مهما قدمت التقنية من حلول تخدم المسؤول في المتابعة وسرعة الحصول على المعلومات التي تساعده في اتخاذ القرارات، فإن ذلك لا يغني عن اللقاء المباشر والتواصل الإنساني.
بعض المشكلات والاحتياجات التي يعيشها المواطن بشكل يومي، قد لا يتعرف عليها المسؤول إذا كانت كل أموره تتم بواسطة المساعدين.
المشاهد في بعض الدول أن المسؤول – مثلا - يستخدم وسائل النقل العام، يرتاد المطاعم، يبحث عن شقة للإيجار، يذهب الى السوق لشراء احتياجات البيت، يقف في الطابور لدخول المسرح أو شراء الخبز. هو بهذا التواجد يتعايش مع الناس ويتعرف بنفسه على الواقع.
وفي دول أخرى قد يبتعد المسؤول عن الواقع لأنه لا يتابع معاملاته بنفسه، لا يراجع الأجهزة الحكومية وغير الحكومية، لا يفحص سيارته، لا يزور شركات التأمين، لا ينهي اجراءات سفره، لا يشاهَد في الأسواق، لا يحضر في الملاعب الرياضية مع الجمهور ليتعرف على بيئة الملاعب، لا يقف في الطابور لشراء الخبز.
لا نلغي هنا أهمية التقارير، ودور المسؤولين المساعدين في التقييم والتعرف على المشكلات واقتراح الحلول. هذا دور مهم وفي إطار واجبات العمل. ولكن علينا أن نتذكر أن بعض المرؤوسين يعتقدون أن من الأفضل نقل الأخبار الجيدة فقط للرئيس.
في هذه الحالة يأتي دور الرئيس. هل هو يبحث عن الأخبار الجيدة فقط أم عن كافة الأخبار؟ هل يشجع الموظف على الشفافية؟ هل يبحث فعلا عن الحقائق؟ هل يرحب بالنقد والمبادرات والأفكار الجديدة والحلول؟
إن التواصل المباشر مع الناس يتيح الفرصة للمسؤول للقرب من الواقع، وقد يتعرف على أفكار ومرئيات يسمعها لأول مرة، وقد يكتشف أن ما يصله من تقارير لم توضح له الصورة كاملة.
إن من يتعذر بالوقت، أو يمنعه غياب سمة التواضع عن ممارسة تفاصيل الحياة اليومية سيجد نفسه يعتمد على قدرات وكفاءة المساعدين وضمائرهم.
إذا كان الأمر كذلك يتعين على المسؤول تعيين أشخاص يتمتعون بالذكاء، وامتلاك المهارات القيادية، والصفات الأخلاقية التي تجعلهم يسعون لإرضاء الناس قبل إرضاء المدير.
Yousef_algoblan@hotmail.com
1
دوك عاد الإقصائي ، وش تقول وش تخلي بعد ، الانتل لا صار ما يلتقط الي مشرق ، فعلن يخليك تستتر عند الخباز وتقول للموجدين ، اسمعو يالربع ع بالملازيم ان يأخذ كلاً منكم خبز بثلاثة ريالات ، وان تدخل المشرق بحفرة الفرن لعل وعسى تنتق الاقصائية وإلا على الأقل تذوب الفيوز
2
دكتور طارق حسين
2016-09-09 04:39:40بدراباالعلا مبدع دايماً بردودك وتعليقاتك المميزه
3
جد مقال لو كان عنوانه ( المواطن تحت خط الحب ) سيكون ذاقيمة تصل الفكره للبسطاء منا قبل الاخرين كاتبي من كوارثنا التي تزداد لدينا مع مسؤولين تم تعينهم لخدمتنا أنهم مع قرار التعيين أشك ان في فقرات الصلاحيه للأستمرار في المنصب نسيان المعيين انه من المواطنيين ومن هنا تبدا رياح التعسف في كل مسؤول تجاه المواطن ومن سوء وجود المسؤول يقود اي ادارة يدير امرها .. ان هالمسؤول جاء من نفس الادارة ؟! من مايجعل مرض المواطن التنموي يزداد سوء .. ننظر مثل لوزارة العمل ولا تبتعد عن أي جامعه وادارة خدميه أكثر المسؤولين فيها هم من ترعرع بها منذ نعومة اظفاره + ومن هنا يدمن المواطن تعاطي القلق وينتشر التذمر من حوله ويعشقه مرض السكري والضغط بقية حياته ! لابد من حسن أختيار المسؤول وخاصه وقت يكون ذا CV يخلوا من التطرف والفكر الاقصائي وادمان القبليه والترزز في وسائل الاعلام والجميل وقت يكون ذا تعليم لا يدمن المديح ولا يعشق المناسبات الترويجيه التجاريه العقاريه حتى نضمن خلوه من ترويج المنافع لبقية اربيعه وبو نسب ! جد نحن صدما وقت قال: وزير الاسكان معالي الكابتن ماجد مشكلة الاسكان مشكلة فكر!
4
وماذا حصل ، حين اشاهد مسؤول مصطفا امام مخبز ، سيقول المعلق علي بالملازيم انك قدامي ، وكيف لا أيها المسؤول المحنكا ، كيف مجرد معلقي يجرؤ ويحمل الخبز بالكيس ، هو فدوة لك والكيس وما يحتوي ، هكذا تكون النتيجة ، بأننا من غير ان نتعلم ، انغرست فينا عادة او فلنسمها هيهطة تزويد المسؤول بجرعة الفوقية ، وإعطاءه فكرة غير قابلة للتراجع بان للاصطفاف امام المخابز أناس ، وهناك أناس هم تسري الإنجازات بهم مسرى دمائهم ، نقول بلهجة شمالية ، شي يهول اي مُلفت ، وسنتهول في حال نرى المسؤول يطرق الباب باحثا عن شقة ، ومن زود الهوله سيقول صاحب الشقة ع بالملازيم ان اطمر فوق بالشقة وان تسكن وترتاح فالدور الأرضي وصاحب الدور فدوة لعنوتك ، المجتمعات هي من يصنع التواضع وهي من تجعل المسؤول كما نقول يستزيل ، من كثر مانطبع القبلات على أنف سعادته ، من هنا تتوقف فكرة حتى مجرد المقارنه