كان من تداعيات حركة الصحوة الإسلامية (السرورية) في السعودية بالتسعينات، خروج مجموعة من رموزها إلى الخارج، كي يكونوا مندوبين لهذه الحركة في العالم، أو كما قال الدكتور محسن العواجي في لقاء مع قناة الجزيرة "مندوبين عن اخوانهم في الداخل".
منذ البدايات، ظهر على السطح أن هذه المعارضة التي اتخذت من لندن مكاناً لها، لن يقدر لها أن تبقى موحدة ومتماسكة، وبالفعل، بعد فترة بسيطة، بدأ الخلاف جلياً بين الدكتورين محمد المسعري وسعد الفقيه، وكان الخلاف كما هو معلوم يعود لأسباب مالية صرفة، وكان الطلاق غير البائن بينهما في حادثة تغيير مفاتيح المكاتب في لندن، وبدأ المعارضان حملة من التشهير الشخصي فيما بينهما، وصلت إلى حد الاتهام بالخيانة، وضعف الأمانة، بل والسرقة. ونتج عن ذلك انشقاق سعد الفقيه عن ما بقي من التنظيم الصحوي الأم (لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية)، وتأسيسه لـ (الحركة الإسلامية للإصلاح).
كان من الواضح، ومنذ البداية، أن المسعري قد خلع العباءة الصحوية، مرتدياً بدلاً عنها العباءة التكفيرية، فلم يكتف بتكفير الدولة والقائمين عليها، بل تجاوز ذلك إلى تكفير هيئة كبار العلماء السعودية، واتهمهم جميعاً - وكما هو النص في كتاب الأدلة القطعية - بأن الدولة تقوم بدفع: "القليل من الريالات رواتب وشرهات أو سمها، إن شئت، رشاوى لأولئك المشايخ.. ابن باز، وابن عثيمين، واللحيدان، وصالح الفوزان". وتجاوز ذلك إلى القول عن الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في الكتاب نفسه بأنه: "ليس هو بحجة، ولا هو بثقة، ولا مأمون، ولا كرامة. هو وأمثاله من فقهاء السلاطين، لا كثّرهم الله".
الفقيه، لم يكن بعيداً عن الموقف التكفيري الذي اتخذه المسعري، صحيح أنه كان أكثر حذراً منه في التكفير الصريح للعلماء، غير أنه جاهر بكفر الدولة في كتبه ونشراته المختلفة، هذا الحرص في عدم الاصطدام مع العلماء السعوديين، كان له مبرر سياسي/اجتماعي، حيث ان شعبية هؤلاء المشايخ في الشارع السعودي - بل والإسلامي - كانت أكبر من أن يتجاهلها. وهو بهذا، كان متسقاً مع تلك القاعدة التي أسسها مشايخ الصحوة، والقاضية بمحاولة عدم الاصطدام مع العلماء التقليديين الكبار قدر الإمكان، حيث انهم مصدر شرعية في أي جانب يقفون في صفه.
حين استبد البأس في قلب الفقيه من أن يتغير موقف العلماء التقليديين منه ومن حركته، راهن على قدرته في قلب الهرم الديني السعودي، فالضربات التي تعرض لها الفقيه من العلماء السعوديين، والذين أجمع الشارع السعودي على قبولهم كمرجعية في أمور الدين والدنيا، كانت أكبر من أن يتجاهلها، لذا، وكما كانت محاولة الغزل السابقة من الفقيه للتقليديين نابعة من موقف سياسي صرف، كانت محاولته في التشكيك فيهم نابعة من موقف سياسي أيضاً. هذا التحليل، يفسر لنا كيف تحول فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله - في نظر الفقيه - من "سماحة الشيخ الوالد"، إلى كونه (كما ورد في نشرة الإصلاح رقم 28على سبيل المثال): ساكت عن الحق، مستحق للعنات بنص القرآن، وكاتم للعلم، وأن يتحول بيان صادر من هيئة كبار العلماء إلى بيان: "كُتب في أحد المحافل الماسونية وليس بقلم علماء" (نشرة الإصلاح رقم 360).
كان رهان الفقيه على قدرته على الاصطدام مع علماء بثقل الشيخ ابن باز وابن عثيمين غباءً سياسياً ورهاناً خاسراً، وقد اعترف الفقيه في كون وجود مثل هؤلاء المشايخ في صف الدولة مصدراً للشرعية الدينية لها، لذا، لم يكن من الغريب أن يتمنى الفقيه وفاة هؤلاء المشايخ، فإنه جاهر بهذه القناعة في نشرة الإصلاح رقم 156، حيث كرر خبر إصابة الشيخ ابن باز بداء عضال، وفي سؤال ورد إليه كان فحواه: عن ماذا سيكون الوضع في حال استمر الشيخ ابن باز على موقفه في دعم الدولة لحين وفاته، فأجاب بالقول: "المهم هنا ليس بقاء الشيخ على موقفه لكن المهم هو اختفاء الشيخ عن الساحة (أي وفاته)، وبقاء النظام دون سند شرعي يؤمن له الشرعية".
بمثل هذه التصريحات، وغيرها، كان الفقيه قد قطع كل خطوط الرجعة مع التقليديين، ووضع نفسه في الصفوف الأولى للتيار الإسلامي المتطرف. وانتقلت قناعة المسعري القديمة إليه أيضاً، فأصبح رهانه الجديد - كرهان رفيق دربه - على التيار المتطرف، القائم على التغيير بواسطة العنف. غير أن المشكلة أن شروط العمل السياسي في بريطانيا لا تسمح بوجود معارضة تتبنى العنف كخيار في التغيير والوصول إلى السلطة. لذا كان من اللازم أن يكون المعارضان حذرين في التصريح عن خيارهما الجديد، وإن كانا قد أرسلا إشارات كثيرة توحي بحدوث مثل هذا التغير.
حاول الفقيه أن يقدم نفسه بصورة الناطق الرسمي لتنظيم القاعدة في حالات كثيرة، منها على سبيل المثال، حين تواترت الأخبار عن طرد طالبان لأسامة بن لادن، فصرح الفقيه في نشرة الإصلاح رقم 150بالقول: "كثرت التأليفات والاختراعات في الصحافة بعد اختفاء الشيخ أسامة بن لادن، وما نستطيع أن نؤكده هو أن معظم التقارير الواردة في الصحافة خاطئة، خاصة تلك التي تتحدث عن طرد وإبعاد لابن لادن من قبل الطالبان". وبعد أحداث 11سبتمبر لم يخف الفقيه دعمه لهذه العمليات الإرهابية، وزايد على تطرف أحد مشايخ الصحوة الذين عبروا عن رفضهم لمثل هذه العمليات، لا لكونها عملاً غير شرعي، ولكن لكونها "جرت الأمة إلى معركة غير متكافئة"، فقال الفقيه: "أما المعركة التي جرتنا إليها أحداث 11سبتمبر فلا ندري ما الخسارة فيها؟ هل هي خسارة شهداء في سبيل الله.. أم هي بيان تهافت الغرب..؟ أم هي كشف لأن الغرب قد تحول إلى عضلات بدون تفكير؟ هل تعتبر هذه خسائر؟ إن كان هناك من يعتبر هذه خسائر ولا يعتبر حال الأمة قبل 11سبتمبر في خسارة مستمرة فنحن نختلف معه اختلافاً بيناً (نشرة الإصلاح رقم 287).
وقف الفقيه - ومثله المسعري - مع تنظيم القاعدة بشكل واضح، وصرَّح الفقيه بأن العمليات المسلحة ستنتقل إلى الأراضي السعودية، وأن رجال الأمن سيكونون هدفاً لمثل هذه العمليات، فمثلاً يقول الفقيه في نشرة الإصلاح رقم 342: "وانتشر بين هذه المجموعات (أي الارهابيين) الفتوى المنسوبة للشيخ العقلاء التي أشرنا إليها في نشرتنا السابقة والتي تحرم الاستئسار للمباحث وتلزم بمقاومة الاعتقال بقدر المستطاع"، هذه الفتوى وغيرها من الفتاوى، التي ساهم الفقيه في الترويج لها عبر نشراته، ومنتداه الذي يشرف عليه، والمليء بكتب التكفيريين، وفتاواهم، وبيانات من المطلوبين أمنياً، وكتب تكفيرية أخرى، على غرار كتاب (الباحث عن حكم قتل أفراد وضباط المباحث)، والذي اتضح أن مؤلفه هو فارس آل شويل الزهراني أحد المطلوبين أمنياً في أحداث تفجيرات الرياض (مجلة صوت الجهاد العدد 13و14). ليس هذا فحسب، بل إن المنتدى ضم كتباً خاصة بطرق صناعة المتفجرات، وكيفية التعامل مع الأسلحة المختلفة في حال حدوث المواجهات مع رجال الأمن.
استمر الفقيه في رهانه على قدرة الإرهاب على زلزلة المجتمع السعودي إلى النهاية، وكان صريحاً في تعبيره عن قتلى المواجهات الأمنية من المطلوبين أمنياً بكونهم من الشهداء، بينما وصف شهداء رجال الأمن بكونهم (صرعى) أو (قتلى)، كما عبَّر عن تفجيرات الرياض بكونها (عمليات جهادية) قام بها (التيار الجهادي). كان غرض الفقيه واضحاً في اختياره لمثل هذه العبارات، وبتقديري، أنها كانت خطاً استراتيجياً سيؤدي بحركته إلى الاحتضار تماماً، فهو بمثل هذا التصرف، كرر خطأه القديم حين وقف ضد الشارع السعودي في موقفه من العلماء، فالسعوديون أجمعوا على استنكارهم لمثل هذه التفجيرات، وما منهم إلا وله قريب أو صديق إن لم يكن هو نفسه منخرطاً في صفوف السلك العسكري في السعودية.
كان تمادي الفقيه في انجرافه مع التكفيريين مصدر خطر عليه، فهو بهذا مخالف لشروط العمل السياسي في بريطانيا، وظهر بين المواطنين البريطانيين من يستنكر وجوده ويطالب بمحاكمته، لذا بدأ الفقيه بمجموعة من الإجراءات الاحترازية، كان منها التصريح بأن حركته تقوم على المعارضة السلمية، وبأنه لن يسمح بعد اليوم بدعوات للعنف توجه عبر منتداه أو إذاعته. غير أن هذا كان بعد فوات الأوان، فمثل هذه الاستدراكات، المتأخرة، وقبلها حذفه لنشرات الإصلاح من موقعه الإلكتروني، والتي هي في مجملها تحتوي على إدانات لا تقبل الشك في موقفه وعلاقته مع الإرهاب، لن يقدر لها أن تمنع من إدانته في حال محاكمته من قبل البريطانيين.
المسعري بدوره، تمادى في انجرافه مع الإرهاب، ولم يكتف باستفزاز المجتمع السعودي بوصفه للارهابيين بكونهم (مجاهدين)، وبأنه مؤيد للإرهاب على أرض الحرمين، بل لقد تجاوز هذا كله، في كتابه الأخير (قتال الطوائف الممتنعة)، حيث دعا إلى قتال الحكومة السعودية، واغتيال رموزها، وذلك على اعتبار انهم (رؤوس الطائفة الممتنعة) كما هو النص في ذات الكتاب! كما حرض وبشدة على اغتيال رجال الأمن في السعودية، وأفتى بجواز تفجير الإدارات الأمنية، يقول في ص 15: "تجب مطاردة منسوبي أجهزة المباحث العامة، مباحث أمن الدولة، الأمن السياسي.. وقتلهم حتى ولو كانوا على فرشهم وفي أحضان أزواجهم.. كما لا يجوز أن يجعل الخوف على حياة الأبرياء من المارة أو من الموجودين داخل مباني إدارات التجسس والنميمة، لا يجوز أن يكون مانعاً من قصف تلك الإدارات"، كما قال في صفحة 17: "فتجب معاملة الشرطة أيضاً معاملة المقاتلة من أهل الحرب، فيقاتلون هجوماً ودفاعاً، فيقتلون مقبلين ومدبرين، وتنصب لهم الكمائن، ويقعد لهم كل مرصد، بكل غلظة، وبدون رحمة أو هوادة"! وأدخل معهم في قائمة الاغتيال كل أئمة المساجد الذين لا يكفرون الدولة السعودية ويدافعون عنها، وخص منهم إمام المسجد الحرام الشيخ السديس! وفي نهاية المطاف دعا إلى اغتيال كل من يدافع عن شرعية النظم الحاكمة في العالم الإسلامي، سواء كانوا صحفيين أو حتى راقصين أو مغنيين كما هو مذكور في ذات الكتاب في الصفحة 18، حيث جعل الفئة الرابعة من فئات الطائفة الممتنعة والتي يجوز قتالها: "من يعد مدافعا عنهم باللسان وفنون البيان والدعاية، دفاعا مباشرا، لا فرق بين مفتي، وصحفي، وكاتب، وأديب، ومغني، وراقصة، وممثلة.. وأئمة المساجد الذين يدعون للطواغيت، من أمثال السديس"!
هذا الكتاب، الذي دعا فيه إلى اغتيال أعضاء مجلس الحكم الانتقالي في العراق، وحكام ومحافظي الولايات من العراقيين، وألحق معهم في قائمة الاغتيال قائمة طويلة كان فيها كل من الرئيس الأمريكي (بالنص الصريح في صفحة 13) ورئيس الوزراء البريطاني (بالقياس) ووزرائهم ورجال دولتهم، وذلك حتى لو كانوا على فرشهم ومع أزواجهم كما يقول، وقد أكد في الصفحة 14على أنه: "لا يجوز أن يؤثر على هذا الحكم، ألا وهو مبادرة هؤلاء بالقتل والاغتيال، احتمال اصابة بعض الأبرياء عرضا"، كما قرر قاعدة أخرى لا تقل تطرفا عن ما سبقها، حيث قال: "ويجوز أن يستهدف المدنيون فقط على وجه المعاملة بالمثل، تماماً كما استهدف بحق المجاهدون المدنيين الأمريكيين في غزوة نيويورك وواشنطن المباركة" (ص10).
إن مجاهرة المسعري والفقيه في موقفهم من الإرهاب يعود إلى جهل واضح في فهمهم لحجم الفارق بين (حرية التعبير عن الرأي) و(التحريض على الجريمة)، والمسعري خصوصاً، هو في موقف حرج للغاية بعد كتابه الأخير، أو هكذا يفترض!
بعد هذا العرض، يبقى هناك سؤال مهم يطرح نفسه، وهو، إذا كانت كل هذه الأدلة وغيرها تحت نظر الحكومة البريطانية، فلماذا لم تتخذ أي إجراء قانوني بحقهما؟ وهو سؤال لا يقل صعوبة عن السؤال حول المصادر المالية التي يستند إليها هؤلاء المعارضون اللندنيون، والتي مكنتهم من فتح قنوات إذاعية وتلفازية متعددة، ولكن هل جواب هذين السؤالين بهذه الصعوبة بالفعل؟ أترك لكم الجواب.
يبقى في نهاية المطاف كلمة لابد من قولها، وهي أن الإرهاب مشكلة عالمية، لن يتمكن العالم من مقاومتها في حال وجود من يستخدم الارهابيين كورقة سياسية، يضغط بها متى شاء، أن من ينظر للعنف هو في حقيقة الأمر شريك فيه، وليس بمقدور العالم أن يخرج منتصراً من حربه الجديدة، طالما أن هناك دولاً لا تزال تلعب أدواراً أقل ما يقال عنها، بأنها لا تتوافق مع قيمها الحضارية (ولا أقول السياسية)، والتي مازلنا نعول عليها الكثير.
1
طارق الورهي
2004-05-26 19:23:00-
شكراً سعود
توثيق جميل
وحقيقة مفزعة لمن يحسن الظن بهذين ((الاصلاحيين))
والمقال هذا وسابقه متكئان على خلفية واسعة لجماعات الاسلام السياسي في السعودية وأصحاب المصالح الشخصية لفكرة الاصلاح
أتمنى يا استاذنا الكريم أن تكتب أكثر عن هذا الفكر التكفير الذي يدعي الاصلاح
وأتمنى أن تكتب عن الاصلاحيين النخبويين /الفئويين الذين لم نر لهم أي مساهمة أو مشروع أو عمل حقيقي ذو قيمة في بناء المجتمع السعودي كبناء جامعات جديدة مثلاً .. لكن نراهم دائماً في شاشات الفضائيات يئذون أذاننا بالبكاء والعويل على الوطن الذي لم يغرسو به نبته قابله للحياة !!
2
علي الجهني
2004-05-26 16:57:00ايه الاحباب الكرام:
الا تعلمون ان الفقيه و المسعري و ابن لادن و غيرهم كانوا نتاجا لسياسة استتنساخ و استزراع العداوة التي كنا نمارسها في السابق؟
و الا تعلمون ان الاصرار على سياسة استزراع و استنساخ العداوات سنجني منها مستقبلا اكثر من بن لادن وفقيه و مسعري؟
ايه الاحباب: و بماذا تفسرون كل هذا الغباء و العنجهية في اجابتنا لعلماء يقدمون مجرد مذكرة نصيحة، دفعهم لها المواطنين، بالزج في سجون الى اجل غير مسمى و بذنب غير مشمى؟
و بماذا تفسرون ردنا على جمعية لحقوق الانسان الثقلان بالرد التعسفي نحو المواطنين الذين شكلوها؟
ايه الاحباب :ان اكثر المشاكل التي نواجهها اليوم هي نتيجة لاخطائنا الواضحة في معالجات الماضي و التي قامت بطانة السوء بتزيينها حتى اوصلتنا الى ما وصلنا اليه حيث عمدت الى التقليل من شأن المواطن و اوصت بالحجر عليه و تسفيه افعاله و مبادراته.
ايه الاحباب: ان لم الشمل و معالجة المشاكل انما يكون بطلاق سياسة استنساخ و استزاع المشاكل الغبية التي كنا نتبعها و الاعتذار منها و الترحيب بعودة مواطنينا تائبين ماجورين معوضين خير فيما حصل لهم او حصل منهم .
ووالله ثم و الله ثم والله ليس بغير الصدق مع حكامنا و محكومينا و معالجة اخطائنا و الاعتراف بزلاتنا يمكن المحافظة على كياننا و مصالحنا و آمننا وبالله التوفيق.
3
عبدالله- جدة
2004-05-26 05:59:00مقال احترافى مهنى موثق يشير الى انك بلا مبالغة من افضل الكتاب السعوديون. وفقك الله وسدد خطاك وكفاك الله شر الحساد.
وتعليقا على مقالك الكريم فاننى اقول بأن
هذان العميلين قد أحبط الله سبحانه وتعالى عملهما وكشف عورتهما جزاءا لتلاعبهما بآيات الله وأحكامه ورضاهما أن يكونا عميلين لأعداء الله ورسوله أولا
وخيانتهما للوطن الذي عاشا وتربيا وتعلما فيه حتى اشتدا عودهما ثانيا.
إن بريطانيا وغيرها من الدول الغربية لا يقيمون وزنا لمن خان بلده بل ينظرون إليه بنظرة الاحتقار والمهانة فخيانة الوطن بالنسبة لهم عمل لا يغتفر.
لذا سوف يستعملونهمامطية حتى تنتهي صلاحيتهما ثم يرمون بهما إلى مزبلة التاريخ المليء بقصص الخونة من أمثالهما.
لكن يا سيدي هناك من هو أخطر منهما ألا هم المتخفون بلباس ألمهادنه.
اللذين كانوا في انتظار نجاح الإرهابيين. هؤلاء اللذين يسوغون الأسباب والعلل لما تفعله الفئة الضالة في البلاد من قتل وتدمير وتفجير وخراب.
هؤلاء اللذين يريدون القفز على السلطة وإملاء شروطهم علينا عن طريق فضائيات الشقاق والنفاق. هؤلاء اللذين يظهرون لنا الخير ويبطنون كل الشر. هؤلاء اللذين سيفضحهم الله شر فضيحة لاستغلالهم مصائبنا في تحقيق مصالحهم البائسة. الله وحده الذي يعلم ما كانوا سيقدمون عليه لو كتب لهؤلاء الإرهابيين بعض النجاح. إن اللذين شاركوا في نشر إشاعات الفتنه وغيرهم من الخونة اللذين أيدوا هؤلاء الإرهابيين بشكل ضمني هم أخطر على المجتمع من اللذين تم كشفهم واللذين أصبحوا معروفين للناس. لقد خاب ظنهم وأحبط الله مسعاهم وأخذوا يدورون في حلقات مفرغة لا يعلمون إلى أين يتجهون ولا إلى من يلتجأون. لقد سبقهم ظنهم الشيطاني بأننا سنكون كالرماد نرتجف و نتطاير من أول اعتداء يقوموا به الإرهابيين وغاب عن ذهنهم المتعفن بأننا شعب أصيل في بلد أصيل شعاره شهادة أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله لا يهزنا ولن يهزنا إرهاب الضالين ولا فتن الخائنين ولا تخطيط المدسوسين.
. أنني على يقين بأن الله سبحانه وتعالى قد لطف بنا ثم نجاح حكومتنا وتضامن المواطنين وبسالة جنودنا ألأشاوس في التصدي لهذه الفئة الباغية وخلاياهم النائمة ومؤيديهم المتخفيين قد أصابهم جميعهم في مقتل والحمد لله على ذلك. إلا إن هذا لن يثنينا بحول الله وقوته أن نطور أنفسنا وبلادنا وأن نصلح حالنا فالكمال لله سبحانه وتعالى عليه نتوكل واليه نتوسل أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار وأن يرد كيد الأعداء وعملائهم إلى نحورهم وأن يجعل بأسهم بينهم وأن يشغلهم بأنفسهم انه العزيز القادر على كل شيء سبحانه لا اله إلا هو المستعان والمعين.
4
متعب
2004-05-26 03:03:00الكاتب الوطني سعود
بيض الله وجهك لقد عريت المتسترين تحت عبأة الدين
موفق اخي سعود لانك مواطن صالح
وهذه ميزتك .
5
h s r
2004-05-26 00:26:00من يدعي الأصلاح لمذا لم تساهم في باء بلدك في نهض من هم باجة الى المساعد ليس بطرق الأرهابية وتفتح العدو لدخل للأصلاح في الشرق الأوسط أذا تقرا أفكارهم مقبل مايقرب أكثر من عشرون عندما كانوا يبرمجن لغة العقول المحركة عن بعد وكأنم هم على طاولة قيادة السيارات الاسلكية
المزاودة على والمراهناة المصدرة التي تريد أن تنزله الى الشعب السعودي ليس بحاجة الى هذهي البائع المنتهية الصلاحية
طرق أستعمال للمريض :
4 مرات مدى الحياة
أسم المريض الأول: المسعري
أسم المريض الثاني: الفقيه
ملاحظة ضرورية:نرجوا من المريض أستعمال الدواء بأتظام وذالك للشفاء العاجل
6
فهد الراشد
2004-05-25 20:08:00بارك الله فيك وفي جهدك الطيب لفضح ادعاءات هذه الفئة المارقة والتي ماجنينا منها سوى التكفير والتبديع والتضليل وفي النهاية التفجير.
بودي لو يتم رفع دعوى جنائية ضد هؤلاء في لندن والمطالبة بمحاكمتهم والأدلة كما ذكرت كثيرة. أتمنى هذا من كل قلبي.
7
عبدالله اليوسف
2004-05-26 06:00:00مقال رائع وملىء بالمعلومات.
أما فيما يتعلق بالسؤال حول لماذا لاتقوم حكومة بريطانيا بمحاكمة الخائنان فقيه والمسعرى فسوف اعطيك الجواب :-
هل لك أن تتصور ما سيحل بهذان الخائنان لو كانا يدعوان لقتل اليهود او محاربة حكومة شارون الاجرامية او الدعوة لقتل البريطانيون والامريكيون المحتلون للعراق من شقتهما فى بريطانيا وعبر وسائلهما القذرة الاعلامية. والله الذى لااله الاهو لكانا فى السجن من زمان ولاانهالت التهم عليهم من المعادة للسامية الى التحريض على قتل مواطنون بريطانيون ولن يقف عند هذا الحد بل ستطلبهم امريكا لمحاكمتهم والاقتصاص منهما ولقضت عليهم المخابرات الاسرائيلية.
لكنهم بما انهم ملتزمون الآدب معهم فسيتركونهم لنشر قذارتهم علينا متعللين بحرية الرأى والتعبير مادامت لاتمسهم ولاتمس اسرائيل.
أننى أقترح أن نتبراء منهما وتسحب منهما الجنسية السعودية فهما لايستحقانها وحتى لايظهرا وكأنهما سعوديان معارضان وحتى يعلم الجميع بانهما خائنان متأمران عميلان باعا دينهما ووطنهما للشيطان.