مذكرة الإصلاح كانت في حقيقة أمرها مشروعاً لـ (صحونة) الدولة السعودية وطلبنتها) قبل أن تخرج الحركة الطالبانية إلى الوجود.. خاطر فيها الصحويون بكل مكتسبات حركة الصحوة في الثمانينات، ونتيجة المقامرة في حال كسب الصحويون فرض الرؤية الصحوية على كافة مجالات الحياة في المجتمع السعودي، وأما الخسارة فسيكون ثمنها فقدان كل شيء.
خرج مشايخ الصحوة الإسلامية من المعتقلات السعودية في أواخر التسعينات الميلادية، ولم تخطئ العين الفاحصة شواهد التغيرات الحادثة في الفكر الصحوي منذ ذلك الحين.. وخصوصاً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.. فقد شهدنا انفتاحاً غير مسبوق من قبل هؤلاء المشايخ في طرحهم الفكري والسياسي.. وكانت ضريبة هذا الانفتاح الانحسار الواضح في شعبيتهم بين مريديهم السابقين، وتحولهم من مرجعية دينية للكثير من تيارات العنف الإسلامي، إلى مثال واضح يضربه المنتسبون لهذه الجماعات في تدليلهم على سوء الخاتمة وبئس المصير.
بلاشك ان التغير الذي ظهر عليه مشايخ الصحوة يعتبر مظهراً إيجابياً، ومن واجب المجتمع السعودي بشتى فئاته أن يشجع عليه.. صحيح أن هناك من يشكك - بناء على شواهد معينة - على وجود تغير حقيقي في لب الفكر الصحوي، وأن التغير الحاصل ليس إلا تغيراً شكلياً نتج لأسباب سياسية بحتة، وهو بهذا يدخل في دائرة التقية السياسية إن جاز التعبير، غير أن الواقع يحتم في أن نترك أعمال القلوب لخالقها، وأن نكتفي بما يظهر على السطح من مؤشرات في سبيل الحكم لصالح الفكر الصحوي أو عليه.
إن التغير الإيجابي في الفكر الصحوي، لا يشكل إزعاجاً إلا لأرباب الفكر التكفيري، فهذا التغير أحدث هزة مرجعية في صفوف منتسبيهم.. صحيح أن هذا التغير لم يؤثر عليهم بالقدر الذي أثر فيه تراجع من يسمون بمشايخ الجهاد، غير أن الواقع يؤكد على أن التبدلات الصحوية كان لها تأثيرها على التكفيريين السعوديين.
غير أن الذي يزعج كل مهتم بحقائق التاريخ، ما ينتهجه بعض الصحويين من عملية تزوير فاضحة لماضيهم السياسي.. وما يرافق ذلك من عملية تجميل لوقائع كانت في حقيقة الأمر جرائم، فإذا بها تعد الآن نضالاً محموداً!
من ذلك ما طرحه الدكتور محسن العواجي في مقال نشره في منتدى الوسطية، وأكد عليه بنشره في موقع الساحة العربية وهو أكثر المواقع العربية أصولية وتطرفاً.. كان عنوان المقال: (الحرام الذي أصبح واجباً.. اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان).. والمقال في مضمونه ينتهي بالتأكيد على أسبقية العواجي وثلة من الصحويين بفكرة تأسيس جمعية لحقوق الإنسان في السعودية، وهو في ذات الوقت يتساءل عن الحكمة من تحريم هذه الجمعية عليه ومن معه في أوائل التسعينات من قبل الديني والسياسي معاً، وتحليلها في بدايات القرن الواحد والعشرين من قبل نفس الأشخاص الذين كانوا يقفون في وجهها.
وهنا أسوق ملاحظة مبدئية قبل الدخول في تفاصيل المقال، وهي أن حديث العواجي عن تغير الحكم في الفتوى من أقصى الحرام إلى أقصى الحلال، هو واقع بالفعل ولكن في غير هذا المثال، وإن كان قد وقع في أمثلة أخرى كثيرة، لعل أشهرها، فتاوى الصحويين الشهيرة بتحريم شراء الستالايت، ووجوب الإنكار على من قام بشرائه باليد فاللسان فالقلب، كان هذا في الماضي القريب، أما في الحاضر المنظور، فإن الصحويين أنفسهم يتسابقون على الظهور في شاشات القنوات الفضائية، ولعل أكثرهم ظهوراً هو الدكتور العواجي نفسه.. أما في الواقعة التي ذكرها الدكتور فلا تغير في الفتوى على الإطلاق كما سيتضح من سياق المقال.
يبدأ الدكتور العواجي مقاله بذكر قوله تعالى {ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب أليم}.
من الواضح أن العواجي يقصد بهذه الآية العلماء الذين حرموا عمل لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية التي كان العواجي أحد المنضوين تحت عباءتها.. وهو بهذا يتهم علماء هيئة كبار العلماء بأنهم يفترون على الله الكذب، بمن فيها من علماء كبار في ذلك الوقت، وأقصد بذلك على سبيل المثال لا الحصر: علماء في وزن الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله.. ومن فيها أيضاً من علماء في الوقت الراهن لم يقوموا بتحريم الجمعية الوليدة لحقوق الإنسان، ولنضرب مثالاً بالشيخ عبدالعزيز آل الشيخ والشيخ بكر أبوزيد.
يدل على ذلك كله قول العواجي في مقاله المشار إليه: "التلون في الموقف الديني مرفوض خاصة عندما تتبناه أعلى جهة رسمية في البلاد وعندما يدعي أنه حكم الله وشرع الله وأمر الله وقول الله.. وكيف أصبحت الجهات التي رفضت مصطلح (لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية) التي تبناها العلماء الربانيون بينما قبلت بلجنة "وطنية لحقوق الإنسان").
النص السابق للدكتور العواجي ينطلق من فرضية تتطابق (لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية) و(الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان).. غير أن الواقع يدلل على عدمية التطابق بين الحالتين المشار إليهما.. وذلك لعة أسباب منها:
1- لجنة الدفاع تنطلق من خلفيات خطاب المطالب ومذكرة النصيحة، فهي ليست عملاً بريئاً أريد به المصلحة العامة، بقدر ما هي في واقع الحال وسيلة ضغط على الحاكم السياسي لتنفيذ ما ورد في بنود المذكرة من رؤية متعسفة للإصلاح تقوم على فرض الوصاية الصحوية على تيارات المجتمع كافة في شتى أمور الحياة.
2- ولي أمر المسلمين وفقاً للمنظور السني، هو المالك لزمام السلطات في المجتمع، وله أن يوكل غيره في القيام ببعض هذه المهمات إن شاء .. وهو في واقع الحال لم يوكل لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية في أمر من الأمور التي ادعوا توليها، بل انه نهاهم عن ذلك بشكل واضح وصارم.
ونسوق هنا ملاحظة تتعلق بوصف العواجي للذين تبنوا لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية بأنهم علماء ربانيون، ويلزم ذلك بأن العلماء الذين وقفوا في وجه هذه اللجنة لا تنطبق عليهم صفة الربانية.. بل هم في رأيه يفترون على الله الكذب، يتضح ذلك كما أسلفنا من استدلاله بالآية القرآنية المذكورة في بداية المقال.
ولابد من التوضيح، أن العواجي قد تفاخر في مقاله بأن الشيخ عبدالله بن جبرين كان من المؤسسين لهذه اللجنة، غير أنه لم يذكر واقعة انسحاب الشيخ الجبرين من اللجنة بعد فترة قليلة من انضمامه إليها، بعد أن ناقشه في ذلك زملاؤه في هيئة كبار العلماء. وهذا التجاهل لانسحاب الجبرين له ما يبرره من ناحية التكتيك السياسي من قبل العواجي، فلاشك أن الكثير من الشباب الذين قرأوا مقال العواجي في الانترنت، لم يكونوا شهوداً على تلك المرحلة، فكان من الفائدة ذكر خبر انضمام الشيخ الجبرين لأعمال اللجنة، وتجاهل خبر انسحابه منها.
إن الكلام عن لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية، ينقلنا إلى ما حاول الدكتور العواجي أن يتناساه في مقاله، وهو أن اللجنة تأسست على خلفية مذكرة النصيحة الموجهة في الأساس للجالس على قمة الهرم السياسي في المملكة العربية السعودية.. وهذه المذكرة كانت في حقيقة أمرها مشروعاً لـ (صحونة) الدولة السعودية و(طلبنتها) قبل أن تخرج الحركة الطالبانية إلى الوجود.. فهي في حقيقة الأمر لم تكن إلا محاولة فاشلة خاطر فيها الصحويون بكل مكتسبات حركة الصحوة في الثمانينات، فهي تشبه المقامرة إلى حد كبير.. ونتيجة المقامرة في حال كسب الصحويين ستكون فرض الرؤية الصحوية السرورية على كافة مجالات الحياة في المجتمع السعودي، وأما الخسارة فسيكون ثمنها فقدان كل شيء.
انطلقت المذكرة من رؤية مفادها: "ان الحكم في المملكة يستمد سلطته من كتاب الله وسنة رسوله، وبعد ذلك انتقلت إلى القول بأن "ربط العلماء بمؤسسات ودوائر حكومية" قد أدى إلى "الحد من استقلاليتهم"، وكانت النتيجة المصاحبة للافتراضات السابقة المطالبة بـ: "فسح المجال لإنشاء هيئات وجمعيات مستقلة للعلماء والدعاة (الصحويين)".
من الواضح ان الصراع هنا يدور على من الأحق بمسك زمام المؤسسة الدينية السعودية، فالتقليديون ما فتئوا يحدون من الطموح الصحوي الذي يرونه في أحوال كثيرة غير متوافق مع الآداب الإسلامية التي تحدد طبيعة العلاقة بين ولي الأمر والعالم الديني.
في السابق كان الصحويون يرضخون لضغوط التقليديين على اعتبار انهم في نهاية المطاف يشكلون سنداً لهم في وجه الحكومة السعودية، وأما بعد حرب الخليج وما رافق ذلك من ارتفاع لشعبية الصحويين وانخفاض لشعبية التقليديين، فإن الوضع قد تغير، نتيجة لتغير موازين القوى.. من هنا، يبدو أن الموقعين قد رأوا أن الوقت قد حان لتنحية العلماء التقليديين من مكانهم وإحلال علماء الصحوة بديلاً عنهم.
على سبيل المثال يعيب الموقعون على المذكرة ما وصفوه بـ: "تحجيم وظيفة المنابر الشرعية كخطب الجمع والأعياد، ووسائل الإعلام و المحاضرات والندوات العامة، وذلك بالسعي لمنع الخطباء ذوي الوعي الشرعي والعلم بالواقع، وأصحاب النصيحة والرأي الشجاع من تسنم هذه المنابر (أي علماء الصحوة)، ومحاولة حصر هذه المنابر على من لا يحسن القيام بحق الكلمة وواجب البلاغ المبين (أي العلماء التقليديين)".
احتوت المذكرة على مطالب عديدة غير مقبولة، وعلى عكس ما يحاول أن يشيعه بعض مؤيديها، لم تكن المذكرة تطالب بالديمقراطية وفقاً لمفهومها المعاصر، فهذه الديمقراطية في المفهوم الصحوي هي تحكيم لغير ما أنزل الله، وهي بالتالي كفر أكبر مخرج من الملة.. غير أنهم طالبوا بحاكمية أهل الحل والعقد، بحيث يرجع الكافة إلى العلماء والدعاة (الصحويين) لتبيين الحكم الشرعي لسائر أمور الدين والدنيا.. أي أن الهدف النهائي هو بناء دولة ترتكز على نظام الحكم الثيوقراطي كما كان الوضع في أوروبا في القرون الوسطى.
كانت المذكرة تدور في الحقيقة وكما أسلفنا على حتمية فرض الرؤية الصحوية على المجتمع السعودي في كافة المجالات.. فقد استنكر الموقعون على سبيل المثال وجود لجان قضائية تحكم بين الناس حسب الأنظمة المقننة، مثل لجنة الأوراق التجارية، وطالبوا بأن يكون هدف الإعلام هو: "بناء الشخصية الإسلامية في الناس"، واستنكروا ما وصفوه بـ "المظاهر المنافية للآداب وسلوكيات المسلم كالتبرج وإظهار العورات في التلفاز وأصوات الميوعة والخضوع بالقول في المذياع"، وطالبوا كذلك بـ : "منع الجرائد والمجلات التي تروج أفكار الكفر والعلمنة والسفور والخلاعة"! وفوق هذا وذاك، وصفوا البنوك القائمة حالياً بأنها بنوك ربوية يجب محاربتها ووضع برنامج عملي لإقفالها، وإحلال ما أسموه بالبنوك الإسلامية بديلاً عنها!
وفي الصعيد الخارجي عاب الموقعون على الدولة ما وصفوه بخذلانها لـ : "الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر"، واستنكروا عدم قيام سفارات المملكة: "بما يفترض عليها من واجب الدعوة وإبلاغ رسالة إلى المجتمعات التي يعيشون بين ظهرانيهم"، وطالبوا بأن تكون علاقة المملكة بغيرها من الدول: "مبنية على حسن تعامل تلك الدول مع الدعاة والأقليات الإسلامية"!
كان رفض الحكومة لمذكرة النصيحة، وما رافق هذا الرفض من رفض أشد ضراوة من قبل المؤسسة الدينية التقليدية، دافعاً للصحويين بأن يقوموا بتشكيل لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية.
من الواضح ان هذه اللجنة لم تكن لجنة حقوق انسان بالمعنى المفهوم على الاطلاق، فهي تنطلق في فهمها لحقوق الانسان من معنى يقتصر على فهم مؤسسيها الخاص للإسلام.
يتضح ذلك من نص البند التاسع من بيان اللجنة الثاني: تدرك اللجنة الفرق بين مفهوم حقوق الانسان، كما قررها الاسلامي (الإسلام)، ومفهومها في التصورات الأخرى غير الشرعية، ولا مجال لتفصيل ذلك هنا. مع ملاحظة أن هذا الفهم الخاص لحقوق الإنسان في الشريعة يتسم بالتطرف والغلو الشديد مقارنة بفهم المفكرين الإسلاميين المعاصرين لهذه الحقوق، ولو قلنا بأن المقصود في حقوق الإنسان وفقاً لمفهوم اللجنة ليس إلا حق الإنسان الصحوي في اضطهاد الآخرين وقمعهم، فلن نكون بذلك من المغالين.
وأما العواجي فهو يرى أن اللجنة كانت لجنة حقوق إنسان حقيقية، ويبرر عدم تسميتها بهذا الاسم بقوله: ان اللجنة التي اقترحناها قبل عشر سنوات لم نسمها اسم لجنة اليوم الرسمية (حقوق الإنسان) مراعاة لخصوصية مجتمعنا واحتراماً لمصطلحات الشرع.
ويؤكد العواجي على أن اللجنة تزعمتها: شخصيات معروفة لم تكن مشبوهة ولا محل شك في ولائها للشرعية والمشروعية ومع ذلك فلم تتقبلهم الدولة بل انتفضت ضدنا بقضها وقضيضها.
وفي لقاء سابق له مع قناة الجزيرة أكد العواجي في سياق حديثه عن الدكتورين محمد المسعري وسعد الفقيه أن سفرهما إلى لندن واستقرارهما فيها: كان بتفويض من التيار الداخلي الاصلاحي وذلك لكي يكونوا وكما قال في المقابلة: مندوبين عن اخوانهم في الداخل (برنامج الاتجاه المعاكس، تاريخ 2003/7/5م).
وإذا تصفحنا اصدارات لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية بعد انتقالها إلى لندن سنجد أن من أهم اصداراتها كتاب (الأدلة القطعية على عدم شرعية الدولة السعودية). كان هذا الكتاب رافداً أساسياً تشكلت على أساسه العقلية التكفيرية السعودية الحديثة، والتي تبنت الارهاب كخيار لها في نقض المجتمع وهدم الدولة.
ويكفي أن نعرض المقاطع التالية من الكتاب كي نفهم بأي عقلية يفكر الشخص الذي اختاره الصحويون ناطقاً رسمياً باسم اللجنة: ولقد أصبح النظام السعودي منذ إنشاء المملكة العربية السعودية، وبعد سن نظام التابعية الكفري الخبيث، نظام كفر ولا جدال، فلاشك أن هذه الدولة السعودية دولة علمانية تترسم خطى الماسونية رضي بذلك علماء السوء أم أبوا، وما دام العواجي يحبذ الحديث عن حقوق الإنسان، فلنذكره بأن موقف اللجنة - في الكتاب نفسه - كان مؤكداً على تكفير الدولة السعودية بسبب انضمامها لهيئة الأمم المتحدة، ولتصويتها على مشروع قرارات المؤتمر الدولي لحقوق الإنسان (والذي وصفه مؤلف الكتاب بأنه قد صيغ بطريقة مناسبة للسياسة السعودية!) وقد ورد بالكتاب: ليس هناك فرق جوهري بين هذا الكفر البواح (التوقيع على قرارات مؤتمر حقوق الإنسان) وبين الذي قبله (الانضمام لهيئة الأمم المتحدة) غير أن ذلك أصرح وأوضح.
هل لنا الآن أن نسأل العواجي: من هم الشخصيات المعروفة الذين لم يكونوا موضع الشك؟ من الواضح أنهم ذات الشخصيات الذين يعيشون في لندن ويصفون منفذي العمليات الانتحارية بأنهم شباب الجهاد!
يتفادى العواجي الاحراج الناتج عن هذا السؤال بمقال الحاقي نشره في الوسطية تحت عنوان: لجنة الدفاع مشروع جماعي.. لا عواجية ولا مسعرية ولا فقيهية. برر فيه اختيارهم لمحمد المسعري ناطقاً رسمياً للجنة بكون: تلك الخطوة التي اتخذناها على عجل مجاملين ثم دفعنا ثمنها لاحقاً. ويبرئ اللجنة من الفقيه والمسعري بقوله: وبمقارنة سريعة بين لغة البيان التأسيسي للجنة وأسماء مؤسسيها وسيرتهم المعروفة وبين طبيعة نشاط الأخوين (المسعري والفقيه) بالخارج ذات النبرة المعارضة الحادة اليوم يتضح أن ما ينسب اليوم للجنة الدفاع عن الحقوق من الخارج لا يمت بصلة لحيثيات إنشائها، ثم يقول: حق الجميع أن نبرئ لجنة الدفاع من هذه المخالفات حتى لو صدرت من أشخاص نحترمهم ويحترموننا في ذواتهم وينتهي إلى القول: فليعلم الجميع أن كل ما تبع اعتقالاتنا عام 1415هـ من نشاط سواء صدر من المسعري أو الفقيه مجتمعين أو منفردين في الخارج إنما هو من مسؤوليتهما الفردية. فماذا بقي من اللجنة يا دكتور محسن بعد أن تبرأت ممن وصفتهم بأنهم "مندوبون عن اخوانهم في الداخل"؟ وأين موقعك من الاعراب ما دمت لست من الموقعين الرئيسيين على البيان التأسيسي، ولست مندوباً رسمياً في الداخل ولا في الخارج؟
من المؤكد أن مصداقية المسعري في تمثيله للجنة المزعومة أكثر من مصداقية العواجي في تمثيلها. فموقفه القيادي فيها واضح وصريح، وهو من رضي الموقعون الرئيسيون بتعيينه ناطقاً للجنة ومندوباً رسمياً لها في الخارج، فهو بذلك الممثل الحقيقي لها. ويفترض في موقف العواجي في هذه الحالة أن يكون أكثر انسجاماً ووضوحاً مع معطيات الموقف، بحيث يعلن انضواءه الصريح تحت مظلة المسعري وحزبه الجديد الذي أعلنه مؤخراً بعد أن أعلن حله للجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية، أو يعلن براءته من المشروع برمته إن كان من العاقلين.
إن القفز على الحقائق التاريخية للأمور، لن تكون نتيجته كتابة التاريخ بشكل جديد كما يتمنى البعض.
بقي أن أشير إلى أن فهم الدكتور العواجي لحقوق الإنسان هو فهم خاص لم تتضح معالمه إلى الآن. فعلى سبيل المثال يقول الدكتور عن الشيعة في مقال شهير سبق له وأن نشره في منتدى الوسطية: لا يوجد مطلع يزعم ألا خلاف بين الشيعة والسنة، ولم أقلل من الضلالات التي تعشعش في جسد الأمة من الشيعة وغير الشيعة وأبرأ إلى الله من السكوت عليها مطلقاً فضلاً عن اقرارها والعياذ بالله.
وهو يرى ضرورة محاسبة عضو مجلس الشورى عبدالله آل زلفة وبوجوب عزله نتيجة لخلاف سابق دار بينهما على شاشة إحدى القنوات الفضائية! فهل هذه هي حرية التعبير التي يفهمها العواجي؟
بالاضافة لذلك فهو يرى أن من حقه أن يسم آحاد المسلمين بصفات التطرف وأن يسم نفسه بأنه المسلم الوسطي النقي، من ذلك قوله لعماد الدين مقدم برنامج الأوربت - حسبما صرح في منتداه الوسطية - حين سأله عن من يختار في مواجهته: فاقترحت عليه أن يبحث عن أشد القوم تطرفاً ثقة بما من الله علينا به من هداية للإسلام دين القوة والسلام فكرر طلبه فاقترحت عليه الدكتور تركي الحمد.
هل هكذا يتعامل داعي حقوق الإنسان من مخالفيه؟
لا أملك جواباً، غير أن العواجي في مقاله أكد على أن من يخالفه ليس إلا أحد ثلاثة: مزايد أو منافق أو مداهن، وكان قد أكد في تصريح سابق على أن العلمانيين هم أخطر على البلاد من الارهابيين، وحين انتقدته الكاتبة جهير المساعد مؤخراً قام بالرد عليها بمقال نشره في موقع الوسطية، كان عنوان المقال: (الخالة جهير زعلانة! أسأل الله لنا ولها حسن الختام)، وتهكم في المقال على الكاتبة بأسلوب فج، ووصفها فيه بأنها امرأة مسنة! وهذا الوصف، يعطي مؤشراً هاماً على الكيفية التي يفهم فيها العواجي حقوق المرأة.
وقبل ذلك بفترة كان قد كتب مقالاً موجهاً للكاتب أبو السمح كان عنوانه: (يا أبا السمح: أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون؟ لا تعتذروا...)، وتتمة الآية كما يعلم الجميع (قد كفرتم بعد ايمانكم)! ولا حاجة لعرض ما ورد في المقال، ففي العنوان دلالة كافية على المحتوى.
فهل هذا هو الحوار الذي يدعونا العواجي اليه؟
الغريب في الموضوع أن العواجي ينتقد المسعري كثيراً بسبب بذاءة لسانه مع مخالفيه! لا غرابة في ذلك، فمن الواضح أن العواجي يعتبر أن من الطبيعي أن يستخدم مع كل من يخالفه عبارات على غرار: دعاة العلمنة ومروجي السفور والانحلال الأخلاقي، ومنافق أو مداهن وأن يقول عن الليبراليين بأنهم بطانة سوء للحاكم متزاحمين على موائده وضيوف السهرات الحمراء هنا وهناك، وأنهم: أشباه المتردية والنطيحة وما أكل السبع.
لقد أحرق العواجي كل سفنه وبقي وحيداً يندب حظه على رمال شاطئ الآمال، فقد تبرأ من الوهابيين في قناة الجزيرة فتبرؤوا منه في كل مكان، وتبرأ منه الارهابيون وخذلوه في وساطته، وهو الذي كان يعول على هذه الواسطة الكثير في سبيل خلق مكانة سياسية له كوسيط بين الدولة وبينهم، ووصمه أحد القادة الارهابيين الكبار (يوسف العييري) بأنه "خبير الروث" وانه "غراب القوم" (كتاب: الحملة العالمية لمقاومة العدوان زيف وخداع وشعارات كاذبة)، ووصف الارهابيون السعوديون ادعاءاته بخصوص وساطته لتسليم أحد المطلوبين بأنها ليست إلا من الكذب البين المفضوح الذي لا يجرؤ عليه إلا قليل المروءة، ناقص الديانة (مجلة صوت الجهاد العدد الثاني عشر).
وعلى الطرف الآخر فإن دعاة الاصلاح الجدد لا يعدونه معهم، ولم يعملوا له حساباً أو قيمة، ولم يردوا على تصريحه في ايلاف، والذي حذرهم من خلاله من مغبة عدم مشاورته في البيانات الاصلاحية.
من حق العواجي أن يبحث عن الشهرة، ومن حقه أن يبحث عن المناصب طالما كان هذا البحث محصوراً بالوسائل الأخلاقية المشروعة، ولكن ليس من حقه أبداً أن يزور تاريخاً كنا له من الشاهدين.
1
محمد القحطاني
2004-05-25 10:47:00نقطتين سريعه
- هل ممكن تسمح جريدة الرياض بعرض حيادي لتاريخ دعاة الإصلاح مع الإصلاح والإعتقال والصحوة والدعوة، أم أنها ستكتفي بمثل هذا العرض الإنتقائي؟ على الأقل نريد منكم أن تستكتبو الشيخ الدكتور محسن العواجي للرد على هذا المقال إن كان هناك مصداقية.
- من معظم الردود السطحية أعلاه والتي ماقامت إلا على التطبيل الممجومج والحقد الدفين يتضح أن الكتبة لها ماهم إلا إمتداد للعمل الرسمي الذي يقوم به الكاتب. هذا طبعا إذا أسثنينا المشاركين المعروفين بهذا المنتدى وهم قلة.
2
الشاعري
2004-04-30 03:36:00نحن وإن لم نكن من الشاهدين، على هذا التاريخ المشرِّف، للشيخ الفاضل الدكتور/ محسن العواجي- جزاه الله خيرًا وأبقاه لنا ذخرًا وعونا. فإن المطالبات الواردة في مقالك، والمنسوبة إلى فضيلته؛ هي خير شاهدٍ على إخلاصه لله وتفانيه في بذل النصيحة لدينه وأهله ووطنه.
إن الشجاعة في نظرك أن تهاجم شيخًا جليلاً00
ولكنها في نظره أن ينقذ من كان عليلا00
والثقافة في نظرك أن تهدم الشخصية الإسلامية00
ولكنها في نظره أن يهذبها ويبنيها 00
والجهاد في نظرك أن تنشر الرذيلة في المجتمع00
ولكنه في نظره أن يحاربها ويقصيها00
فشتان بينكما!! شتان بين أعلى الأرضِ وواطيها00
.
لا ندري؛ أنندب حظنا، أم نهنئ أعداءنا بهذا الكاتب الجديد المبدع؛ الذي احترقت سفنه قبل أن يـُبحرَ بها. وسيظل وحيدًا على تلك الشواطئ القذرة، يعض أصابعَ الندم، ويتبادل التهم مع رفقاء الذل والخيانة.
أما شيخنا الجليل؛ فقد أبحرت سفنه، قبل أن يـُفطم هذا الصغير، وقبل أن يَعلم الفرق بين القلم والملهاة. ونرى أنه لا يزال يلهو بمص الأصابع والأقلام؛ فتهدلت منه تلك الكلمات بحق شيخنا الفاضل دون وعي وإدراكٍ منه. ونرجو من شيخنا أن يعفو ويصفح عنه؛ فيكفيه ما قلناه في حقه، وسنقول:
إن نجـمـًا كالعـواجي لا تــَطـالــُـهُ
أقــلامُ ســوءٍ بالجــهـالةِ تــنــالــُـهُ
صبيٌ رضـعَ البـذاءةَ في مـهــــدِهِ
فأي حــالٍ عـنـد الكـبــرِ حــالـــُــهُ
هــذا ابن تــركي ومــذمــــــــــومٌ
شــقــيـقــُـهُ فمن يا تــرى خالـــُــهُ
أباحــثٌ عن الشــهـرةِ شــيـخــُـنـا
يا من قـلَّ فـهـمُهُ وساءت أقوالــُـهُ
بـل تـخـطـبُ العـلـيـــــــــــاءُ ودَّهُ
ويرومُ المجـدُ أن يكون مـثـالـــُــهُ
3
الفارس الضرغام
2004-04-29 13:10:00للأسف ومع أول ظهور للكاتب في هذه الصحيفة وفي ظل هذه الظروف الحرجة التي تمر بها بلادنا يطل علينا الكاتب بمقاله ليثير البلبلة ويشق الصف ويفرق الكلمة وينبش الماضي بفهمه هو ويشغل القراء بأمور لا فائدة منها ..!
السؤال ماهو السر في تناول الكاتب لما طرحه الدكتور العواجي قبل أكثر من شهر أو يزيد ..!
كل ما اخشاه أن يكون الكاتب مدفوع به من قبل غيره ليحقق ما أراده بإسقاط الدكتور العواجي على حد زعمه ..!
قد لا نتفق مع ما يطرحه الدكتور العواجي في بعض الاحيان وقد لا يتفق معه البعض لكن هذا لا يسيغ لهم أن يشنوا عليه هجوماًلغرض في نفوسهم وانتصار لها خاصة ممن يتشدق بحرية الكلمة ويدعي تقبل الرأي الآخر ..!
إننا في هذا الوقت أحوج ما نكون إلى التكاتف والتآلف والتعاضد فيما بيننا واللإلتفاف حول ولاتنا وعلماءنا ..!
وهمسة في اذن البعض إن الحرب على الدكتور العواجي حرب خاسرة وبون شاسع بينه وبين خصومه وفرق بين الثرى والثريا أقول هذا وأنا ممن لا يتفق في بعض مايطرحة الدكتور العواجي وهو ولا شك قادر على المواجهة بنفسه أما إذا كانت المسألة مسألة أتباع وجمهور فإن للدكتور العواجي مؤيدون كثر وحسب خصومة أن يدركوا هذا جيداً ويكفوا عن نواياهمومقاصدهم ..!
4
فهد بن محمد
2004-04-29 01:42:00الاخ الفاضل سعود
احيك باجمل تحيه
واتفق معك في كل ما جاء في موضوعك
الله يقويك
الله يقويك
الله يقويك
وتلجم بعض الناس حجر
ادعوا الله ان ينصرالاسلام والمسلمين وأن يوفقك
لك كل التقدير .
5
خالد البراهيم
2004-04-29 06:51:00كفيت ووفيت اخي سعود
مقال اكثر من رائع
اتفق معك في كل ما جاء فيه
بوركت والى المزيد من الكتابات الصريحه والهادفه
6
faysal
2004-04-28 17:24:00فهذا العواجي .. ورهطه .. ومن وافقه .. ومن شايعه .. من المسمين زوراً وبهتاناً بمشايخ الصحوة .. وكان من الصدق تسميتهم بشيوخ الظلام.. المتاجرين بكل قضية .. الراقصين على جراح الوطن .. المزايدين على كل ماهو جميل .. وكل ماهو وطني .. هؤلاء الأمميون الطرح .. الناظرون بطمعٍ لكرسي العرش .. قد آن لنا جميعاً أن نخرج من عزلتنا الطويلة .. وأن نقول لهم كفاكم كذبا .. فقد مللنا ترهاتكم .. ومقتنا أطماعكم .. يامن تاجرتم بالدين حتى في أوطانكم .. وعبثتم بالتاريخ ستراً لعوراتكم .. إن عوراتكم قد أنكشفت .. وإن الناس ليسوا بمغفلين ولا معتوهين ولا مجانين .. وأن الناس ليسوا تحت وصاياتكم .. فتستروا عنا كما تتستر أرباب الخدور .. وتداروا عنا كما تدارى النجوم من الشمس .. واهربوا منا هرب الجبان من الأسد .. فجراح الرياض جرحتنا جميعاً .. فلا \"تظنون\" أن الليث يبتسمُ..و(لسنا أغبياء بدرجة كافية) ... و ( رسالة إلى رجل الأمن ) .. و ( لجنة الدفاع ) .. و ( وعد كيسنجر).. و ( قناة الجزيرة) .. و( تفجيرات العاصمة) .. في يوم الحساب ستشهد .. جهاراً ..على .. خياناتهم .
7
علي الجهني
2004-04-27 22:51:00استاذي الفاضل /الاخوة الفضلاء :
السلام عليكم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله اما بعد :فـ انه من المعلوم بالضرورة ان من حق الانسان ان يشهد و من حقه ان يرى و لكن ليس من حقه ان يخلط بين الشهادة و الرؤى و لا ان يكتم بعض ما رأى فذلك يعد من تزوير الشهادة و تضليل الناس و القضاء .
ولذلك استميحكم العذر باعادة استجواب الاستاذ الشاهد ليتم فصل الحقائق عن الرؤى الشخصية و يتبين ما قام به الشاهد جهلا او عمدا من اخفاء المعالم المهمة من صورة الاحداث و سيكون اعادة استجوابه على النحو الاتي:
1/ ذكر الاستاذ الشاهد العبارة الاتية ( مذكرة الاصلاح كانت في حقيقتها مشروعا ( لصحونة ) الدولة السعودية و طلبنتها )قبل ان تخرج الحركة الطالبانية الى الوجود ..)
والسؤال: يا سبحان الله كيف يمكنكم ان تقولوا عقليا و منطقيا بنسبة ووجود مولود قبل ان يخلق والديه و كيف تتم الطلبنة المزعومة والطلبنة لم تحدث بعد !!؟
ثم ما هي الصحونة التي تتحدث عنها؟ و هل كانت نتيجة لاوضاع سيئة في ذلك الزمن؟؟؟
و بعبارة اوضح لم تذكر لنا الارضية التي ظهرت منها الصحونة و لماذا لم تذكر النومنة و الخدرنة و النفقنة و العلمنة و البدونة حتى تكتمل شهادتكم و يعلم الجميع الاوضاع المأسوية السائدة في ذلك الزمن و لا تزال ؟
2/ لم تذكر الاسباب الرئيسة التي دفعت العلماء لرفع مذكرة الاصلاح و هي مطالب المواطنين الملحة في التوسط لدى الحكومة باجراء تغيير و تطوير ما للاوضاع التي يرونها كمواطنين و يرون ان من حقهم المطالبة بها ؟
3/استكثرت و لا تزال فيما يبدو تمنن وتستكثر و تستنكر على المواطنين تقديم مذكرة الى حكومتهم يطالبون فيها ببعض الاصلاحات فــ أي فهم و تلبيس لحقوق المواطنة وواجبات الحكومة تفهمها و تريدها و تريدنا ان نفهمها و نلتزم بها .؟؟
4/ فيئت العلماء و قسمتهم الى صاحين و نائمين تقليديين فمن رسم لك هذا الخط الدقيق و الاكتشاف العميق افدنا افادك الله ؟
5/ذكر الشاهد مكتسبات الحركة الصحوية في الثمانينات فهل يتكرم الشاهد بذكر تلك المكتسبات و التي خاطر بها الصحويون المزعومون على حد زعمه؟؟
6/ ذكر الشاهد انه نتيجة المقامرة برفع المذكرة سيخسر الصحويون كل شيء و اتسآئل هل مجرد تقديم مذكرة مطالب او نصيحة او انتقاد او سمها ما شئت يصل الى تسميته مقامرة؟؟
و سيسأل المستمع و المجتمع الحاضر الواعي مع من كنتم تتعاملون وتقدمون المذكرة و الى من ؟؟ ا الى هولاكو ام الى جنكيز خان ام من هو هذا البعبع الطاغوت الذي تصبح فيه تقديم مجرد مذكرة مقامرة بكل شيء!!!؟
7/ذكر الشاهد الرؤية الصحوية فهل يتكرم بذكر معنى الرؤية الصحوية و ماهي المصادر التي استقاها منها و هل هناك رؤية غير صحوية ، و هل هي دين جديد ام رؤية سياسية ام ماذا ؟؟؟
الاخوة الفضلاء هذا ما ما يمكن من استجواب الشاهد على الجملة الاولى في شهادته الآن .
و ارجوا ان ترفع الجلسة الآن لضيق الوقت و سـ استكمل استجواب الشاهد على الجملة الثانية من شهادته في وقت لاحق وبالله التوفيق.
8
مسلم وسطي
2004-04-27 19:09:00الليبراليون لا يقرؤون; ولو قرؤوا; فإنهم لا يفهمون, كانما ضرب الله بينهم وبين الحكمة حجابا!
إن محاولة الكاتب لتشويه سمعة الشيخ محسن; لن تؤدي إلا لزيادة حجم المحبة التي نكنها لهذا الرجل الفاضل, وقديماً قيل: كفى بالمرء نبلاً أن تعد معايبه.
ياكاتب الموضوع ..
تذكر بأن ورائك جنة ونارا; وإنك مبعوث ليوم لا ريب فيه, فتفكر في حالك, هل يسرك أن تقابل محسن العواجي بين يدي ربك; ويخاصمك على ماكتبته يمينك ؟
ثم ماهو هدف هذا المقال; ولماذا الآن, ولماذا تحاول أن تقلب صفحات الماضي بانتقائية؟ لماذا لم تذكر كل الإحداث ؟ هل القصد هو الخصومة واللجاج, والفوز بنصيب من الشهرة في الحياة الدنيا ؟ فبئس ماتطمح إليه اذن .. والله .
سيبقى الدكتور محسن العواجي, قلماً حراً, ونبيلاً, وصادقاً, ينطق بهموم الشباب المسلم الوسطي, لا يكذب, ولا يرائي, ولا ينافق, ولا يجامل, ولا يداهن.
سيبقى الدكتور محسن العواجي صفحة ناصعة في تاريخ الأمة; وهرماً من أهرامات الإصلاح; ولن تجدي محاولات التشويه, والمؤامرات, والضرب من تحت الحزام.
ياكاتب الموضوع ..
هي رسالة مني, وأظنها رسالة محسن لك, بل ورسالة كل مصلح حمل على عاتقه عبء هذه الأمة وهي : أتق الله.
همسة: هل تنقمون على محسن أنه أول من وقف في وجه الإرهاب؟ هل تنقمون عليه أنه ضحى بالغالي والنفيس في سبيل الإصلاح و في سبيل تحقيق مستقبل مشرق لابناءكم واحفادكم؟؟
حقاً .. وظلم ذوي القربي ...
9
Knowledge Request
2004-04-26 19:37:00Very Interesting article! I like Sa3ood
10
الشاوي
2004-04-27 06:42:00ليس العواجي وحده من يحمل العديد من المتناقضات في فكره .ولكن هناك العشرات الذين تسلقوا للوصول .وبعضهم وصل الاخر يحاول ان يصل .
ان مشكلة مجتمعنا يعاني من داء اسمه النسيان .نجد بعضهم استخدم جميع الوسائل بمافي ذلك الدين لتحقيق هدفه الذي رسمه لنفسه . ويخطي بحق الوطن ويوقف ويعاقب بالسجن .ولكن السجن في عرف بعضهم بطولة وليس شيء مخجل .ومقولة ان احمد ابن تيميه مات في السجن حقنت في عقول الاف المراهقين .فالبتالي كان هناك من يمني بل ويسعي لدخول السجن ليحقق مزيد من الشعبيه التي يعتقد بكل سذاجه انها اولي خطوات الوصول لمكانة محترمه في المجتمع .وهذه الفئه تفتخر بانهم سجناء راي او سياسين .وبالتالي فانها مفخرة لهم . والمتتبع ان حكومتنا لاتبادر الي القاء القبض علي احد من هؤولاء الابعد تنبيه وتحذيره بطرق عديده انه اصبح ضار علي الدين والمجتمع . ولكنهم كانوا يتسابقون لجلب التهم التي تدخلهم السجن .ويهنئون بعضهم للوصول الي بوابة السجن . ونحن ننسي لماذا سجنوا . لانهم ببساطه صاغوا لانفسهم بطولة وهميه اقنعوا العامه بها لتبرير سجنهم .وبمجرد الايقاف ترتفع الشعبيه في عرف المنظرين . وبعد الخروج من السجن يبداء انتظار الحصول علي مكافاءة مابعد السجن وفي الغالب الاعم البحث عن منصب مرموق او مكافائة ماديه يعتقدون انهم بكل سذاجه وصلوا . وعندما يخذلون بانهم لم يصلوا يبداون بالتغير والتموجه الي جميع الموجات لعل وعسي . فما كان محرم يوم امس اصبح مباح اليوم . هذه عينة قائمه في مجتمعنا .وفي علم السياسه تعتبر هذه العينه من اسذج العينات في المجتمع .ومن متابعتي لبعضهم تحول من الخطب الحماسيه الجهاديه التي يريد بها تحرير فلسطين من الرياض كمثال .
ولكنه في الواقع لو كان يريد ذلك فالمنطق يقول ان هذه الخطب لابد ان تقال الي ابناء فلسطين وليس في الرياض . ولكن بما ان الغايه تبرر الوسيله فان من باب اولي ان تجيش شباب الرياض لتحرير فلسطين .وبما ان الغايه تبرر الوسيله فلامانع من تحطيم قناعات المجتمع بالمرجعيه الدينيه ليمكن القفز الي الامام ولالزوم لانتظار السنوات و السير بهدوء اقول تحول من خطب الجهاد الي ادانة الجهاد .ونحن ننسي كل ذلك ونفول مجتهد اخطيء هداه الله .ولكن الويل كل الويل لك لو حاولت مناقشة فكر احدهم .فالتهم جاهزه من صهينه وعلمنه وحتي تكفير وربما اهدار دم . ونحن ننسي .
تلك فئة قفزة علي الواقع .في صراع محموم للوصول الي الصفوف الاولي في المجتمع .فلاتستغرب ان يناقض احدهم نفسه بكل سذاجه لان الغايه تبرر الوسيله .ولا تستغرب ان نجد احدهم ينقلب علي فكره ويحاول تسفيهه عندما يصدر من غيره وينسي انه هو من قاله . ونحن ننسي
هذه عينه من العابثين في السياسه اعتقدوا بكل سذاجه انهم اصبحوا قيادات يشار لها بالبنان .ولكن الكل ينسي والاغلبيه صامته.
واحب ان اؤكد انهم رجال سياسه وليس رجال دين .
والله اعلم
11
ابو عبدالله
2004-04-27 06:42:00نعم لقد فضحت كل المخططات التي تحاك من اجل الوصول الى الهدف اي كان هذا الهدف فتارة يتخذون اسلوب الدين واخرى تطبيق الشريعة ومن ثم نشر الحريات وحقوق المراه ولا مانع من العزف على اي وتر ولكن المهم هو الوصول
شكرا لك والى مزيد من الكتابات الهادفه
12
الفنار
2004-04-27 06:34:00اخ سعود ..
حقيقا فهمي المتواضع اعجزني عن فهم المقصود بمقالك ...
هل القصد هنا الانتقاص والتقليل من محسن العواجي لشخصة ؟؟!
ام ان المقصود الانتقاص من مذكرة النصيحة؟!
ياسيدي انا لا يعني من يأتي بالحقيقه وكيف تكون الوسيلة ..
لا يجب ان ننكر ان تلك اللجنه وءدة بمهدها وبالتالي من باب الانصاف الا نحكم عليها.
ثم هل الدكتور العواجي فقط من تحدث عن اللجنة الوطنيه عن حقوق الانسان ؟؟
الدكتور الفوزان بجريدة الوطن تحدث عنها
والدكتور تركي الحمد ايضا تحدث ..
مالذي يمنع ان يكون لدينا اكثر من لجنه لحقوق الانسان .. والوطن والمواطن بالاخير هم المستفيدون .
مازلنا نعيش الاقصائية وان انكرنا
عندما كان شيوخ الصحوه اكثر تشددا لم
يعجبنا ..
وعندما اصبح البعض منهم اكثر انفتاح و تفهم لظروف المجتمع و العالم ايضا لم يعجبنا..!
مزيد من التعقل بارك الله فيكم
13
Reality
2004-04-26 12:44:00Some of this article have been published before by some one else some where else…!! Is it kind of copy and paste
Some thing else ... it is better to be more constructive person by showing some integrity with others, you are not only who has the reality, you just give your opinion, but your opinion will not be accepted if you doesn’t show some respect of others ...!!! Hope these words help you to be more acceptable
14
أبومحمد
2004-04-26 08:17:00اقتباس :
--------------------------------------------------------------------------------
من الواضح ان هذه اللجنة لم تكن لجنة حقوق انسان بالمعنى المفهوم على الاطلاق، فهي تنطلق في فهمها لحقوق الانسان من معنى يقتصر على فهم مؤسسيها الخاص للإسلام.
كان عنوان المقال: (الحرام الذي أصبح واجباً.. اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان).. والمقال في مضمونه ينتهي بالتأكيد على أسبقية العواجي وثلة من الصحويين بفكرة تأسيس جمعية لحقوق الإنسان في السعودية
--------------------------------------------------------------------------------
هذا ما نستغربه، كيف يفاجئنا أصحاب التيار الصحوي بتدشينهم مسألة ضخمة كمسألة حقوق الإنسان في الوقت الذي لم نشهد فيه أطروحات تحاول تأصيل مشروع حقوق الإنسان إسلاميا على أقل تقدير. أمور كهذه لا تقفز إلى السطح فجأة بتأسيس لجنة. أمور كهذه يقوم بها أناس أقل ما يقال عنهم أن الهـمّ الحقوقي يشغل بالهم وتفكيرهم وكتاباتهم، خصوصا في مجتمع كان إلى وقت قريب يهاجم مسألة حقوق الإنسان هذه من داخل الشريعة الإسلامية. ثم إن شأن حقوق الإنسان هو كأي شأن اجتماعي لا بد أن تظهر عليه مقدمات طبيعية تحمل شيئا من الانتقادات هنا وهناك عن نمط العلاقات السائد في المجتمع. على سبيل المثال تجاوزات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو ظروف حبس التوقيف في السجون. أو غيرها من النقاط التي تكوّن مادة الاشتغال بالهم الحقوقي الإنساني. كل ما تعودنا أن نسمعه منهم لا يخرج عن خطابة تقليدية لغرض الدفاع لا أكثر ولا أقل.
اقتباس :
--------------------------------------------------------------------------------
غير أنهم طالبوا بحاكمية أهل الحل والعقد، بحيث يرجع الكافة إلى العلماء والدعاة (الصحويين)
--------------------------------------------------------------------------------
كيف بالله يكونوا من أصحاب الحل والعقد وهم لم يكن ظهورهم إلى على أكتاف الدولة؟! حل وعقد والدولة هي من يسرت لك وزارة الإعلام والتعليم ومنابر المساجد. الحل والعقد إن لم أكن واهما يأتي بانتخاب عضوي من داخل المجتمع ولا دخل للنظام السياسي فيه. أنا لا ألوم الدولة إن لم تعتبرهم كذلك هي من أعطتهم هذه المكانة ولها الحق في أن تسحبها متى شاءت.
اقتباس :
--------------------------------------------------------------------------------
بلاشك ان التغير الذي ظهر عليه مشايخ الصحوة يعتبر مظهراً إيجابياً، ومن واجب المجتمع السعودي بشتى فئاته أن يشجع عليه..
فتاوى الصحويين الشهيرة بتحريم شراء الستالايت، ووجوب الإنكار على من قام بشرائه باليد فاللسان فالقلب، كان هذا في الماضي القريب، أما في الحاضر المنظور، فإن الصحويين أنفسهم يتسابقون على الظهور في شاشات القنوات الفضائية،
--------------------------------------------------------------------------------
هذا أمر دائما يتكرر. من الإذاعة إلى التلفزيون إلى الستالايت إلى ماشاءالله ماداموا لم يحجزوا لهم مقعدا فيه. وإلى أن يسيطروا على المنبر الجديد تصبح مباركة. بينما الواقع الذي لا شك فيه أن الخطاب الفقهي بتنوعاته، وعظية أو تشريعية، يشكوا بطئا في فهم الواقع وضروراته. ناهيك عن ضيق الأفق الذي لا يرى أن المصلحة الكلية هي نهاية المطاف. وأنه بات من المستحيل على الفقيه أن يفهم الواقع بتعقيداته المتشابكة. لهذا نرى تأخرهم دائما وحين يضغط الواقع بثقله تبدأ المسايرة والقبول.
تحية لكاتب المقال الأخ سعود القحطاني
15
واحد عنيزاوي
2004-04-26 08:16:00خرجت من مقالك بما يلي:
1-العواجي من روادالتغير الإيجابي في الفكر الصحوي.....
2-العواجي يعارض تصرفات وتصريحات المسعري والفقيه .
3- العواجي ييتبرأ من ضلالات الشيعة.
4- الارهابيون يتبرأون من العواجي ويعتبرونه ناقص الديانة....
5-العواجي يعتبر الليبراليين :بطانة سوء للحاكم متزاحمين على موائده وضيوف السهرات الحمراء هنا وهناك، وأنهم: أشباه المتردية والنطيحة وما أكل السبع.(وهذا أجمل ما قرأت من أوصافهم)
.
.
.
في الواقع أن الكاتب -أيا كان اسمه- أبرز لنا أفضل الصفات التي يمكن أن يتمتع بها المفكر الاصلاحي ....
فيا سعود أخرج لنا تلك الدرر التي نغفل عنها.
ولكن بقي أن تقول لنارأيك بمطالبات مذكرة النصيحة التي ذكرت منها :
#محاربةالمظاهر المنافية للآداب وسلوكيات المسلم كالتبرج وإظهار العورات في التلفاز
.
#منع الجرائد والمجلات التي تروج أفكار الكفر والعلمنة والسفور والخلاعة
.
#محاربة البنوك الربوية واحلال البنوك الاسلامية.
16
خالد المالك
2004-04-26 04:29:00محسن العواجي كلما شاهدته في قناه الجزيره او قرأت كلامه في الساحات زاد يقيني بانه لا يملك رؤيه ولا منهجا ثابتا
كان زعمه انه اول من شكل جمعيه لحقوق الانسان زعما مستفزا بمعنى الكلمه ومثلما قال الكاتب كان يزور التاريخ وكان لابد من ان يتم التصدي لمزاعمه التي ماكان له ان يروجها لولا انه آمن ان يرد عليه المخلصون ويصدحون بكلمه الحق.
17
ابو عبد العزيز
2004-04-26 04:16:00كفيت ووفيت يا اخ سعود وما كتبته الجم كل من على شاكلة العواجي
18
خيالي
2004-04-26 00:35:00المثير حقا هوهذا التلون في الخطاب الفكري الذي يجيئ من خلاله العواجي وأمثاله.
هذا التلون الذي لايعكس إلا ضعفا في الرؤى الفكرية ، وطغيانافي تضخم الأنا والمصلحة الشخصية..
إن العواجي -في نظري- عاطفي التناول؛ مزاجي الفكرة، حاد التعبير ، وهذا الطبع لايتفق مع النظرة التحليلية الحقة للتأريخ فضلا عن الواقع..
ولذا أطالب مع الكاتب أن يكف العواجي عن التصريح والحديث، لتتوقف بعض عجلات التزويرعن الدوران...
وشكرا...
19
الراسيه
2004-04-26 13:45:00فعلا اجدت جزاك الله خير ياسعود
تكلمت بالذي في قلوبنا
نحنا في اشد الحجه لمثل هذه المواضيع الذي تكشف لنا المتسترين تحت عباة الاسلام 0
20
خالد
2004-04-25 20:27:00ارفع الشكر إلى اخي : الكاتب والمحلل
الخطة بنيت على محورين
السياسي والديني
استغل الخط الديني
للهجوم على خطوط الدفاع السياسي
بتوظيف العلم الشرعي في حق الامارة
الامير يحمل مؤهلات علمية دكتور والا شيخ
والتبعية هم طلبة علم تستخدم في حالة الطوارئ للضغوط والمناورة
طبعا لابد من وجود هذه الظواهر الشاذة في المجتمع بنسبة معينة في حدود السيطرة عليها
وما واضحه الكاتب من تاريخ نشاطهاومناوراتها والتعامل معه خير دليل
طبعاً-
مع التطور والانفتاح واستغلال الظروف تطور نشاطها وفكرها
ليصبح المفهوم الجديد
ازرع الشر
وتفرج على من يجنية
واستنكرة
بعد ماذا
يا دكتور !!!!
21
عبدالقادر بكر
2004-04-25 17:16:00كانت مرافعة نجح فيها الإدعاء بكل امتياز.
أن التفكير القليل سيجعل صاحبه يرد رداً عاطفياً.
بينما التفكير الكثير سيؤدي بصاحبه إلى معرفة الحقيقة .
في النهاية تبقى الشجاعة في قول الحقيقة هي كل مانحتاجه .
وهذا ما وجدناه هنا.
22
فهد المزيني
2004-04-25 17:08:00المقال في الصميم.
كنت أتمنى منذ زمن أن تكون لدى كتابنا مثل هذه الشفافية في وضع أصبعهم على موضع الجرح .
23
ماجد الناصر
2004-04-25 14:21:00لم يكن حديثا.
كانت مرافعة مكتملة الاطراف ينقصها جانب مهم جدأ وهو المصداقية
عفوا سعود لم تكن مقنعا
في المرة القادمة عندما تنوي تجهيل شخصا ما، فلا ضير في التريث حتى تجد مدخلا مقنع، واستطيع التأكيد انك ستجد فقط المطلوب ان تفكر ( ان كنت من تفكر) بعقل قليلا.
24
واقعي
2004-04-25 09:50:00اتفق مع الكاتب في كل ماقال .. حان الآوان لكي نقول للعواجي كفى .. فقد سئمنا تزويراًً !!