يستغل الشباب الاذريون الأتراك في إيران كل فرصة لتوجيه رسائل لإخوانهم في دول الخليج العربي وذلك برفع شعارات ضد الإيرانيين الفرس، فللمرة الثانية هتف مشجعو نادي "تراكتور سازي تبريز" الذي يمثل محافظة تبريز ذات العرقية الاذرية التركية "الخليج عربي".
ترديد هذه الشعارات أغضبت المسؤولين في نظام طهران، واعتبروا أن هذه الشعارات تدعو للانفصال وتحيي نفس القومية وتقارب مع دول الخليج العربي، قد لا يعلم الكثير أن إيران تحتل ثلثي أذربيجان التاريخية، وأن الاذريين أكثر عددا من الفرس حيث يبلغ تعدادهم ما بين 30 و 40 مليونا في ظل تعتيم نظام طهران على الاحصائيات السكانية، في حين أن العاصمة الإيرانية تعتبر ثاني أكبر مدينة تتحدث اللغة التركية بعد إسطنبول.
الأذريون الأتراك مثلهم مثل الشعوب الأخرى المحتلة يعانون من العنصرية المنظمة التي يغذيها النظام الفارسي الذي يحتقر كل ما هو غير فارسي، فقد تعرض الأتراك لعدة اهانات رسمية شهدت احتجاجات وصدامات مع الشرطة ففي عام 2006 نشر رسم ساخر في صحيفة "إيران" الحكومية اعتبر الأتراك الآذريين "صراصير"!
وكذلك في 2015 تمت اهانة الأتراك في برنامج على القناة الرسمية شهدت احتجاجات اضطرت رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني محمد سرفراز لإصدار بيان اعتذار للأذريين، وإيقاف عرض البرنامج، وإقالة بعض المسؤولين.
العنصرية الحكومية الفارسية والفشل الذريع في إدارة الدولة الخمينية جعلت هذه الشعوب غير الفارسية تحقد على النظام الفارسي مع رغبة متواصلة في الانفصال، ففي الأحواز المحتلة عندما ينظر المواطن العربي الأحوازي لأشقائه في دول الخليج العربي سواء في السعودية أو الكويت أو الامارات، ويقارن بينهم وبين حياته ومعيشته الضنكة تحت الاحتلال الايراني فمن الطبيعي أن يرغب بالانفصال وكذلك عندما ينظر الكردي في ايران لحاله بالمقارنة مع الحالة المعيشية للكردي في اقليم كردستان وكذلك المواطن الأذري التركي عندما يقارن بين حياته وحياة أشقائه في تركيا أو اذربيجان.
الأتراك يمثلون أكبر قومية غير فارسية في إيران، ويجب على دول الخليج العربي دعمهم والتواصل معهم إعلامياً وثقافياً، وبعد كل هذه الاشارات الايجابية ومن خلال تعامل شخصي مع هذه العرقية أجد لديهم انطباعا جيدا عن العرب ولا يوجد لدى الكثير منهم عنصرية خصوصا الشباب الذين عانوا الأمرين من نظام طهران.
التغيير في إيران وإسقاط نظام الملالي لن يتم إلا عبر العنصر التركي الذي يعتبر العدد الأكبر من الناحية السكانية، فهم من يسيطر على البازار الإيراني ويهيمن على الاقتصاد، فمساعدتهم في انشاء قناة خاصة تتحدث بلغتهم التركية خصوصاً بوجود عدد كبير من السياسيين والإعلاميين من العرقية التركية الهاربين من سجون طهران في أوروبا من ذوي التوجه الانفصالي أو الفيدرالي، وسيكون للقناة الدور الأكبر في مجابهة إعلام نظام طهران، بل إن دعم الشعب الاذري التركي في إيران سيجد استحساناً من تركيا ومن اذربيجان.
1
عبدالله
2017-06-06 17:05:10ملاحظة اخي عائد كلمة انفصال تتكرر كثيرا؛لماذا؛؛؛:
الانفصال كلمة يستخدمها المحتل الايراني ضد القوميات التي تحت احتلاله فبتالي نحن لسنا ايرانيون وننفصل منهم بل نحن عرب اساسا وايران احتلت بلادنا لذا يقال لنا تحرريون ونريد تحرير بلدنا المحتل وليس انفصاااااال
2
يونس قاسم
2017-06-06 14:10:54قلنا كثيراً أن الشعوب الإيرانية من عرب وأذريين وبلوش وأتراك وأكراد والمضطهدين من العنصر الفارسي عموما ً هم خط الدفاع الأول عن الأمة العربية ودول الخليج بشكل خاص ،عدا عن أن هذه الشعوب المضطهدة من قبل الفرس تشكل حالة إنسانية يجب على كل حر وشريف أن يدعمهم ويؤاذرهم لنيل حقوقهم الإنسانية المشروعة أسوة ببقية الشعوب ، كما أن قسماً كبيراً منهم يتعرض لاضطهاد فارسي مركب كونهم من المسلمين السنة .
فعلى دول الخليج أن لاتذهب بعيداً طلباً للحماية من تغوُّل الفرس ،وعليها أن تتوجه لنصرة هذه الشعوب المضطهدة ،وبذلك تحقق هدفين بنصرتهم ،وهما رد التغوُّل الفارسي وتحجيمه واتقاء شره ، ونصرة قضية عادلة لعدة شعوب إيرانية .
3
مواطن
2017-06-06 11:38:03طيب ادعموهم ومدوهم بأسلحة ليثوروا على المجوس
4
متعب الزبيلي
2017-06-06 09:32:55والمشكلة هناك من يظن بأن حكومة طهران ستنفعهم ، وهم اللد الخصوم ، ولن لن وهذه ثالثة لن ينفعون الا ذوي الأعراق الفارسية ، وهم من يديرون حكومة طهران ، وبقية الشعب هم تراهم حكومة تهرانو مرتزقة
5
هيفاء
2017-06-06 06:44:12اتمنى ان تجد هذه المقالة الرائعه صدى قوي كفكر توعي لاهمية بث قناة خاصه بهم . آن الاوان ان لمجابهة المجوس بطرقهم . وان كانت هذه الطريقه مشروعه وفِي حدوديه القيم العربيه الحره . اطلب من الله ان يكون هناك متبنى لهذه القناة من مملكتنا الحبيبه او دولتي الإمارات والبحرين الشقيقه . كل الشكر لكاتب المقال على هذا الطرح الرائع .