قال الدكتور جون دوك انتوني رئيس المجلس الوطني للعلاقات العربية الاميركية في واشنطن ان الزيارة الحالية الى الولايات المتحدة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع تأتي لإعادة التأكيد على عمق العلاقات السعودية الاميركية واستراتيجيتها.
اللقاءات مع المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين ستوضح «الرؤية السعودية 2030م»
وتناول الدكتور انتوني في حديث لـ"الرياض" التاريخ البعيد للعلاقات بين البلدين الصديقين التي يعود تاريخها الى اكثر من ثمانين عاما.
مؤكدا ان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الى الولايات المتحدة تأتي لاعادة التأكيد على عمق العلاقات السعودية - الاميركية واستراتيجيتها والقادة في البلدين يدركون عمق تلك العلاقات من خلال ما تشتمل عليه من مصالح عدة للمواطنين في كلا البلدين.
اللوبي الإسرائيلي في واشنطن واليمين المتطرف حاولا دق إسفين في العلاقات السعودية - الأميركية
وكما تعاون البلدان في الماضي فانهما سيواصلان المسار نفسه وتأتي زيارة الأمير محمد بن سلمان في السياق نفسه حيث سيوضح سموه للاميركيين من مسؤولين ورجال اعمال ومستثمرين خطة «السعودية 2030م» خاصة وان هناك الكثير من المستثمرين ورجال الاعمال الاخرين يؤدون ان تكون لهم استثمارات في المملكة العربية السعودية ولقاءاتهم مع سموه سوف تفتح لهم المجال لتحقيق نشاطاتهم الاستثمارية.
واضاف الدكتور جون دوك انتوني قائلاً: ان العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تعود الى زمن الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي اي الا اكثر من ثمانين عاما وهو الامر غير المفهوم كثيرا لدى الشعب الاميركي ويتطلب المزيد من العمل لكون البلدين يستفيدان من بعضهما البعض في نواحي عديدة يصعب حصرها.
وبغض النظر عن وجود قوى ذات مصالح خاصة تعمل على اثارة سوء الفهم لدى الشعب الاميركي ضد المملكة العربية السعودية الا ان العلاقات الاميركية مع المملكة ستظل قوية ومتينة حتى ان هناك عدد من الدول تتمنى ان تكون لها علاقات شبيهة بالعلاقات السعودية مع واشنطن.
وهذه هي حقيقة العلاقات بين الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية التي يعود تاريخها الى اللقاء التاريخي بين المغفور له الملك عبدالعزيز والرئيس الاميركي فرانكلين روزفلت مع انتهاء الحرب العالمية الثانية.
والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تربط بينهما علاقات متينة رغم وجود تباين بينهما حيال بعض القضايا.
واكد الدكتور انتونيو ان متانة العلاقات السعودية - الاميركية دفعت باطراف اخرى حاقدة الى العمل لجعل الشعب الاميركي يجهل اهمية تلك العلاقات واستراتيجيتها هذا اولا وثانيا جعل الاميركيين ينظرون الى السعوديين بنظرة خاطئة من خلال المعلومات غير الصحيحة بشأنهم، وكان هدف الاطراف المعادية والحاقدة هو خلق روح عداء بين الشعبين الاميركي والسعودي وهو ما سيدفعهما بعيد عن تلك العلاقات ونحن هنا نتحدث عن اللوبي الاسرائيلي في واشنطن وعن اليمين المتطرف في الولايات المتحدة.
وختم الدكتور جون دوك انتوني رئيس المجلس الوطني للعلاقات العربية الاميركية تصريحاته لـ"الرياض" قائلا: لقد قرأت منذ مدة ليست بالقصيرة عن مكتب في واشنطن يمثل منظمتان وقد سخر كل طاقاته فقط لتاليب الرأي في الكونغرس وفي الولايات المتحدة ضد المملكة العربية السعودية من خلال تسريب المعلومات السيئة والخطأ عنها.
ويقوم القائمون على تلك الحملة العدائية والظالمة بتوفيرها عبر بثها من خلال وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية كما يسربونها الى اعضاء الكونغرس والى عناصر اليمين المتطرف.
التعليقات