كشفت السنوات الأخيرة أن هناك جمهوراً لا يستهان به، يتابع المسلسلات الكرتونية القديمة. حسابات على مواقف التواصل الاجتماعية وتحديداً الانستغرام، يتابعاها الآلاف، تنشط فقط لاستعادة كل ما يخص المسلسلات الكرتونية التي عرضت في ثمانينيات القرن العشرين، من "عدنان ولينا" و"سندباد" إلى "جونكر" و"السنافر" و"فلونا" وغيرها من مسلسلات الأنمي الشهيرة آنذاك.
ويتنوع شكل هذه الاستعادة الانستغرامية من عرض مقاطع من هذه المسلسلات إلى إجراء مقابلات مع الممثلين الذين قاموا بدبلجة الشخصيات الأشهر، كجهاد الأطرش، الممثل اللبناني الذي قدم بصوته شخصية دوق فليد في مسلسل "غرندايز". جمهور هذه الصفحات وهذه المسلسلات على الأغلب، هم أطفل جيل الثمانينيات، والذين تتراوح أعمارهم اليوم، على الأرجح، بين نهاية الثلاثين وبداية الأربعينيات. لكن السؤال: لماذا هذا الإقبال اللافت على الجلوس لإعادة مشاهدة "الرجل الحديدي" أو "فارس، الفتى الشجاع"، بعد كل هذه السنوات، ورغم الانشغال واختلاف العمر والمرحلة؟. هل هذه العودة، فقط لأن هذه الأعمال مرسومة باليد الإنسانية المبدعة، خلافاً لأعمال الأنميشن اليوم والتي تعتمد التكنولوجيا؟. ليس هذا سبباً كافياً لنرى جيل أطفال الثمانينيات لا يعود لرؤية هذه المسلسلات، بل هناك من يجلس مع صغاره في البيت، لمشاهدة "الليث الأبيض" و"ساسوكي" على الفضائيات التي تعتمد إعادة مسلسلات الكرتون القديمة. لماذا يعود الرجل الأربعيني أو المرأة الثلاثينية، لمشاهدة هذه المسلسلات اليوم، حتى لو لم يبح العديدون بالأمر، خجلاً من نظرة الآخرين؟.
في الواقع إن عودتك لمشاهدة مسلسلات الكرتون التي كنت تشاهدها وأنت طفل صغير لا تعني أبداً أن عقلك صغير أو "فارغ".
كل ما في الأمر أنك وأنت تشاهد هذه المسلسلات "والعديد منها هو أنمي ملهم"؛ تقوم باقتطاع وقت لاستعادة ذلك الصفاء والبراءة وراحة البال التي كنت عليها وأنت طفل صغير. الأمر الآخر ربما يكون سلوكاً سيكولوجياً لا واعياً، من خلال تحول فعل مشاهدة المسلسلات الكرتونية القديمة، إلى مقاومة لمنطق الزمن، خصوصاً وأن أزمة منتصف عمر، بدأت تدق أبواب الجيل الذي قارب أو دخل الأربعين، هكذا تكون المشاهدة، عودة "تخديرية" مؤقتة، تتيح للعاطفة أن تُسكّن قلق العقل والتفكير بالمستقبل، فمشاهدة شخوص ومشاهد هذه المسلسلات الجميلة، بمثابة محفز للذاكرة لما هو ممتع، تماماً كمن يتنشق عطراً قديماً أهداه إليه شخص عزيز، يشمّ العطر، فيتذكر الأوقات السعيدة التي قضاها معه. لهذا كلما شعرتَ بأنك في حنين إلى تلك اللحظات الهانئة كالتي كانت تهبها لك الطفولة الوادعة، لا تتردد بأن تشاهد مسلسلاتك المفضلة عندما كنتَ صغيراً، لكي تحلق عالياً مع "الدوق فليد"، أو تغطس في عمق المحيط مع "الحوت الأبيض" وربما تضيع ولو لبعض الوقت في قرية "السنافر".
1
شفياء
2017-11-23 06:13:22انا أيضا من معجبين المسلسلات الكرتونيه القديمه بجمال بساطتها و هادفه وله مضمون بنهايه عظه غير انه كانت مناسبه لجميع الإعمار صفار وكبار يشاهدونها بنفس الوقت ما تأتي الا بنهار فقط بالعصر والصباح والظهر .
2
ايمن حسين
2017-11-21 14:42:25كلام عاطفي . . . السبب الحقيقي بعيدا عن الحنين للماضي وغيرها هو "النص" او القصة والحبكة الدرامية اغلب افلام الكرتون في الوقت الحالي لم يعد هناك قصة صالحه للمشاهدة او لشد انتباه المشاهد اغلبها خيال ولا تمت للواقع بصلة هناك فرق كبير بينهم من اثارة وابداع وغرس قيم واخلاقيات ومثُل وغيرها واعتقد واكاد اجزم بأن افلام الكرتون في السابق كان تحاكي جميع الفئات العمرية بدون تحديد
3
فهد
2017-11-21 06:57:37وأيضاً :
جامبا وابن عرس
4
فهد
2017-11-21 06:47:40الله يسقي أيام زمان وكراتينها
سلاحف اللينجا
مغامرات بسيط
كعبول
رامي الصياد الصغير
كابتن ماجد
كابتن رابح
عبقور
النمر الوردي
نقار الخشب
توم وجيري
هايدي
فلونة
سالي
بشار
السنافر
روبن هود
لولوة الصغيرة
مدرسة الكونفو
كوالا
مدينة النخيل
قرية التوت
الرمية الملتهبة
المهابيل الثلاثة
لوريل وهاردي
موكلي
بباي
الليث الأبيض
ماركو
افتح يا سمسم
مدينة الصفصاف
مغامرات سنجوب
مستر بين
شفاط النمل
قاطع الطريق
جزيرة الضفادع
التمساح
كاسبر
زورو
المتوحش الأليف
ميكي ماوس
مستر بوقس
متاهة الكريستال
سنوبر وبلابر
الخلد الشاطر
المهرج بوزو
الأرنب والنمس
حكايات البط
المفتش
ياي دودل
البطريق
الصلصال
... إلخ
@@@
وكانت ميزة الكراتين زمان أنها في النهار فقط
(( الصباح _ الظهر _ العصر ))