لعل هذه العبارة من أحدث الوصايا الغذائية والوصايا الطبية التي نحن بأمس الحاجة لها. نعم نم فارغ البطن تقم نشيطاً وحيوياً ومتمتعاً بصحة أفضل مما لو أنك ملأت معدتك بغذاء يصعب هضمه وامتصاصه. ونجد أن الكثير منا يؤخر طعام عشائه إلى قبيل النوم ما يؤدي إلى التلبك المعدي والتلبك المعوي. وبالفعل فقد أوضحت إحدى الدراسات التغذوية أن التبكير بطعام العشاء أو الإقلال من طعام العشاء يقلل من زيادة الوزن، حيث إن عملية الهضم تكون بطيئة أثناء النوم وأيضا الاستفادة من السعرات الحرارية يكون أقل إذا ما تناول الشخص طعامه قبيل النوم. ومن ناحية أخرى فإن عملية الاسترجاع أي رجوع الطعام من المعدة إلى المريء يكون أكثر أثناء النوم والاستلقاء وخاصة لدى مريض السكري أو الشخص المتقدم في العمر، مما يسبب الحرقة في المريء وصعوبة النوم وإكماله. كما أننا نجد هذا الأسلوب الغذائي هو الأسلوب المتبع في الغرب، حيث تكون وجبة الإفطار هي الأهم وتكون وجبة الغذاء أقل أهمية وأقل حجماً ومن ثم وجبة العشاء التي تكون مهمة ولكن في فترة مبكرة من الليل حيث يتم تناولها بين الساعة السابعة والثامنة ليلا. وتكمن المشكلة لدى البعض هو السهر وعدم الخلود للنوم مبكرا. وغالبا ما يخالط السهر زيارة المطبخ عدة مرات في الليل وتناول ما لا ينصح به ولا يخدم الصحة العامة.
1
للأسف معظم الحفلات ليلا ثم يقدم ما طاب ولذ فلا يستطيع الإنسان المقاومة ليعود بعدها للمنزل لينام