عدد من رواد الدراما في المملكة يجلسون في حديقة وسط مدينة الرياض بالقرب من برج المياه، أحد معالم الرياض العريقة، يلعبون "كيرم" يتحدثون عن أمور مختلفة، بعد ذلك يسمع أحدهم صوت "بليب" أو "بيجر" يهب واقفاً، يبارك له الأصدقاء، يتجه إلى سيارة بنز قديمة صفراء "تاكسي" كتب على بابها " يا تلفزيوني" ويتجه إلى أحد معالم الرياض الحديثة "سكة القطار.. المطار.. "مول كبير" وهناك يقابل مذيع مع أحد المتسابقين ليركب في المقعد الخلفي في سيارة البنز التاكسي التي يقودها أحد رواد الدراما، ومن خلال شاشة صغيرة يتابع مقطعاً تمثيلياً قديماً شارك ذلك الممثل في أحد أدواره البرنامج ومن خلال تلك الشاشة الصغيرة في المقعد الخلفي التي أمام المتسابق، فتحت نافذة على كم كبير من الأعمال الدرامية في أرشيف التلفزيون السعودي، يحتفظ بها، دون أن يبثها للمشاهدين، كأن صلاحيتها لعرض واحد فقط أنا أقدر جهد كل من يعمل في التلفزيون السعودي منذ بداية بثه حتى يومنا الحاضر، ولكن يبدو لي أنه وبحسن نية كانت هنالك ممارسات جعلت القنوات التلفزيونية السعودية غير متابعة من قبل المشاهدين منذ انتقال طاش لقنوات أخرى.
من خلال برنامج "يا تلفزيوني" اكتشفنا وجود عدد كبير من المسلسلات الدرامية في محطة تلفزيون الرياض، وبكل تأكيد هنالك أيضاً في أرشيف تلفزيون جدة، تلك المسلسلات غير متاحة، بدون أي سبب، أغلب المسلسلات لها أكثر من ثلاثين سنة، ولو قورنت بما يعرض حالياً من دراما خليجية لوجدنا بعضها يتفوق بالفكرة والتمثيل والإخراج كثير من الدول العربية تُكرر من خلال قنواتها التلفزيونية المختلفة كثيراً من المسلسلات، ونحن نتابع بشغف تلك المسلسلات، "ليلي الحلمية.. درب الزلق.. الشهد والدموع.. خالتي قماشة.. وغيرها" أنا أعذر كل متسابق في ذلك البرنامج عندما لا يعرف اسم الممثل أو اسم المسلسل، حتى بعض الممثلين الذين شاركوا في البرنامج نسوا اسم المسلسل لمضي أكثر من ثلاثين سنة عليه، ونحن لا نقول: إن كل تلك الأعمال متميزة، ولكن بكل تأكيد هنالك أعمال جيدة بل إن منها لو عُرض سيحقق نسبة مشاهدة جيدة، ولنتحدث بصراحة، أغلب المسلسلات الدرامية التي يبثها التلفزيون السعودي غير حصرية، بمعنى تمّ عرضها في قناة عربية قبل قناة التلفزيون السعودي، لذا فليس هنالك ما يشجع للمتابعة، ولكن لو استبدلت بتلك المسلسلات القديمة لأصبحت جديدة الآن، ولبدأ الناس يتجه للقناة السعودية الأولى لمتابعتها، فيا تلفزيوني العزيز.. هل يتحقق ذلك.
1
عبدالله الشريدي
2017-07-05 10:41:37ياسلام مقال جميل جدااا يحكي واقع تلفازنا المرير الذي بيده ان يجذب مشاهدين كثر الا ان صاحب القرار لم يدرك بعد هذا الامر.
في ارشيف التلفزيون السعودي ارث كبير جدااا ولم يتم الاستفاده منه في وقتنا الحالي الذي يعتبر وقت ذهبي لجذب المشاهد لها قبل ان تخرج لنا تقنيات احدث ويكبر الشباب وتتغير الافكار والاهتمامات.
اشكرك
2
حامد
2017-07-05 02:19:52أملنا كبير في معالي الوزير عواد العواد
.
بإنشاء قناة السعودية زمان
.
مطلع العام المقبل 2018