaihij@alriyadh.com