استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- لقيام القطاع الخاص بدور أكثر فاعلية باعتباره الشريك والمحرك الرئيس للتنمية الاقتصادية، تفاعلت غرفة الرياض ممثلة في مجلس إدارتها انطلاقاً من المكانة الاستراتيجية التي اكتسبتها ورغبتها في تطوير دورها من الدور التقليدي وهو رعاية مصالح القطاع الخاص وتنميته وتطويره في دائرتها الجغرافية (الرياض) إلى دور أكثر اتساعا، بالتعمق بفاعلية في تبني القضايا الحيوية المؤثرة على الاقتصاد الوطني وربطها بالمتغيرات العالمية، واستخلاص المقترحات التطويرية لتكون أساسا لصناعة القرارات الاقتصادية، مع إحداث نقلة نوعية في دور القطاع الخاص من مجرد منفذ للسياسات والبرامج التنموية؛ إلى ذراع مشارك في صنع القرارات الاقتصادية.

هذا وقد حظي منتدى الرياض الاقتصادي بدعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- كما حظي بالدعم والمساندة والرئاسة الفخرية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- إبان توليه إمارة منطقة الرياض وما زال -حفظه الله- يرعى المنتدى كما تولى رئاسته الفخرية من بعده صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز -يرحمه الله- وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز -حفظه الله- ويتشرف المنتدى حالياً بالرئاسة الفخرية من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز -حفظه الله- أمير منطقة الرياض.

وقد أكدوا على أهمية ما يقوم به منتدى الرياض الاقتصادي من جهد يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني ووجد ذلك الإشادة من الجميع ووجدت دراساته وتوصياته التي انبثقت من فعالياته خلال دوراته السبع الماضية العناية اللازمة ووجه معظمها لجهات الاختصاص للاستفادة منها في معالجة الكثير من المعوقات التي تواجه كافة القطاعات الاقتصادية والخدمة، هذا وقد ساهمت نخبة مقدرة من الأكاديميين والمسؤولين الحكوميين ورجال وسيدات الأعمال من خلال عملهم في مجلس أمناء المنتدى ولجانه الإشرافية على الدراسات أو من خلال المشاركة في ورش العمل وحلقات النقاش والندوات واللقاءات التي يعقدها المنتدى كل أدلى بفكره ومرئياته من أجل مصلحة الوطن والمواطن.

وما زال المنتدى يسعى ليصبح المركز الفكري الاستراتيجي للمملكة حتى يستمر في إسهاماته الفكرية والعلمية لمعالجة القضايا والمعوقات التي تعترض التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الرفاه في وطننا الحبيب.