تشوه بسيط وآلام

  • تسأل عن تقوس بسيط في منطقة أعلى الظهر موجود لديها منذ أن كانت في المدرسة وتم تشخيصه كحالة جنف تبلغ درجته عشرين درجة علماً أنها الآن تبلغ من العمر 31 عاماً وهي متزوجة ولديها أطفال وتعاني من تشوه بسيط وآلام متفرقة في منطقة أعلى الظهر؟

  • في هذه الحالة فإن المريضة قد تعدت مرحلة البلوغ وهي المرحلة التي تكون هناك فيها خطورة ازدياد في الجنف أو تقوس العمود الفقري. بالإضافة إلى ذلك فإن درجة التقوس بسيطة ولا تستدعي أي تدخل جراحي.

أما بالنسبة للآلام التي تعاني منها في هذه المنطقة فهي ناتجة عن إجهاد أو التهاب في العضلات المحيطة بمنطقة أعلى الظهر وهي آلام يشعر بها جميع الناس بين فينة وأخرى بغض النظر عن وجود هذا الجنف .

ولذلك فإن التدخل الجراحي أمر غير وارد بتاتاً في هذه الحالة وإنما يتم علاج الآلام البسيطة عن طريق تناول المسكنات والمراهم الموضعية والكمادات الدافئة وعمل تمرينات بسيطة للمنطقة والكتف وأعلى الظهر.

كسر في مشطية اليد

  • تعرض لكسر في مشطية اليد الرابعة قبل شهرين تم علاجه بجبيرة وهو الآن يشكو من صعوبة في تحريك أصابع اليد وتورم فيها ؟

هذه الأعراض طبيعية في البداية حيث انه بعد وضع اليد والأصابع في جبيرة لبضعة أسابيع تتيبس المفاصل الصغيرة التي تكون موجودة في اليد والأصابع ولذلك فإننا ننصح المريض أو المريضة بأن يخضع لجلسات علاج طبيعي وتمرينات لإعادة الحركة وإزالة التورم بعد أن يكون الكسر قد التئم .

وهذا أحد أهم الأسباب التي تجعل الطبيب المعالج لا يلجأ إلى وضع الجبيرة لفترات تفوق الستة إلى ثمانية أسابيع لأن هذه الفترات الطويلة رغم أنها تضمن زيادة نسبة التئام الكسر إلا أنها تؤدي في المقابل إلى زيادة حدوث حالات التيبس. ولذلك فإن المعادلة هي أن يتم الانتظار واستخدام الجبيرة لفترة كافية لأن يلتئم الكسر بشكل يؤدي إلى الاستغناء عن الجبيرة وبدء الحركة في الأصابع.

هذه الفترة عادة مايستغرق حوالي الستة أسابيع.

وفي بعض الأحيان يتم اللجوء إلى استخدام المسكنات خصوصاً قبل الذهاب لجلسات العلاج الطبيعي وعمل التمرينات لأنها تساعد على تخفيف الألم بالتالي إلى زيادة الاستفادة من العلاج الطبيعي وزيادة سرعة عودة الحركة في المفاصل التي تتكون منها اليد.

فقدان حركة الرسغ

  • يقول السائل انه تعرض لكسر في ذراعه الأيمن تم تثبيته جراحياً ولاحظ بعد الجراحة بأن حركة مفصل الرسغ غير طبيعية حيث انه يستطيع تحريك اليد إلى الأسفل ولكنه لا يستطيع تحريكها إلى الأعلى ويسأل عن سبب هذا؟

  • في الواقع ان بعض كسور الذراع أو الساعد تحدث في منطقة تمر منها أعصاب مهمة تغذي العضلات والأوتار التي تكون مسؤولة عن حركة الرسغ. وفي بعض هذه الكسور قد تكون هناك إصابة مباشرة أو غير مباشرة مثل لهذه الأعصاب إما نتيجة الكسر نفسه أو في بعض الحالات نتيجة التدخل الجراحي حيث إنه قد يكون هناك شد بسيط على هذه الأعصاب التي هي عادةً ما تكون أعصابا حساسة للغاية ولا تتحمل اي حركة مما يؤدي إلى حدوث شلل جزئي في وظيفتها وبالتالي إلى ظهور عدم القدرة على تحريك اليد.

وفي هذه الحالة ننصح بعمل تخطيط لأعصاب اليد والساعد والرسغ حيث انه يبين بوضوح نوعية الإصابة وإذا ماكانت نتيجة إصابة جزئية أو إذا ماكانت نتيجة قطع كامل. وفي الغالبية العُظمى من الحالات تكون الإصابة جزئية وموقتة وتعود الحركة الطبيعية للرسغ بإذن الله خلال ثلاثة إلى ستة أشهر.

في هذه الفترة يتم عمل جلسات علاج طبيعي لكي لا تتيبس مفاصل الرسغ واليد وقد يتم اللجوء إلى استخدام أربطة طبية تحافظ على وضعية الرسغ والأصابع في وضعية طبيعية وبالتالي عدم تيبسها. وفي بعض الحالات التي يكون فيها القطع كاملاً قد يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي لإعادة خياطة العصب وبعد ذلك يتم الانتظار لعودة الوظيفة فيه.

وفي حالات قليلة نادرة جداً قد لا تعود الوظيفة للعصب للأسف الشديد وفي هذه الحالات يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي من نوع آخر يتم خلاله عملية إعادة توجيه لبعض الأوتار التي تمر حول الرسغ بحيث تتم الاستفادة منها لتعويض الأوتار التي لا تعمل. ولكن كما ذكرنا سابقاً فإن الغالبية العُظمى من هذه الحالات مطمنئة إن شاء الله وتعود الحركة فيها خلال أشهر..

تمتد للساقين

  • يسأل عن آلام تراوده بين فينة وأخرى في منطقة أسفل الظهر وتمتد للساق اليمنى ويصاحبها خدران ؟

  • هذه الأعراض هي أعراض مايعرف بالعامة بآلام عرق النسا وهي عادة ماتكون نتيجة ضغط على العصب في منطقة الفقرات القطنية. وإذا ما استمرت هذه الآلام أو ازدادت شدتها فيجب عليك مراجعة الطبيب لعمل الفحص السريري وعمل أشعة الرنين المغناطيسي للفقرات القطنية لمعرفة مدى شدة الانزلاق الغضروفي ومدى شدة الضغط على العصب.

إبرة الكورتيزون

  • يسأل عن إبرة الكرتزون في العقب حيث أن لديه آلاماً في منطقة الكعب ونصحه الطبيب بالإبرة وهو متخوف منها ؟

  • إن التهاب الكعب والكاحل ومنطقة العقب والمعروف بالعامة باسم مسمار القدم هو مرض شائع منتشر في مجتمعنا خصوصاً مع استخدام السيراميك ونتيجة المشي حافياً أو المشي باستخدام أحذية غير صحية وذات أرضية قاسية. وعادة ما يبدأ العلاج بتجنب المشي على الأرض حافياً وباستخدام الحذاء ذي الأرضية اللينة وباستخدام الأدوية المضادة لإلتهابات المفاصل والعضلات. ولكن في بعض الحالات التي يستمر فيها الالتهاب وتستمر فيها الآلام ومعاناة المريض فإن الحل يكمن في الإبرة الموضعية التي تحتوي على مادة الديبومدرول ذات الخاصية القوية المضادة للالتهابات والتي يتم حقنها موضعياً. وهذه الإبرة ذات فعالية قوية وممتازة في علاج هذا المرض وليست لها آثار جانبية تذكر كما يتم إعطاؤها من قبل طبيب مختص ومتمرس، وعلى العكس الأدوية التي تأخذ عن طريق الفم فإن هذه الحقنة توضع في منطقة الالتهاب ولا يمتصها الجسم ولا تؤثر على أجزاء الجسم الأخرى بل تبقى في منطقة الكعب لتقضي على الالتهاب بإذن الله، وعلى الرغم من فعاليتها فإنه يجب على المريض الحذر من المشي حافياً واتباع نصائح الطبيب باستخدام الأحذية الطبية لكي يتفادى عودة الآلام والالتهاب بإذن الله.