أكد م. عبدالعزيز بن محمد العواد العضو المنتدب بشركة أكاديمية الجزيرة العالمية أن سوق التدريب السعودي نما بمعدل 7% مقارنه بعام 2013 مبيناً أن نظام التعليم الحالي يعاني من صعوبات ومشاكل ولابد من ابتكار نظام تعليمي معاصر يتركز في جوهره على الابتكار والإبداع.
وأضاف العواد خلال مشاركته في الحلقة النقاشية التي كانت بعنوان السنوات التحضيرية بين متطلبات سوق العمل ورؤية 2030 ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثاني للسنة التحضيرية والذي انعقد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن المشكلات التي يعانيها التعليم عدة ومنها المؤهلات الزائدة عن احتياجات أرباب العمل والسوق علاوة على وجود فجوة في المهارات وحرب للمواهب فضلاً عن التحديات الاقتصادية كارتفاع نسبة البطالة بين الخريجين وكذلك التحديات الشخصية والثقافية.
وتابع المهندس العواد لتحقيق تنمية مستدامة في رأس المال البشري السعودي بما يحقق رؤية 2030، لابد من ابتكار نظام تعليمي معاصر له ثلاثة أدوار وهي الشخصي منها بهدف تنمية المواهب والإمكانيات الفردية والثقافي لتعميق الفهم للعالم بالإضافة إلى الاقتصادي لتوفير المهارات اللازمة وزيادة الكفاءة والإنتاجية، موضحا أن حجم سوق التدريب السعودي متوقع أن يصل قرابة تسعة مليارات ريال بنهاية 2017 مقارنة ب6 مليار في عام 2013م وبمعدل نمو مركب قدره 7%.
ولفت العواد إلى أن سوق التدريب يعاني من احتكار القلة، حيث إن هناك ثماني شركات تستحوذ على الصحة الأكبر من إيراداته بنسبة 80% من أصل 2200 شركة تعمل في السوق وبالتالي لابد من تعزيز فكرة اندماج الشركات بقطاع التدريب لزيادة التنافسية وتكامل السوق وتحقيق رؤية 2030.
وأشار إلى أن رؤية المملكة 2030 كان من ضمن محاورها الرئيسية اقتصاد مزدهر والمحور الثانوي الفرصة المثمرة من خلال الالتزام بوجود تعليم يسهم في عجلة التنمية من خلال زيادة الاستثمار فى التدريب والتعليم وتنمية المواهب واستحداث الوظائف كما ركزت الرؤية وبشدة على دور تنمية رأس المال البشرى بحيث يتم توفير التأهيل والتدريب لأولئك الأفراد الذين يستطيعون الانضمام إلى القوة العاملة من الجنسين وبالتالي خفض معدل البطالة وسط السعوديين إلى 7 % بحلول عام 2030م مقارنة 11.6% بالوقت الحالي من خلال توليد نحو 203 آلاف وظيفة للسعوديين كل عام خلال الفترة المقبلة من الآن وحتى عام 2030.
التعليقات