البلدان يعتبران الركيزة العربية لبقية الدول كما أن البلدين يواجهان تحديات متشابهة على شتى الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية.
فهما من أهم أهداف الإرهاب الديني، وإذا استثنينا العراق وسورية فإن أغلب التفجيرات الإرهابية والاغتيالات حدثت في هذين البلدين. كما أنهما مستهدفان من أقلام الكتاب والصحفيين العرب الذين اشتهروا بالبحث عن الشهرة والمال والجمهور على حساب القضايا القومية.
ولا شك أن استهداف استقرارهما هو أحد الأهداف المعلنة أحياناً والتي يسعى لتحقيها أطراف إقليمية ودولية تشتد وتخبو حسب المعطيات الإقليمية.
ومن الأهمية بمكان لمواجهة المخاطر الخارجية أن تعمد كل منهما على تقوية الجبهة الداخلية من خلال التنمية العادلة والخدمات المتطورة.. ومن الضرورة أن يعمل كل منهما على محاربة الفساد بكل ما أوتوا من قوة. ولابد من الإقرار بأن لدى كل منهما معوقات مزمنة تستلزم منهما الاعتراف بها والعمل على تصحيحها.
البَلدان يتمتعان بخصائص وإيجابيات تساعدهما على تجاوز جميع العقبات. فالقيادة في البلدين على وعي كبير بتلك المخاطر، كما أنهما قيادتان تتمتعان بالقوة والحسم في الأمور التي قد يتردد فيها الكثير. وكلتا القيادتين تتمتع برصيد قومي وأممي يتيح لهما المشاركة في صنع مستقبل المنطقة من خلال تنسيق المواقف المشتركة التي أثمرت في السابق.
القوة العسكرية لديهما ضاربة وذات خبرة في الحروب والتجهيز وتنظيم الجبهات القتالية. كما أن الأجهزة الأمنية فيهما تمكنتا من الحد من الإرهاب الديني من خلال عمليات استباقية تم فيها تصفية المئات من رؤوس الإرهاب وأذنابه.
كلا البلدين يمتلكان مقومات لبناء اقتصاد يتعدى مرحلة الاعتماد على أحادية المصدر لدى الجانب السعودي أو انتظار المساعدات في الجانب المصري. ولابد لهما أن يعرفا أن سبب الإخفاق في استغلال تلك المقومات الذي امتد لعقود. ثم يبدأ كل منهما برسم الخطط لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والقيام بتنفيذها مع رصد النتائج، والتعاون بين البلدين في هذا المجال.
موقع البلدين استراتيجي وهذا يجعل استقرارهما من صالح المنطقة والعالم. وسيرحب العالم بوجود بلدين عربيين مستقرين يساهمان في نمو الاقتصاد العالمي بشكل إيجابي.
من هنا تأتي أهمية أن يقوم مجلس التنسيق بصياغة شروط الشراكة ومتابعة ما يتفق عليه، ومدى تحقيق الخطط المشتركة للبلدين. واستعراض أي مستجدات على الساحة ووضع الحلول لها كما حدث مؤخراً مع مشكلة تلوث المنتجات الزراعية المصرية.
1
الله اكبر
2016-09-26 23:31:51اولا اشكر الكاتب المرموق الاستاذ / محمد على هذا المقال الرائع وهذا ينم على احساسه بالقومية العربية لان بالفعل في الاتحاد قوة وقوة وطننا السعودي او المصري تكمن في اتحادهم لان منطقتنا تعاني وتعاني من خفافيش الظلام فاتمنى من القيادات السياسية في البلدين ان يكون هناك شراكة قوية لان مصيرنا واحد واحد
2
hamid*
2016-09-26 10:35:39ان بلدا بها خير بقعة من بقاع الارض ، وشعب مثل الشعب السعودي ، وملوك يتشرفون بصفة خدّام للحرمين الشريفين ، لن يستطيع أعداؤها أسقاطها أو هزيمتها أبدا ، وبلد بها خير أجناد الارض ، كما قال الرسول (ص) وشعبا يعيش فى قلب بلده ، وبلدا يعيش في قلب شعبه ، وقائد يحب بلده ، لن يهزمه أحد أبدا ، ودائما للأمام.
3
ابو فيصل الأول
2016-09-26 06:29:17على كل فرد سعودي او مصري ان يعلم با أن في الأتحاد قوه . فهم من فهم واستغبا من استغبا .