أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد السوريين الذين فروا من الحرب في بلادهم تجاوز الخمسة ملايين لاجئ.
وأكد المفوض السامي فيليبو جراندي أن على المجتمع الدولي بذل المزيد من أجل استيعاب السوريين في إطار برامج إعادة توطين طويل الأجل، وقال :"لا يزال أمامنا طريق طويل علينا أن نقطعه في مجال التوسع في إعادة التوطين".
وكانت المفوضية طالبت مختلف الحكومات قبل عام بإعادة توطين 500 ألف سوري، لتخفيف العبء على دول الجوار السوري التي تستضيف الغالبية العظمى من اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية. وحتى اليوم، لم توفر مختلف الدول إلا 250 ألف فرصة لإعادة التوطين.
من جهة آخرى، قالت مصادر بمكتب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه أكد خلال لقائه بوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أهمية العمل مع الفاعلين "الحقيقيين والشرعيين" في الحرب ضد الإرهاب.
وأضافت المصادر أنه خلال الاجتماع الذي عقد في أنقرة ناقش تيلرسون وإردوغان أيضا الخطوات المشتركة المحتملة ضد الجماعات الإرهابية في العراق وسورية.
وقالت المصادر إن إردوغان ناقش كذلك مع تيلرسون تسليم رجل الدين فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه أنقرة بالتخطيط لانقلاب فاشل في يوليو تموز إضافة إلى جهود حظر أنشطة شبكة كولن في الولايات المتحدة.
رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قال إن بلاده أنهت عملية "درع الفرات" العسكرية التي بدأتها في سورية في أغسطس الماضي لكنه أشار إلى أنه قد تكون هناك حملات مقبلة عبر الحدود.
وأرسلت تركيا قوات ودبابات وطائرات حربية لمساعدة جماعات المعارضة المسلحة المنضوية تحت لواء الجيش السوري الحر لطرد مقاتلي تنظيم داعش بعيدا عن حدودها ووقف تقدم مقاتلي فصيل تركي مسلح.
وقال يلدريم في مقابلة مع تلفزيون (إن.تي.في) "عملية درع الفرات كانت ناجحة وانتهت، أي عملية تليها سيكون لها اسم مختلف".
واستولت تركيا في إطار درع الفرات على بلدة جرابلس الحدودية على نهر الفرات وتمكنت من طرد مقاتلي داعش من قطاع من الحدود يمتد لنحو 100 كيلومتر ثم تحركت جنوبا إلى الباب، وهي معقل لداعش، حيث قال يلدريم إن "كل شيء تحت السيطرة".
ولا تزال القوات التركية متمركزة في المناطق المؤمنة وعلى طول الحدود. ولم تكشف تركيا عن عدد قواتها المشاركة في درع الفرات.
ومن أهداف العملية منع وحدات حماية الشعب الكردية من عبور الفرات في اتجاه الغرب ومنعها من ربط ثلاث مناطق ذات أغلبية كردية تسيطر عليها في شمال سورية.
وتخشى تركيا من أن يقيم أكراد سورية منطقة حكم ذاتي مماثلة لإقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق، وهو تحرك ربما يشجع الأقلية الكردية الكبيرة في تركيا على محاولة إقامة منطقة مماثلة داخل حدودها.
1
مواطن عربي
2017-03-31 20:57:42لماذا لا يتم توطينهم في كندا.