العواصم والمدن الكبرى في أيّ بلاد لها طقوسها وعاداتها وأخلاقها كما همومها وضغوطها وجمالياتها. الرحلات اليومية المتكررة في السيارة الخاصة أو حافلات النقل العام لا مجال فيها للتجريب أو التبديل إلاّ اثناء الطوارئ أو المناسبات الوطنية.
على سبيل المثال رحلات الذهاب والإياب اليومي من وإلى العمل تصبح مع الأيام في حكم العادة يمارسها الانسان بشكل روتيني وتلقائي دون تفكير. حين نجلس خلف مقود السيارة لا نفكر بأي شيء نبدأ. نُخرج مفتاح التشغيل ونضعه في مكانه المخصص فيدور المحرّك ونضع عصا التبديل (القير) في نقطة الانطلاق ويبدأ «المشوار».
أقصد من هذا أن الكثير من خطوات سياقة السيارة تتم وفق برمجة عقلية مسبقة. تمت هذه الخطوات بعد تجارب ماضية متكررة ترسّخت في اللاوعي. من هذه الخطوات المبرمجة خط مسار أيّ رحلة يوميّة كالمشوار للدوام، المدرسة، الجامعة، الخ.
قليل من الناس من يبدّل خط سير رحلته اليومية المعتادة حتى لو كان هناك بدائل داخل الأحياء السكنية لهذا يحدث الاكتظاظ على المحاور الرئيسة والطرق الدائرية. رغم الزحام وبطء حركة السير عليها إلا أن الناس ربما يشعرون بالأمان فيها بحكم التعوّد والمعرفة.
مناسبة هذا الكلام رؤية طرحها على كاتب هذه السطور بشكل شخصي اللواء. م إبراهيم بن عبدالرحمن الفايز وهو ضابط أمن سبق وعمل في مرور الرياض سنوات طويلة من خدمته في وزارة الداخليّة وهو بالمناسبة أخ للّواء عبدالكريم الفايز مدير مرور الرياض الأسبق.
رؤية اللواء إبراهيم رأيتها جديرة بالطرح في الوقت الحالي وقبل أن (تضف) الشركات التي تنفّذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل في العاصمة الرياض صباتها وحواجزها التي تحيط بمواقع الانشاءات والتي شملت معظم الطرقات والتقاطعات الرئيسة.
تلك الصبات والحواجز المؤقتة لم تك فقط من أجل حماية وسلامة العاملين في مواقع المشروع أو مستخدمي الطرق من مشاة وسائقين، بل لتسهيل انسيابية حركة السير، وبالرغم من اجتزائها مساحات كبيرة كانت مخصصة لسير المركبات إلا أنها أثبتت فعالية كبيرة ومرونة لتحقيق الغرض منها.
يقترح اللواء إبراهيم الفايز على المرور والهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض وهي الجهة التي أشرفت مع شركة عالمية متخصصة على تصميم خريطة حركة السير البديلة في العاصمة أثناء تنفيذ المشروع، ألاّ تزال تلك الصبات والحواجز إلاّ بعد دراسة الحركة الحالية فلربما يتضح فعالية بعض اتجاهات السير وفتحات الدوران لتكون دائمة بعد تنفيذ الطرق بشكلها النهائي.
ملاحظة: أرجو ألا يفهم أحد بأن اللواء يطالب ببقاء الصبات بل بدراسة حركة السير القائمة حاليا والاستفادة من إيجابيات التحويلات.
aalkeaid@hotmail.com
1
عسه
2016-11-16 12:04:12لن ينفع أي حل أي حل اذا لم نقنن في اعداد المركبات التي تدخل الطرقات وسببها الاستقدام الجائر للبشر بأسباب والكثير غير صحيح فتح الأبواب للغرباء بدون دواعي سبب لنا كثير من المشاكل لا تقتصر على المرور اخرجو الى الشوارع واجعل دراستكم ميدانية ت
2
نونو
2016-11-16 11:31:51الظاهر ان حركة المرور بعد المترو سينطبق عليها المثل القائل ( هوهو حمود ) وشكرا ابا سحر
3
ابن ادم
2016-11-16 10:44:28ياحبيبي ياعبدالله لن تصلح حال شوارعنا ومرورنا وغيرها من المشكلات الا بأمرين لاثالث لهما الاول المتابعة الدقيقة لجميع الاعمال والثاني المحاسبة عن اي قصور يوجد ( بالعدل) وبموجب الأنظمة والشرع وغير ذلك يفتح الله وستستمر الطاسة ضايعة
4
سؤ التخيط الهندسى رأيناه منذ سنوات عند تصميم استراحاة طريق الرياض سدير القصيم وذالك بوضعها فى وسط الطريق مما ادى لفشلها
5
صحيح هناك انسيابيه في حركة المرور في بعض الشوارع والممرات ولكن في اعتقادي ليس بسبب نجاح فكرة الصبات والحواجز المؤقته ولكن لان تصميم الطرق والمنافذ اصلا خاطئ !! ويجعلني دائما اتساءل ( هل فعلا من صمم ذلك يعتبرا مهندسا مختصا ذو علم وخبرة ام ان المسالة لاتعدو قص ولزق مثل بعض مكاتب الهندسة وتصميماتهم للمنازل ؟؟) مثال ذلك: عندما يتم احتجاز كتف او رصيف كبير وتضييق الشارع او المنفذ وخنق الحركة المرورية ونلاحظ ذلك جليا خصوصا تحت الكباري ..والمرور طبعا نايم خصوصا بعد ساهر !!
6
عسه
2016-11-16 07:07:56انت تتكلم عن مشروع النقل وهو يستعمل باصات كبيره وليست مركبات صغيره الا تلاحظ ان جميع الشوارع أصبحت مزدحمة حتى داخل الحارات لن ينفع أي حل اذا قننا اعداد بالمركبات التي تدخل الطرق عبر التنسيق بين الدوائر الخاصه والحكوميه والحد م
7
حسن أسعد سلمان الفيفي
2016-11-16 06:43:46في الرياض أكبر مدينة ضوضاء وتلوث وزحمة مرورية في العالم ودور رجل المرور في الشوارع غير موجود حتى لما يسير حادث الي يقرر شركة نجم المطاعم والمغاسل وقهاوي الشيشة 24 ساعة والعامل البسيط عنده سيارة وأكثر من 4000 سيارة أجرة أجانب خري مري في الشوارع يسوون زحمه الدعوة تحتاج لترتيب حركة الناس مروريا
8
اقتراح جدير بالدراسة خاصة ان الرياض مقفل بسبب ما يجري ولكن ان ندرس ما يجري لنحل القادم هنا نكون اصبحنا نفكر ونخلق افكار لنطبقها!