في مؤتمر مُبادرة الأمم المتحدة «التعليم أولاً» بنيويورك، ترى أستاذة التربية الحديثة في جامعة ميسوري ماريا باريديس أن هناك نوعين من المُمارسات لعلاقة متميزة وتفاعلية بين المدرسة والأسرة، وجاءت الأولى تتمثل في وجود أنشطة تربوية غير صفِّية، تعمل على بناء الثِقة بين المُربِّين من جهة، والآباء والأمهات من جهة أُخرى، والثانية عن طريق إنشاء أنشطة مُرتبطة بالمنهج والمواد الدراسية، من شأنها تعزيز قُدرة الوالدين على فهم ودعم تعلَّم أطفالهم.
وكذلك يرى خبير التربية ومُدير برنامج القيادة في معهد القيادة التربوية (IEL) رولنز كويسي، بإن زيادة الوعي بالارتباط الإيجابي في تشاركية الوالدين مع إدارة المدرسة، يُساهم بشكل كبير في زيادة مُستويات النشاط الطُلابي وتحسين العملية التعليمية والتربوية، وإنه يُمكن توطيد العلاقة الوالدية والمدرسة من خِلال وسائل التواصل الاجتماعي الحديث، حيث تكون المُشاركة التبادلية الفورية والفاعلة بين الأُسرة والمُعلِّمين والطلاب ومديري المدارس وغيرهم، لتبادل الخِبرات وإبداء وجهات النظر وعرض أساليب مُبتكرة لإقامة شراكات، مع إمكانية استضافة خبير تربوي أو أكثر، مرَّة أو مرتين في الأسبوع، لاستشارته في أمور بعينها، على أن يتم أرشفة الأحاديث واللقاءات السابقة، فضلاً عن الصور والنشرات والقرارات، وغيرها من المواد التي يُمكن الرجوع إليها في أي وقت، للاستفادة من مُحتوياتها..
الاختصاصيون في التربية يرون أن هناك ثمة مشكلة ترتبط بعزوف الوالدين عن زيارة المدرسة لأسباب كثيرة ومتفرقة، ومن جهة أخرى يلقي أولياء الأمور وخبراء التربية والتعليم باللوم على المدرسة لتغييبها دور الأسرة لأسباب كذلك متفرقة وأهمها تنصل المدرسة عن مسؤوليتها وغياب مجالس الآباء وفقدان أهميتها ومشروعها التوجيهي، مما يدفعهم في عدم زيارة المدرسة وقطع عهوداً بعدم العودة إليها مرة أخرى!.
ورغم أننا نجد بعض المدارس لا تكلّ ولاتملّ مجتهدة في تقليص دائرة الفجوة بين الأسرة والمدرسة بأساليب تربوية قيمة وخطط هادفة، إلا أن عليها كذلك وضع البرامج وتبادر في الأنشطة التي من شأنها أن تكون ملزمة لولي أمر الطالب لحضورها، كما على الوالدين أن يخصصا كذلك وقتاً للحضور للمدرسة في ظل ارتباطهم وانشغالهم بأعمال زمننا المتسارع!..
ومن هنا، أقترح إيجاد لائحة في الإرشاد والتوجيه الطلابي تلزم أولياء أمور الطلاب بزيارة المدرسة والتعاون معها ويدخل ذلك في عملية محاسبة وتقييم الطالب في لائحة الانضباط والسلوك مع مراعاة لأصحاب الظروف الخاصة، وكذلك إلزام وتوفير خطط منهجية لكل مدرسة تلتزم فيها ببرامج واضحة، وبتواصلية مستمرّة من أجل تشاركيّة ناجحة بين الأسرة والمدرسة.


1
2017-02-05 00:23:08انظر الى تعليق الجهني وتعرف من أين تظهر المشكلة في تفاقم وتردى مستوى الطلاب الأخلاقي و التعليمي إنه الاسرة وولي الأمر المقيم في الإستراحة من أمثال الجهني ممن يتبطحون ويرمون الإتهامات على المعلمين
2
2017-02-04 15:04:33أخ : محمد لا شك للأسرة قيمة أيجابية محورية.. لصنع المعرفة والثقافة في نجاح سياسة التعليم . عندما تكون شريك لا فقط مساهم في المتابعة .. فالشركة معناها تقاسم النجاح والفشل مثل مايتقاسم شركاء مشاريع تجارية الربح والخسارة . اما قولك ..نقيم..أظن هالكلمة مطاطيه سياسة نقدر نسميها ذر الرماد في العيون ؟! ماذا صنع لنا التقييم ولو فيه نفع أيجابي لمكافحة الفساد ! كان الأولى نقيم الوزير كمواطنين وأولياء أمور لطلاب.. ان ناجح او فاشل! ليتحقق بذلك مبدا الشفافية والمصداقية مع كلمة تقييم..تحياتي لك ^!^
3
د عبدالله باقاسه
2017-02-04 13:03:53اتفق معك د محمد فعلا يجب ان تكون هناك مشاركة حقيقة من الوالدين في العملية التعليمية لكن يوجد هناك تقصير واضح من المدرسة في دعوة أولياء الامور لمجالس الآباء والامهات بوركت
4
سليمان العليان
2017-02-04 13:02:53مقترح غريب.. ما ذنب الطالب اذا كان أهله ما هم عارفين أصلا ان ابنهم في المدرسة
5
ابو سعيد
2017-02-04 12:07:38السبب هو فشل وزارة التعليم و القائمين عليها فى تحقيق النتائج التي تطمح اليها الدولة. الدولة اعزها الله لم تقصر فى دعم التعليم .الافضل تغيير قيادات الوزارة و مستشاريها الفاشلون.
6
mutrafi-h
2017-02-04 10:07:45السلام عليكم -عندنا امكانيات لكن ينقصها الخطط والتنفيذ والمتابعه,
7
الجهني
2017-02-04 06:39:59موال الاسره هو شماعة تستر للهروب من المسؤليه والاخفاق لعدم الكفاءه والآهليه وإداء الواجب كما يجب ممن تفرغوا لمتابعة إجازات عيد الفطر وعيد الاضحى وتغيير التخصص فقط. وهكذا هم معلموا مدارسنا