أقام حافظ جاليري يوم أول أمس المعرض الجماعي "بدايات" والذي يسلط الضوء على أعمال فنانين من المنطقة الشرقية، وذلك بمشاركة كل من الفنانين: عبدالرحمن السليمان، عبدالستار الموسى، عبدالله الشيخ، عبدالله المرزوق، علي الصفار ونبيلة البسام، ويستمر المعرض لمدة شهر.
يقول الفنان عبدالرحمن السليمان أحد المشاركين في المعرض أنه لا يمكن اعتبار ما قبل السبعينيات في المنطقة الشرقية بدايات فنية لها تأثيرها على المشهد العام في التشكيل المحلي، لكنها على الأرجح أشبه بإرهاصات أولية، كشفت عن الموهوبين الذين أخذوا على عاتقهم الايمان برسالة الفن.
ويستطرد قائلا تمثلت البدايات المبكرة في السبعينيات عندما انتظمت فيها معارض مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الدمام و شاركت فيها الأندية الرياضية بشكل متفرق، وشارك فيها الجيل الأول من الفنانين في المنطقة.
وقد شهدت معارض الرئاسة العامة لرعاية الشباب (وزارة الثقافة والإعلام حاليا) بداية منظمة ومنتظمة لعروض فناني المنطقة الشرقية ومحفزا للشباب الموهوبين الذين واصل بعضهم المسيرة، بخلاف أولئك الذين اختاروا الالتحاق ببعثات خارجية لدراسة الفن أو أحد فروعه في غير عاصمة دولية، فيما توزعت أسماء أخرى بين الدراسة المحلية خاصة معهد التربية الفنية ومعهد إعداد المعلمين أو أقسام التربية الفنية في الجامعات السعودية او كليات الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية للبنات وقد لعبت هذه المؤسسات دورا مهما ومحوريا في تصاعد بلاغة حضور التجارب الفنية وتنامي حساسية خصائص الفنانين الجمالية وتضاريس حضورها الإبداعي فيما زادت من حصيلة تنوع التجارب بين الفنانين بفضل تأثير دراساتهم المتخصصة أو تأثير معلميهم أو بحوثهم العلمية والجمالية أو ما توصلت إليه مختبراتهم الذاتية التي عززت من فرادة معطياتهم البصرية.
يمثل الفنانون التشكيليون في المنطقة الشرقية اليوم جزء مهما من تسارع الساحة التشكيلية في المملكة؛ سواء على مستوى التجارب أو الأسماء أو العروض أو تنوع الأساليب او حداثتها، وشكلت أغلب المعطيات الجمالية المبكرة انتماء إلى الموروث المحلي بمختلف اشكاله المتعددة فيما بعد أفرزت الإيدلوجيا معطياتها الإبداعية عندما تبنى الفنانين في كافة ارجاء المحترف السعودي معادلة الأصالة والمعاصرة والتي تمركزت حولها الأعمال الفنية وكشفت عن ِصيَّغ هامة تسيدت المشهد العام فيما افرزت معطياتها المزيد من المعالجات البصرية التي تنتمي لمفاهيم لمعظم التيارات الفنية المبكرة.
التعليقات