أثبتت الفقيدة طيف ناصر محمد المطرد الفائزة بجائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة في مجال الإبداع العلمي (تصميم فلم كرتون عن رؤية 2030) أن الإعاقة لا تقف عند الطموح. رحلت وأهدت تعليم الخرج فوزها بالجائزة ولم يمهلها الموت حتى تستلم جائزتها مع باقي الفائزين والفائزات، فكان قضاء الله أسرع ولا راد لقضائه. حيث جاء خبر وفاتها على الجائزة كالصاعقة فقد حزنا جميعا في جائزة الشيخ محمد بن صالح على فقدها ونسأل الله العلي العظيم أن يغفر لها ويرحمها ويسكنها جنات النعيم وأن يصبر أهلها وذويها في هذا المصاب الأليم.

طيف ذات السبعة عشرة عاما الطالبة في الصف الثالث متوسط في المتوسطة 22 رغم معاناتها مع المرض إلا أنها أثبتت أن الإعاقة ليست إعاقة أطراف وأعضاء وإنما إعاقة عقل فكانت تملك من الإرادة الكثير وتغلبت على إعاقتها ومشاكلها الصحية في سبيل تحقيق هدفها وهو التعليم والفوز.

وقالت والدة طيف مها والحزن في نبرة صوتها: " كثيرة هي التحديات التي اعترضتنا ولكننا قررنا أنا ووالدها أن تتعلم طيف ولم ترضخ طيف لآلامها ووجعها وكرسي الإعاقة بل تقدمت نحو الأمام رغم قيود إعاقتها الحركية والفكرية التي أصيبت بها منذ الولادة وأصرت على التفوق والنجاح والفوز.

وأضافت: ولدت طيف بإعاقة السنسنة المشقوقة نتيجة نقص حمض الفوليك لدي وتم تحويلها إلى المستشفى العسكري بالرياض وتم إجراء عمليه لها بالظهر والحمد لله على كل حال. كانت علاقتها معنا ممتازة تحب والديها وإخوتها وكانت متعلقة بشكل كبير بي كانت مرحة ودمها خفيف جدا رحمها الله وكنت أتابعها وأساعدها في المذاكرة في المنزل.