شهد ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي في دورته العاشرة، والذي اختتم أمس الخميس في معرض الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، جلسة عمل ونقاش حول المشروعات الاستثمارية والسياحية لمدينة سوق عكاظ، وذلك بحضور عدد من المسؤولين والاستشاريين بالمشروع.

وتحدث كرستوفر استشاري مشروع عكاظ خلال الجلسة عن عرض تفصيلي لمشروع مدينة عكاظ والرؤية الإستراتيجية التي تتبناها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تطوير المدينة كونها أحد أهم مواقع التراث الحضاري في المملكة، وكذلك الدور المأمول من القطاع الخاص في تطوير المدينة.

ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية السياحية بالطائف بندر بن معمر على أهمية مشاركة القطاع الخاص والتعاون مع القطاع الحكومي في المشروعات السياحية في مدينة سوق عكاظ، لافتاً إلى أن ضرورة إنشاء شراكة فاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص، مقترحاً عقد منتدى لتسويق وعرض ومناقشة الفرص الاستثمارية والسياحية التي توفرها مدينة سوق عكاظ وإنشاء مركز موحد للتراخيص في المدينة الواعدة.

ومن جهته، أشار الأستاذ بجامعة أم القرى د. خالد المطرفي، إلى أن هيئة السياحة عقدت العديد من ورش العمل وحلقات النقاش مع عدد من الجهات والمسؤولين والخبراء والمعنيين بالعمل في المجال السياحي للخروج بأبرز الأفكار والمقترحات والتوصيات لتطوير مدينة عكاظ، مشدداً على ضرورة التركيز على نقاط القوة للمملكة لتحفيز القطاع السياحي، مستشهداً بعدد من التجارب العالمية في سنغافورة وماليزيا وأيرلندا والفلبين ونيوزلندا واسكتلندا، مشيراً إلى أن مكة المكرمة يصلها 14 مليون سائح على الأقل يمكن الاستفادة منها في تنمية السياحة بالطائف.

فيما أكد د. حمد السماعيل نائب الرئيس للاستثمار والتطوير السياحي بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، خلال مداخلة بالجلسة أن مشروع سوق عكاظ من المشروعات التي رصدت لها الدولة 700 مليون ريال، منوهاً بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتحديد الاحتياجات للبنية الأساسية، موضحاً أنه سيتم طرح أول الحقائب الاستثمارية في مدينة عكاظ خلال ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن الهيئة تقدم العديد من التسهيلات للمستثمرين في القطاع السياحي.