عدد المنشآت بالمملكة ما يقارب 919 ألف منشأة، ويبلغ عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة ما يقارب 99,7%، والرؤية للمملكة 2030 تهدف أن تبلغ مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الوطني من 20% إلى 35% من خلال نمو قدرتها وتعاملاتها الداخلية بلغة المال تعني أن ننتقل من رقم 516 مليار ريال إلى 903 مليارات تقريبا أي بنمو 387 مليار ريال خلال 13 سنة، هل الرقم صعب؟ ولماذا هذا النمو ماذا يعني؟ يجب أن ندرك أننا بوضع اقتصادي يشير إلى وجود "تضخم سلبي" كما حدث في يناير وفبراير من هذا العام، وارتفاع في نسبة البطالة بنهاية عام 2016 ومع بداية الربع الأول من 2017، هذه مؤشرات سلبية، هل هناك شركات ومؤسسات كبيرة أو صغيرة تخرج من السوق؟ المؤكد نعم هناك من يخرج من السوق، ولكن هل هي بنسب طبيعية أو بنسب تشير إلى نسب سلبية وخطيرة على الاقتصاد؟ هذا يحتاج لإحصاء وأرقام يصعب الجزم بها، وهو لدى وزارة التجارة والاستثمار، حين ينكمش القطاع الخاص و"يعاني" من الضعف في النمو سواء من خلال ضعف نمو الطلب الكلي، فكيف للقطاع الخاص أن يحقق النمو؟ الذي من خلاله كنتيجة نهائية ينمو معه الاقتصاد والاستثمار والتمويل والتوظيف وسلسلة اقتصادية لا نهاية لها إيجابية حين يتحقق ذلك.
ما يثير الاستغراب والاندهاش حقيقة، أن البعض سواء ككاتب بأي مكان كان أو من الجمهور، ينظر للقطاع الخاص بنظرة عداء أو كراهية أو سلبية، ويحمله كل سلبية ممكنة، وبنفس الوقت يطالب هذا القطاع الخاص الذي هو نفسه ينتقده وأنه مصاص دم وانتهازي إلى آخره أن يوظف وعليه أن يوظف وان يساهم ويعمل وسلسلة مطالب لا حدود لها، ويرى أن الحل بالقطاع الخاص برأيه أو مجموعة ممن يطرحون هذا الرأي، وحين يفلس أو يخرج من السوق هذه الشركة أو المؤسسة وقد خرج شركات ومؤسسات لا أحد يقف معها أو يسألها لماذا خرجت ولماذا لم تدعم، وكأن عليها أن تخسر وتخرج من السوق وأن ذلك هو الطبيعي. شيء مستغرب ولا تفهم له لمن يكتب ذلك إلا لمجاراة "شعبوية" للجمهور المتابعين له، وهو لا يدرك حقيقة المعنى الحقيقي للشركات والمؤسسات في القطاع الخاص وأهمية وجودها.
يجب أن ندرك ولسنوات القادمة، أن مصدر التوظيف والعمل والمال هو القطاع الخاص لا غيره، والدولة لدينا أو أي دولة، لا يمكن لها بحال من الأحوال أن تستوعب كل العاطلين عن العمل والذي وصل لدينا ما يقارب 700 ألف عاطل وعاطلة، هي دعوات عاطفية كعادة أصبحت لكتاب لمجرد تتبع الحالة النفسية للجمهور وما يطلبه القارئ، والعاطفة لا تحل شيئا، وسيدركون للأسف متأخرين، انظروا للقطاع الخاص كحل وشريك لا غير ذلك، ومشاريع الإسكان تشهد سابقا ماذا كان واليوم ماذا أصبحت.
1
المهندس حسن البهكلي
2017-04-16 22:12:51تحية لكاتبنا القدير فعلا المستقبل للقطاع الخاص في إدارة العجلة الاقتصادية لكن المطلوب الشراكة الوطنية
2
Sana778899
2017-04-16 21:56:22يا أخ راشد إذا كان التوظيف ضعيف في القطاع الخاص لكن لماذا كثير من الاخوان العرب في الاجهزه الحكوميه من مهندسين ومحاسبن وفنيين وحتى ناسخي آله اوكتاب في البلديات وادارات النقل والصحه وغيرها
3
ابو صاير الصاير
2017-04-16 20:23:35انت كخريج تخصص جغرافيا لو عملت بحث بتشوف انو كل يوم تفلس 1500 مؤسسه وشركه صغيره في اوروبا و1000 شركه في أمريكا تفلس كل يوم عشان كذه اترك عنك المثاليه اللي ماتقضي شغل واتكلم عن الواقع
4
المقال ممتاز ومهم جدا طرح الموضوع والنقاش حول جميع نقاط الضعف والقوة به ولكن الاهم هو طرح الحلول للنهوض لاعلى مستوى اقتصادى سواء خاص او عام ومن اهم هذه الحلول هو تطبيق القوانين واللوائح التى تنظمها البلد وبمناسبة ( مصاص دماء) فهناك بالفعل بالقطاع الخاص من يمص دماء العمال والموظفين ولا يعطيهم حقوقهم وايضا دماء الاقتصاد القومى ؟ نحتاج للرقابة والمتابعة بعد اصدار القوانيين واللوائح ونحتاج اكثر الى ضمير حى مستيقظ ليلا ونهار تحياتى لكاتب المقال
5
ابو احمد525
2017-04-16 15:38:33انا معك انه يوجد كراهية شديدة لمؤسسات القطاع الخاص من قبل كثير من الناس في المملكة بمافيهم عدد كبير من موظفي القطاع الحكومي الخدمي وهذه الحالة واضحة للعيان ولكن كيف يمكن معالجتها او التقليل منحدة تأثيرها على الحياة الاقتصادية ؟ الناس يحترمون القطاع الحكومي فقط امهم الحنون ويفرحون بزيادة دخلها
6
محمد
2017-04-16 14:11:15تابع ما قبله .. ونموها ولا يتحقق لها ذلك إلى شركة توصية بسيطة بين أولاد وبنات المؤسس أو بالاندماج مع مؤسسات مماثلة
7
محمد
2017-04-16 14:10:31تابع .. وكثير منها بعد وفاة مؤسسها تنكمش بعده وتتلاشى في أقل من سنتين ، والحفاظ عليها كرافد مهم للاقتصاد يجب التواصل مع هذه المؤسسات الصغيرة بعقد لقاءات من خلال الغرف التجارية محورها توصيل رسالة لمالكي هذه المؤسسات حرص الدولة على استمرارها .. يتبع
8
محمد
2017-04-16 14:08:52هل تعلم يا أخي الكريم أن المؤسسات الصغيرة يتجاوز عددها 60% من الرقم الذي أشرت إليه وهي تقوم بإدارة صاحبها وواحد من أبنائه لا أكثر واثنان أو ثلاثة من العمالة الوافدة ، وهذه المؤسسات أعتبرها منغلقة على نفسها لا تسعى للتطور ولا تسمح لأحد أن يكشف أمورها الداخلية من مبيعات وحسابات (إن وجدت ) .. يتبع
9
ابو غنام
2017-04-16 13:05:43فعلا القطاع الخاص محارب من مافيا من كل جنسية تعمل تحت ستار التستر وكذلك عدم تعاون من الجهات الحكومية ليس الرسوم ولكن التصاريح وخلافه متعبة وصعبة رغم التسهيلات التي حدثت العمل الخاص متعب جدا ولا يساعد على الاستمرار للاسف انا صاحب منشاءة اشعر ان مقدار الجهد الذي ابذله اكثر من الدخل وافكر بالتوقف
10
ابو وعد
2017-04-16 10:31:12كلام صحيح 100% لكن هذا فى الوضع الطبيعي للقطاع الخاص (فى الدول الاخرى) لكن لدينا القطاع الخاص فعلا مصاص دماء (مثلة مثل البنوك) ياخذ خيرات البلد لكن لايعطي البلد شي . حيث ان اغلب العاملين لدية اجانب وكثير من المواد المستخدمة خارجية الا ماندر
11
الاب الرحيم
2017-04-16 08:11:39لاننكر أنك خبير اقتصادي مرموق ولديك رؤى صادقه ولكونك ايضا رجل أعمال وجزء من القطاع الخاص ودائما تحسن الظن وتدافع عن القطاع الخاص ولا نلومك انسحاب بعض المؤسسات من السوق ليس سببه التوظيف من اسبابه التستر والمافيا ومن أكبر عوائق التوطين هامش الربح العالي التى يتمسك به القطاع الخاص
12
سليمان المعيوف
2017-04-16 07:24:17ليست كراهيه ولا عدائيه وإنما هو نقد هادف يعكس مدى الرضاء عن القطاع الخاص كما هو الحال مع الجهاز الحكومي٠الكاتب الذي خرج من الوسط التجاري لديه المشهد كاملا وهو يتحاشى رسم هذا المشهد لأسباب تخصه٠عندما يُنقد تاجر عطش السوق ب حجب سلعة الحديد او تحديد بيع الأرز او احتكار الاراضي فهذا دفاع عن حق مكتسب