وصلت أمس إلى إسرائيل مدونة إيرانية قادمة من تركيا، حيث كانت تخشى أن تقوم السلطات بإبعادها، حسبما أعلن وزير إسرائيلي والموقع الإلكتروني الإسرائيلي الذي تكتب فيه.

ورحب وزير الداخلية الإسرائيلي ارييه درعي في تغريدة على تويتر بندى أمين التي كانت تكتب من تركيا للصفحة باللغة الفارسية لموقع "تايمز اوف إسرائيل". وكتب "مرحباً بك في إسرائيل".

وكانت ندى أمين تكتب من إيران للصحيفة الإلكترونية "تايمز أوف إسرائيل" باللغة الفارسية. وفرت في 2014 إلى تركيا بعد أن حققت معها السلطات الإيرانية عن علاقتها بإسرائيل. وواصلت أمين كتابتها من تركيا.

وقام ديفيد هيوروفيتش رئيس تحرير الموقع الإلكتروني الإسرائيلي باستقبالها في مطار تل أبيب ونشر صورته معها. وقد شكر السلطات الإسرائيلية على استقبالها.

وكان وزير الداخلية الإسرائيلي آريه درعي قد صادق أول أمس على طلب نقابة الصحافيين الإسرائيليين بالسماح لصحافية إيرانية بالدخول إلى البلاد.

وكانت الصحافية الإيرانية قد انتقدت قرار تركيا بترحيلها وأعربت عن خوفها مما يمكن أن تتعرض له إن تم استبعادها حيث كتبت في تغريدة على تويتر:"السلطات التركية تريد ترحيل صحافية إيرانية. أنا مهددة بالقتل والاغتصاب والتعذيب".

وذكرت صحيفة "معاريف" على موقعها الإلكتروني أن الصحافية أمين أخضعت قبل عدة أيام للتحقيقات لدى أجهزة الأمن التركية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، حيث تتطلع السلطات التركية لترحيلها إلى بلادها بحسب طلب تقدمت به السلطات الإيرانية.

وسوغ وزير الداخلية الإسرائيلي قراره بالقول في بيان رسمي: "يدور الحديث عن صحافية مهددة وحياتها معرضة لخطر حقيقي، بسبب كتاباتها بموقع إسرائيلي باللغة الفارسية، ومن هذا المنطلق ولدوافع إنسانية صادقت دون تردد على طلب لدخولها البلاد". وأعلنت السلطات التركية أنها تنوي أن ترحل إلى إيران خلال الأيام المقبلة الصحافية الإيرانية المنفية ندى أمين، التي تعمل لحساب الموقع الإخباري الإسرائيلي بنسخته الفارسية.

جاء ذلك بعد أن رفضت أنقرة منح أمين حق اللجوء السياسي، رغم اعتراف مفوضية اللاجئين الأممية بمكانتها كلاجئة مضطهَدة. وتلقت أمين خلال السنوات الأخيرة تهديدات هاتفية بسبب عملها في وسيلة إعلامية إسرائيلية، وأنها قد تواجه عقوبة الإعدام في حال إبعادها إلى إيران. الصحافية أمين التي غادرت إيران في 2014 إلى تركيا، خاضت معركة قضائية للحيلولة دون ترحيلها وبحثت عن دول أخرى قد توافق على استقبالها كلاجئة سياسية أو ضميرية. حسب تقارير إسرائيلية.