المؤسسات المدنية الحديثة مهما كانت حيطانها عالية، وشعاراتها باذخة، لا تصنع مجتمعا مدنيا حديثا؛ ما دامت الثقافة الـ»ماقبل مدنية» تحكم وعي الجماهير، أولئك الجماهير الذين سيُمدّون – وليس غيرهم - هذه المؤسسات بالموظفين، بل وبصانعي أنظمتها ومُفَصّلي قوانينها.
لا ريب أن التحولات النوعية في بُنية الوعي الجماهيري هي التي حَسَمت - وتحسم - مسارات التغيير عبر تاريخ البشرية الطويل.
يقول المفكر الأميركي الشهير صموئيل هنتنغتون: "الحركات الشعبية هي محرك التاريخ"، (صدام الحضارات، ص355). وإذ يقول هذا صراحة بعد استعراضه لوقائع تاريخية محددة، فإن كتابه الإشكالي (الذي ناهز 600 صفحة في طبعته العربية) لم يكن إلا تأكيدا للمعنى النهائي لهذه المقولة التي تؤكد أن خلف الحراك السياسي الظاهري/المباشر قناعات ثقافية راسخة تحكم مجمل الوعي العام، وتحدد - على نحو واع أو غير واعٍ - خياراته الكبرى/طويلة الأمد. وكما تتأكد هذه الخلفية الثقافية على مستوى الخارج (العلاقات بين الدول والحضارات)، تتأكد أيضا على مستوى الداخل (المفاضلة بين البدائل داخل الحضارة/الدولة)، إذ ينجذب الشعب – في تياره الجماهيري العام – لصوته الداخلي، أي لقناعاته الأعمق المتجذرة في الثقافة والتاريخ.
إذن، التغيير الحقيقي لا يكون بلا تنوير، والتنوير الحقيقي لا يكون بلا جماهير. التنوير الفاعل هو التنوير الذي يستطيع الوصول إلى وعي "الحركات الشعبية" التي وصفها هنتنغتون بأنها: "محرك التاريخ".
لم يكن هذا اكتشافا من هنتنغتون، بل قال به كثيرون، بصورة مباشرة أو غير مباشرة. قبله بقرن، كان غوستاف لوبون يؤكد على هذا الدور الحاسم للوعي الجماهيري في معظم كتبه، وقد أكد كلاهما على "روح الحضارة" الكامنة في الثقافة المهيمنة، وشرحا بالتفصيل مسؤوليتها عن كثير من الخيارات المصيرية التي أدت إلى نتائج متباينة في مسائل حاسمة، مسائل مرتبطة بفعالية التقدم الإنساني، كالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة..إلخ.
بهذا يتأكد أن تغيير وعي الجماهير له الأولوية في أي عملية تقدمية؛ لأن خيارات الجماهير في مسارها العام هي التي تصنع المستقبل، ولا تصنعه المؤسسات والأنظمة والقوانين؛ رغم أهميتها في هذا المجال. مَن يتجاهل الدور المحوري للوعي الجماهيري فسيصاب بالإحباط؛ مهما بذل من الجهود والتضحيات.
مثلا، العرب منذ أكثر من قرن لم يتحدثوا عن شيء كما تحدثوا عن الديمقراطية التي يحلمون بها، بل ويتغنون بها، وهي المعجزة التي "تأتي ولا تأتي"!. والغريب أن كثيرا من مفكري العرب يعجبون من هذا الاستعصاء المستفحل، ويقفون مشدوهين أمام الانتكاسات الثقافية للجماهير، والانقلابات العملية للقيادات على التجارب الجزئية، بل ويصابون بالصدمة إذا ما اصطدموا بالخيارات اللاديمقراطية المفاجئة لكثير من (المثقفين!). بينما لو نظروا إلى نظام القيم السائد الذي يجد مرجعيته في الثقافة التقليدية؛ لعُرِف "السّر"؛ فبطل العجب. وطبعا، "السر" الذي ليس سرا يتحدد في أن هذه الجماهير التي تهتف للديمقراطية بألسنتها، تؤمن في أعماقها بقيم ومبادئ وتصورات مناقضة لأبجديات التصور الديمقراطي.
يقول د. مصطفى حجازي: "قبل البحث في الحرية والديموقراطية، لا بد إذاً من طرح قضية الاعتراف بالإنسان وكيانه، وإلا تحول الأمر إلى شعارات ومساجلات لا طائل من ورائها" (الإنسان المهدور، ص26).
ويقول إيليا حريق - موضحا الطريق إلى هذا الإنسان: "إن الديموقراطية الغربية كما نعرفها اليوم هي نتيجة التوسع في القيم الليبرالية لتشمل عامة الناس بعد أن كانت تُحصَر في السراة المحدودي العدد" (الديموقراطية وتحديات الحداثة بين الشرق والغرب، ص176).
هنا تبرز أمامنا الحلقة المفقودة كما يقال. من الطبيعي أن يفشل مجتمع ما، في احتضان الديمقراطية كمنتج ليبرالي؛ ما دام يرفض الليبرالية أصلا. لا يجدي أن تقبلها النخبة المثقفة، ولا تؤمن بها بعض القيادات الإدارية.
الدور الحاسم للوعي الجماهيري، حيث لا قيمة لمؤسسات مدنية حديثة تَكْفُر الجماهيرُ/يكفُر الوعي العام بأهم مبادئها التي لا تنهض إلا عليها. لا يمكن أن تُقيمَ مؤسسات ديمقراطية فاعلة، في مجتمع تقليدي تعتقد الأغلبية الساحقة من جماهيره أن "الحرية الفردية" ضلال، وربما تجزم بأنها كفر بواح.
إن طرح مبادئ إنسانية تحررية تتعلق بأرقى ما وصلت إليه الإنسانية في مسيرة تأنْسنها، قبل أن يكون الإنسان - كقيمة - معترفا به، أي في بيئة لا ترى الإنسان في وجوده الفردي أولوية، هو نوع من العبث والالتهاء، صادر عن جهل حقيقي، أو عن إرادة تجهيل تسعى لمصالحها الخاصة/الآنية، ولا تهتم بما وراء ذلك؛ عندما تكون منافذ الحرية والديمقراطية طريقا مُمَهَّدا لمن يُصرح بالكفر بها ليل نهار، والأهم عندما تكون الجماهير هائمة في عشق أعداء الحرية من رموز الجهل والتضليل والتكفير والإقصاء والإرهاب.
هناك أبجديات يجب تعلمها قبل البداية في كتابة النصوص الخالدة.
وفي مضمار التحرر التنويري، هناك خطوات ضرورية تمس المعمار الذهني للجماهير. لا ديمقراطية دون الإقدام على تفكيك العصبيات الدينية والمذهبية والعرقية والقبائلية ثقافيا، أي في وعي الجماهير، وبالتالي، صناعة مجتمع مدني، يسبق، أو من المفترض أن يسبق كل تشكل ديمقراطي مؤسساتي أو شبه مؤسساتي، وإلا تحولت المؤسسات الديمقراطية إلى وسائط لتعزيز هذه التعصّبات في السياق الفكري؛ من حيث التأكيد المعنوي المستمر لحضورها؛ ومن حيث تشخيصها كحقائق واقعية من خلال الكيانات المشخصة، فضلا عن منحها الفرصة لتنزيل أوهامها التعصبية اللاإنسانية/القمعية في الواقع.
كل مَن ينظر إلى واقع المجتمعات العربية لا بد أن يصاب باليأس؛ جراء هذا العداء المستشري لكل الأبجديات التي تتأسس عليها الحقوق الإنسانية في العالم المتحضر. هذا العداء قد يظهر في صورة مقولات لفظية، تصدر عن رموز التيارات المحافظة غالبا، فتصفق لها الجماهير، وقد يظهر في صورة فعاليات واقعية، حيث التعصب العملي/الفعلي للانتماءات المتخلفة/ما قبل المدنية.
يقول د. أحمد شكر الصبيحي - مصورا استشراء هذه الانتماءات المتخلفة في الواقع العربي البائس: "إن المجتمع العشائري أو القبلي أو الأبوي الممتد لا يمت بصلة إلى المجتمع المدني، وإن جدلية العلاقة بين القبيلة والمدينة في طول الوطن العربي وعرضه هي دائما لصالح القبيلة وامتداداتها العشائرية والعائلية. وهذا ما يجعل المجتمع المدني الذي هو، تعريفا وممارسة، نقيض القبيلة وابن المدينة يتراجع كلما نشأت أزمة بينه وبين القبيلة" (مستقبل المجتمع المدني في الوطن العربي، 194).
أعجبني هذا التأكيد على الوضع اللامدني للمجتمعات العربية، لأنه لا يقف عند توصيف الظاهرة، بل يكشف عما هو أخطر هنا، وهو أن المجتمع الذي قد يتظاهر بمستوى ما من تجليات الظاهرة المدنية، يتراجع لصالح القبيلة في أي صراع، أي يرجع إلى ثقافته الجماهيرية الأعمق التي لم تتغير، يرجع إلى تعصباته ولو من خلال مؤسسات مدنية يُفتَرض أنها تحدّ من توحش هذه العصبيات.
إن المؤسسات المدنية الحديثة مهما كانت حيطانها عالية، وشعاراتها باذخة، لا تصنع مجتمعا مدنيا حديثا؛ ما دامت الثقافة الـ"ماقبل مدنية" تحكم وعي الجماهير، أولئك الجماهير الذين سيُمدّون – وليس غيرهم - هذه المؤسسات بالموظفين، بل وبصانعي أنظمتها ومُفَصّلي قوانينها.
الفشل الذي يلاحق المؤسسات المدنية في العالم العربي ليس راجعا إلى نقص في الوجود المادي/الوسائل المتاحة لهذه المؤسسات، بل إلى الثقافة التقليدية التي تخترقها؛ فتُجمّد حركتها.
د. مصطفى حجازي يؤكد بصراحة أن العصبيات/النظم التقليدية هي النظم الفاعلة فيها، وليست قوانينها المدنية، مشيرا إلى أن العرب لا يزالون يعيشون تشابك الأزمنة، ما بين قبلي وحديث، ما بين النسيج العصبي وقناع الحداثة، ما بين الظاهر الرسمي والخفي الفعلي، حيث تُوجَد أحدث المؤسسات والنظم، ولكن بالمرجعية العصبية المُنتمية لواقع التخلف، إنه يؤكد أن "العصبية تتغلغل في نسيج المديني وتحكم حركته ودينامياته وعلاقاته وتفاعلاته" (الإنسان المهدور، ص43 و45).
يعتقد كثيرون أن النخبة القليلة التي تتمتع بقدر من الثقافة المدنية الحديثة قادرة على توجيه المؤسسات المدنية لممارسة الوظائف المدنية وفق الأنظمة والقوانين المعلنة؛ حتى لو كانت الثقافة الاجتماعية السائدة تعمل في الاتجاه المضاد لهذه القوانين. هذا اعتقاد خاطئ؛ يتجاهل قدرة الوعي العام على ممارسة الضغط في مسألة تكييف القوانين، وعلى تعديل مجريات الأحداث داخل هذه المؤسسات، كما يتجاهل أن المثقف التقني ليس بالضرورة يمتلك وعيا تقدميا، بل الغالب أنه ابن بيئته الثقافية، لا ينفصل عنها – إن انفصل – إلا في القليل.
إذن، وفي كل الأحوال، لا يمكن تجاهل أن هذه النخبة هي من إفراز المجتمع ذاته، وليست نخبة مستوردة من وراء الحدود. يقول الباحث القدير خليل أحمد خليل: "الجمهور العام هو الذي ينتج نخبة العامة (السياسية والدينية) والخاصة (العلمية، الثقافية، والقطاعية: طب، صيدلة، زراعة، صناعة، تجارة، قانون، إدارة.. إلخ.)"(سوسيولوجيا الجمهور السياسي الديني، ص362). ومعنى هذا أن الرمز الجماهيري، صَغُر أو كَبُر، ليس إلا تكثيفا لخصائص الجماهير. وإذا استطاعت قلة نادرة من هذه النخبة أن تنعتق من أسر الثقافة المجتمعية المهيمنة لهذا السبب أو ذاك، فلا شك أن أغلبيتها ستخضع لها بشكل أو بآخر، وبعد ذلك، ستقدم كل صور التبرير لهذا "التخاذل الطبيعي"!.
لقد أدرك خطاب التنوير هذه الحقيقة التاريخية؛ لأنه ليس خطابا نظريا محضا، بل هو خلاصة تجارب التاريخ. ومن هنا، فليست أصول هذا الخطاب النظرية نتاج تأمل نظري خالص، وإنما هي ابنة حركة التاريخ، تاريخ النهضة ومسارات التقدم الإنساني، وفي الوقت نفسه، هي أم العصر الحضاري الحديث الذي يتفيأ العالم ظلاله الوارفة، والذي يجد نموذجه الأرقى في العالم المتقدم. لهذا، فهو – أي خطاب التنوير - لا يطرح أفكارا مجردة، ويقف عندها، بل يسعى إلى تغيير بنية التصورات العامة على المستويين: النظري والعملي؛ بأعمق درجة ممكنة، ولأكبر قدر من الجماهير.
إذا كان التقدم الفردي أو الجماعي يبدأ بحلم، فهذا يدل على أنه يبدأ بمعنى/بفكرة تشتغل في عالم الأذهان أولا. لا يمكن أن تحقق جماهير التخلف والعصبيات البدائية أحلاما ديمقراطية؛ لأنها لا يمكن أن تحلم بتحقيق أشياء لا تفكر بها أصلا.
في أوائل تسعينيات القرن الميلادي المنصرم، وعندما كان إسلاميو الجزائر على وشك الفوز بالانتخابات التي تتوسل الديمقراطية، كان زعيم هؤلاء الإسلاميين "علي بلحاج" ينشر مقالاته في تكفير الديمقراطية بعنوان: (الدمغة القوية في كفر الملة الديمقراطية). وكان هذا يعني أن ثمة ديمقراطية تمارس - مرحليا - على مستوى الفعل، بينما الوعي فاعل ومنفعل بنفي هذه الديمقراطية بأقصى درجات النفي: التكفير!.
الشواهد من هذا النوع كثيرة، وقد أوردت كثيرا منها في مقالاتي عن ديمقراطية المتأسلمين مشفوعة بالتوثيق. وطبعا، ديمقراطية المُتعرّبين لا تقل رداءة وتخلفا عنها بأي حال. العروبي الذي يُنظّر للديمقراطية، ويطالب بها، بينما هو يرفع صورة عبدالناصر وصدام، لا يختلف عن الشيخ الجزائري علي بلحاج. وحقيقة، الأمر لا يتعلق بهذا الرمز العروبي أو بذاك الشيخ الأصولي، بل بالجماهير التي يعكس هؤلاء وَعْيها؛ فيتكشّف لنا عن وعي لا يؤمن إلا بالاستبداد، ولا يحترم إلا عُتاة المستبدين.
أيا كان الأمر، لستُ يائسا؛ مع كل دواعي اليأس. إنني أؤكد أن مع كل هذا الرواج الكبير لثقافة التخلف والانحطاط والانغلاق، ثمة بارقة أمل. لكنه، ليس أملا في فراغ، ولن يصدر من فراغ. لا أمل إلا بعد إجراء تغيّرات نوعية في بنية التصورات العامة السائدة المستمدة من عصور الانحطاط، وهذه التغيرات تتطلب الاشتغال النقدي على الموروث؛ اشتغالا شرط فاعليته أن يكون في سياق جماهيري متفاعل مع هذا النقد. يحدث هذا، بالتزامن والتفاعل مع خطاب التنوير الغربي في كل مراحله، استنباتا ونقدا؛ لخلق "حالة تنوير" خاصة، متوائمة مع التحولات المستجدة في عالم اليوم. ولنتأكد أننا بدون هذه الخطوات الصعبة لن نصنع تنويرا جماهيريا، ومن ثم، لن نصنع عالما إنسانيا؛ مهما استوردنا من الأشكال/القوالب المفرغة من مضامينها.
إن من يقرأ كتاب: (هل الديمقراطية قابلة للتصدير؟) الذي أعده: زولتان بارني، روبرت موزر، وتضمن بحوثا تتعلق بقابلية المجتمعات للتحول الديمقراطي، وكتاب (روح الديمقراطية) للباحث القدير لاري دايموند، يدرك أن الشعوب تمتلك روحا ثقافية، هي التي تحدد القابلية لاستنبات الأفكار، وأن الثقافة المهيمنة قد تُحوّل أجمل وأنبل وأنفع الأفكار إلى ضلالات وشبهات وعزو فكري..إلخ في نظر الجماهير. وحينئذٍ، تذهب كل المحاولات والنضالات العظيمة أدراج الرياح.
ma573573@hotmail.com
1646
1
أبو وفاء
2016-09-29 14:57:46شكرا على هذا المقال الذي أجاب على السؤال الدائم/ لماذا نجح رواد التنوير في أوروبا وفشلوا في العالم العربي ؟. فشلوا قبل الف سنة عندما ظهر إخوان الصفا والبيروني والفارابي وإبن سينا ، وفشلوا الآن حين يطلبون ديمقراطية الحاكم وهم دكتاتوريون . السؤال هو: كيف نغير الجماهير لكي تتقبل خطاب التنوير ؟.
2
دكتور طارق حسين
2016-09-29 11:03:25مقال رايع جداً
3
أبو زياد
2016-09-29 10:48:09كفيت ووفيت شكراً لك
4
محمداحمد
2016-09-29 10:09:21لو ان هناك احصائيه علميه عن عدد المتنورين وعدد المقفله عقولهم فى الامه العربيه، فلن تكون النتائج يندى لها الجبين ،وليست صادمه فقط بل كارثيه ..استمع الى مايدور فى المجالس ووسائل التواصل،فلن تجد العجب وحده حاضرا..بل كل أقاربه وسلالته....!
5
لسعا شوى على هذا الكلام هذه مرحلة الفرز
6
محمداحمد
2016-09-29 09:57:12(العرب ما يزالون يعيشون تشابك الازمنه مابين قبلى وحديث مابين النسيج العصى وقناع الحداثه )
7
محمداحمد
2016-09-29 09:30:23الاستاذ المبدع هو الوحيد من المثقفين العرب هو من فهم وحلل احداث"الربيع البائس" و ومقولته المشهوره فى الاحداث وقتها(ياقوم ليس مايحدث فى الساحه هو طريق خلاص..)..وللتأكد راجعوا مقالات الاستاذ الكريم فى الرياض الغراء عام2010م-2011م ستجدون الحقيقه التى ضاعت فى الاحداث.
8
محمداحمد
2016-09-29 09:22:02يقول قائل : ستتخلّص الامه من ربق الماضى كما فعلت اوروبا@ يرد آخر: لا ..ثم لا ولا ،لن هناك فروق جوهريه ،اوروبا تخلصت من سطوه الماضى لأن موروثها لم يتغلل فى العروق والمفاصل وعشق الحبه الملونه والسوداء!!
9
محمداحمد
2016-09-29 09:07:58اذا كان للحكومات دور فى غياب وعى الجماهير وتهميشه، فماذا نسمى ما يحدث فى العراق وسوريا وليبيا ...واين كانت الاحزاب القائده للجماهير فى مصر ال80 مليون، أما سلّمت عنقها لأخوان الشر والتخلّف.. بثمن بخس !
10
محمداحمد
2016-09-29 09:00:26سيدوم وعى الجماهير غائبا بل ربما يزداد جهلا وضياعا...طالما ان الموروث يغذى كل روافد الجهل.
11
(( التغيير الحقيقي لا يكون بلا تنوير، والتنوير الحقيقي لا يكون بلا جماهير. التنوير الفاعل هو التنوير الذي يستطيع الوصول إلى وعي "الحركات الشعبية" التي وصفها هنتنغتون بأنها: "محرك التاريخ". )) (( مَن ينظر إلى واقع المجتمعات العربية لا بد أن يصاب باليأس؛ جراء هذا العداء المستشري لكل الأبجديات التي تتأسس عليها الحقوق الإنسانية في العالم المتحضر. هذا العداء قد يظهر في صورة مقولات لفظية، تصدر عن رموز التيارات المحافظة غالبا، فتصفق لها الجماهير، وقد يظهر في صورة فعاليات واقعية، حيث التعصب العملي/الفعلي للانتماءات المتخلفة/ما قبل المدنية )) مع الأسف أن (غالبية) الحكومات العربية (مارست) عملية تغيير وعي الجماهير لتصفق لها وتسبح بحمدها وتمجدها ، وعندما أفاقت من غفلتها ( نصف إفاقة) ظهر ربيعها القصير بإرادة التغيير .. ولكن (عقود) التجهيل جعلت الأرض يبابا فلا زرعا ينبت ولا ربيع يزهر .
12
محمداحمد
2016-09-29 08:28:37( كل من ينظر الى واقع المجتمعات العربيه لا بد ان يصاب باليأس جراء هذا العداء المستشرى لكل الابجديات التى تتأسى عليها الحقوق الانسانيه فى العالم المتحضر )
13
حسن أسعد سلمان الفيفي
2016-09-29 08:12:03التنوير لدى الغرب ترجمته هو Illuminati وهو مصطلح يعني الماسونية مذهب يهودي صهيوني لإقصاء الدين نريد تعريف للتنوير الذي ينادي به الليبرالية في الخليج العربي حتى نتحول حسب تعريف المقال من تقليدي إلي متنور الذي أفهم أن التنوير هو القرآن والسنة منهج الرسول عليه الصلاة والسلام عقيدة التوحيد
14
محمداحمد
2016-09-29 07:02:09(لابمكن ان نتقيم مؤسسات ديمقراطيه فاعله، فى مجتمع تقليدى تعتقد الاغلبيه الساحقه من جماهيره ان الحريه الفرديه ضلال وربما تجزم انه كفر مباح..)
15
محمداحمد
2016-09-29 06:57:50(ان الديقراطيه الغربيه كما نعرفها اليوم هى نتيجه التوسع فى القيم الليبراليه لتشمل عامه الناس بعد أن كانت تحصر فى السراى المحدوده العدد..)
16
محمداحمد
2016-09-29 06:50:05(قبل البحث فى الحريه والديمقراطيه لابد اذا من طرح قضيه الاعتراف بالانسان وكيانه ،والا تحول الامر الى شعارات ومساجلات لا طائل من ورائها ..)
17
محمداحمد
2016-09-29 06:44:10ماذكره الاستاذ المبدع عن الحال العربى تمثل بجلاء ووضوح فى الربيع البائس، اظهر حال "جماهير" الامه العربيه المتردى الواهن.
18
اعتبرني خلطت واعتبرني تجاوزت المضمون ، ولكن حين اشاهد من يوقف مركبته عند تعبئه الوقود ، قائلا للعامل عبي خ وتسعين ، وهو لم يقوم في وزن وقفة سيارته حتى لا يمنع الآخرين من التزود بالوقود ، هذا بحاجة لتنوير ذَا لون احمر يتم سكبه مع أذنه ، ان يتم تفويله فول يا يضبط يا انه يجوب الطرقات وهو ينادي عبي احمر عبي احمر ، ذات مرة اريد الحجز من جدة للرياض وأفادني الموظف بانه ليس هناك إمكانية ، وخرجت وإذ به يناديني ، قال انت تعود لأي ق ، قلت كذا كذا قال أعطني هويتك ، قلت ولما قال لتأكيد الحجز ، قلت له هل تعلم بأنك من مسببات تعطيل تقدم الامم ، وانه لا يشرفني ان تلمس انت هويتي أيها المفكر الرجعي والمتخلف ، نعم حتى وان كنت تريد تخدمني لا اقبل بتلك ألطريقه ، هذا شي شخصي ، وبعد حين وادخل على مسؤول كبير لحاجة ويسألني نفس السؤال ، واصير أرنب جبان ولم أقول له سوى ماعليك زود ، ووجدت بانه من حق ذاك ان اذهب له واعتذر ، فهو لم يخطي ، وإنما هو الحال هكذا ، انغلاق تام وتعطل واسع لا يقبل أدنى مستويات التنوير ، ويقابل ذالك جبناء عاجزون عن تنوير اصحاب المكانة ، وإنما يطبعون القبلات على انوفهم ، لا تنوير وانغلاق
19
التنوير هو مصطلح واسع وللغاية ، وعني وكما ارى ، شخص يحمل مستوى دراسي لا يستهان به وشخصية متعلمه ولها اجتماعيا مكانه مرموقة ، وأجده مثلا على خطاء ، وبالمقابل يكابر ويستخدم فصاحته وكل مالديه من مفاهيم ليصد الطرف الاخر وهو على صحيح او صاحب حق ، الا انه يعزم ان يسلب حق دون وجه حق ، هذا اعتبره تعطيل للتقدم والتنوير والحضارة ، وايضاً شخصية برفسورية اللمعية ، تهين خادم خادمة ، لا حتى ان اشاهده بالشارع ويقف امام بقالة مستخدما المنبه لبائع البقالة ويزجره ان هو تاخر حتى ولو ثواني ، هذا ياخرنا مية وعشر سنوات عن اللحاق بركب الحضارة ، التنوير اجده ابعد مايكون عن غرس المصطلحات في نفوس واقعها متاخر ومندمج مع وضعه وحياته ، يعيش مجاملاً مرة لهذا واُخرى لذاك ، التنوير مصطلح لا يمكن ان يتوافق مع دكتور الصباح ، والعلامة بالشعر العامي بالمساء ، وانظر لمن سبقونا حضاريا بمئات السنين ممن يعيشون شرق اوسطيا ، هم يتبرى منهم التنوير ، بالضبط من يرفض فوز من فاز نظاميا ، هذا وين والتنوير وين ، التنوير هو ان اقبل الرجل الأسمر من أصول مهاجرة ان يرئسني