أثارت حادثة الهبوط الاضطراري لطائرة الخطوط السعودية، في مطار لندن الأربعاء الماضي بسبب حالة ولادة مفاجئة لراكبة، نقاشات في وسائل مختلفة، عن أهمية تقيد السيدات الحوامل بالحصول على التقرير الطبي الذي يخولهن بالسفر جوا للرحلات الطويلة او القصيرة.

وبين عبدالرحمن الفهد مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة " إن مختلف شركات الطيران الكبرى تهتم بالجوانب الطبية والصحية للركاب قبل توجههم الطائرات، وفي حالة السيدات الحوامل فمطلوب منهن الحصول على تقرير طبي يسمح لهن بالسفر، وهو شيء بديهي ومتعارف عليه وهو لمصلحة وسلامة الراكبة وجنينها أولا وقبل كل شيء .

وأضاف " يقوم موظفي الخدمات الأرضية بدورهم في متابعة تصعيد الركاب، وعند ملاحظتهم لوجود سيدة حامل تنهي إجراءات السفر بالمطار، او تتجه للطائرة، فمن الطبيعي إن يطلب منها التقرير الطبي، اذا لم تكن قد بادرت بتقديمه، والذي يؤكد على إمكانية سفرها جوا، وإذا لم يتوفر لديها، فمن حق الموظف رفض سفرها حتى تقدم التقرير، وخاصة عندما يتضح إن الحمل بالشهور الاخيرة.

مشيرا الى أن ذلك لا يعني في الوقت نفسه حدوث حالات صحية طارئة على الرحلات لمختلف الركاب ويتم التعامل معها بجوانب إنسانية تحتمها الظروف، وإحيانا يستطيع طاقم الطائرة من خلال معرفتهم والدورات الصحية التي يتلقونها كجزء من تدريبهم بمساعدة وعلاج الحالات الطارئة، كما حدث مع راكبة رحلة جدة نيويورك، وفي إحيان إخرى يطلب كابتن الطائرة او مساعده، تدخل طبيب او طبيبة اذا وجدت من بين ركاب الرحلة نفسها.

وكان مدير عام الخطوط السعودية المهندس صالح الجاسر قد تحدث في لقاء متلفز عن واقعة ولادة سيدة حامل في شهرها السابع على متن طائرة جدة- نيويورك.

‎وقال إن مجموعة من فريق الخدمة الجوية قامت بمساعدة المرأة الحامل بعد تعرضها لآلام المخاض في منتصف الرحلة، حيث توزع الفريق ليهتم بعضهم بمهام الولادة، بينما تفرغت مضيفة للعناية بابنة المرأة الصغيرة التي كانت ترافقها، وآخرون استكملوا مهامهم لخدمة بقية الركاب.

image 0

إحدى المضيفات تفرغت لرعاية طفلة كانت أمها تواجه آلام المخاض على الرحلة

image 0

عبدالرحمن الفهد