في مارس 2014 أصدر عدد من كبار علماء الدين في القطيف والدمام، بيانا حذروا فيه من عظم خطر وجود "جماعات وتيارات متطرفة تمارس الإرهاب والعنف تحت عناوين دينية وسياسية"، مؤكدين على أن"الدين بريء من الإرهاب".
وهم في ذات البيان أشاروا بشكل واضح لا لبس فيه إلى أن "أي استخدام للسلاح والعنف في وجه الدولة أو المجتمع مدان ومرفوض من قبل علماء المذهب وعموم المجتمع، ولا يحظى بأي غطاء ديني او سياسي".
أهمية الرجوع لهذا البيان واستحضاره في هذا الوقت، لفهم تداعيات جريمة إطلاق النار على عمدة جزيرة تاروت، عبدالحليم كيدار، الذي نجا من موت محقق، في اعتداء جعل الكثيرين يتساءلون عن مدى الخطورة المترتبة على اللجوء إلى العنف. وهو ما دفع قاضي الأوقاف والمواريث السابق في محكمة القطيف، الشيخ عبدالله الخنيزي، إلى إصدار بيان أكد فيه على أن "الاعتداء على الحرمات بكل أشكاله ومع أي جهة أمر مرفوض شرعاً وقانوناً وسيفضي بالمجتمع إلى الدخول في فوضى عارمة ستُخل بالسلم الأهلي وستؤدي إلى عدم الاستقرار".
إن تفشي السلاح بيد مجموعات خارجة عن سلطة الدولة، يعيد المجتمع إلى حال "الطبيعة" التي تحدث عنها الفيلسوف الإنجليزي توماس هوبس، حيث "حرب الجميع ضد الجميع".
وهي الحال التي دفعته وفلاسفة آخرين مثل باروخ اسبينوزا إلى التأكيد على أهمية وجود كيان جامع يتمثل في "الدولة"، تكون لديه حصرية وقانونية "استخدام العنف"، وفق ما تقرره الأنظمة والأحكام، والتي تمثل مرجعية دستورية عليا. وتبلور هذا المفهوم لدى ماكس فيبر، والذي نظر لمفهوم "احتكار القوة" بيد الدولة وأجهزتها، والتي تستخدم هذه القوة للدفاع عن الجميع من مواطنين وسواهم، ممن يوجدون ضمن نطاق سلطتها القانونية.
الاختلاف في الآراء وأنماط العمل، بل حتى التضاد في التفكير وأساليب الحياة، والفهم المختلف للوقائع السياسية والدينية من حولنا، لا يخول أي فرد لأن يصادر حياة الآخرين، أو يحكم عليهم بالموت.
حتى في الحالات التي يعتقد فيها الفرد أن هنالك مفسدة ستحصل من وراء عمل يقوم به فرد هنا أو رأي يبوح به شخص هناك، فإنه لا يحق له قمعه أو التحريض عليه، وإنما يتم التعامل معه وفق ما تنص عليه القوانين التي تنظم عمل المجتمعات وتمنع نشوب النزاعات.
إن الموضوع لا يتصل بالدفاع عن شخص أو فرد بعينه، بل الخطر أن تعمم ثقافة العنف والاحتكام للسلاح في حل الخلافات في مجتمعاتنا، وهو ما يفتح المجال أمام الفوضى ويهدد السلم الأهلي، ويخلق جوا من الرعب بين الناس.
هذه الفوضى من قبل مجموعات مسلحة محدودة وصغيرة، تحاول أن تختطف المشهد بأكمله في القطيف ونواحيها تحت عناوين سياسية أو مذهبية أو حقوقية مزعومة، هذه الفوضى لابد أن تنتهي، وأن يتم حل المشكلة والتعامل معها بشكل جدي في جميع أوجهها، وألا تقتصر المعالجة على جانب واحد وحسب، لأن ذلك من شأنه أن يعيد انتاج المشكلة لاحقا وبأساليب مختلفة.
القطيف اليوم يحاول البعض سرقة وجهها الإنساني المتسامح والمثقف، وهي السرقة التي تريد أن تجعلها وكأنها نتوء خارج سياق الوطن، فيما هي باقية جزء لا يتجزأ من وطن كبير، لن تكون إلا منارة من منارات علمه وشموخه.
1
اخوي حسن نحن احبه وإخوان ، مشكلتنا ولاية الفقية فقط ، ياليت نسوي ولاية فَقِيه سعودية ونرتاح ، مادري يصير نسوي فرع ثاني لولاية الفقيه ، ونفك الارتباط بطهران
2
على عيني وراسي اخواني الشيعة السعوديين ، وهم ونحن أبناء وطن ومجتمع هو نفسه ، وما اعلان موقفهم الا دليل على ولائهم لوطنهم السعودية ، وشكرا لهم على مواقفهم الطيبة
3
محمداحمد
2016-08-05 09:31:51من يمارس العنف فهو يتبنى فكر داعش الارهابى الوحشى الالمتخلف ..هل يرضى انسان عاقل شريف ان يتشبه بداعش الارهابيه بامتياز..سافكه الدم والعرض وقاتلت الابرياء؟؟
4
ان مشاكل العنف الاجتماعي او السياسي مثل التعصب المذهبي لابد لها من اسباب موضوعية ( عامة ) وذاتية (شخصية)، لذ فمن المهم البحث عن هذه المشاكل بطريقة علمية مجردة والعمل على حلها بشكل علمي محايد، .
5
محمداحمد
2016-08-05 08:52:47عادل: ليس هناك على وجه الارض سبب مقنع ان العنف هو حل لأى مشكله او قضيه او معاناه والدليل أقرأ التاريخ@فالح: ولكن هل الوقوف مكتوف الايدى سيحل المشاكل؟@عادل: حتى وان كان اللسان محضورا فليس العنف حلا .. لتبحث الامه كلها بكل اطيافها عن الحل وحتما ستجده بين ثناياها..
6
محمداحمد
2016-08-05 08:15:45عادل: لممارسى العنف مطالب، وللمجتمع مطالب وللناس مطالب،اذن لماذا لا يجتمعون على طاوله واحده ويبحثون حلا للمشكله؟@حمد:لسبب بسيط ..وهو ان (الطاوله) نتاج غربى ومن العسير على الامه ان تجلس على "الطاوله"..حيث الكراسى ايضا منتج غربى..!
7
محمداحمد
2016-08-05 08:05:36عمرو: لماذا الامه لا تتعظ من احداث الزمان القريب والبعيد لهم.؟@ زيد:ربما العنف متجذر فى عقولهم جميعهم وتاريخهم المديد ،ومن الصعب الغاء العقول ووقف التاريخ@ عمرو: اذن مالعمل؟@زيد:على الامه جميعها الصبر....حتى يمل الصبر منهم!!
8
محمداحمد
2016-08-05 07:53:07فى كل قوم هناك أفراد منفلتين يجدون و مخدوعين ان للعنف نتائج"ملموسه"...صحيح لكنها ممزوجه بالدماء..اضافه الى دماء الاشرار حاضره و لكن دماء الابرياء الاكثر حريانا وغزاره.
9
محمداحمد
2016-08-05 07:46:13يقول احدهم: ربما التوزيع الغير عادل فى التقاسم يفضى الى العنف،ولكن هل حقق العنف للأمه خلال 1000 عام المنفرطه الرخاء والسعاده و المساواه..!طوف وشوف ..!
10
محمداحمد
2016-08-05 07:40:54القضيه(الكبرى ) للعرب/المسلمين كما فى الادبيات ، بقيت 45 عاما عالقه رغم شلالات العنف التى صاحبتها.وهذا شاهد على فشله الذريع فى ايجاد الحلول.
11
محمداحمد
2016-08-05 06:59:53عندما يتسيد العنف حال قوم فعلى السلام والحياه السلام، والتاريخ يشهد على المآسى التى عاشتها الشعوب جراء تفشى العنف فى حياتها.
12
حسن أسعد سلمان الفيفي
2016-08-05 06:46:37دواعيش ولاية فقيه منذ عام 1400 ه ولهم صولات وجولات
منها قتل أكثر من 300 رجل أمن ومواطنين
منهم ضيف الله القرشي ضل الطريق فقتلوه بدم بارد
ومنها تفجير أبراج الخبر الداعشي الصانع
ومحاولة تفجير مصنع صدف بالجبيل
لإرهاب الداعشي شعوبي وخوارج عد وأغلط لكن الله سبحانه وتعالى ثم رجال الأمن يحمون الوطن