تلميع إيران من الاعلام الغربي يثير شكوك الأوساط الدولية ومثل هذا التحول لا ينطبق على الواقع لان نظام ايران لن يتغير فما زال يمارس الفتن ويدعم الارهاب على الرغم من العقوبات المعلنة للجهات الداعمة والراعية للعنف والتطرف والارهاب، بل إن حكومات الغرب ما زالت تصنف كثيرا من أعمال ايران كإرهاب، وهذا يطرح تساؤلا حول أسباب تغير سياسات الإعلام الغربي في التعاطي مع ممارسات إيران الإجرامية، بتحسين صورة طهران البشعة.
هناك أسباب غامضة تثير الكثير من اللغط والتوجسات وأخرى معروفة كدفع الرشاوى لوسائل إعلامية أميركية ومنها 700 ألف دولار لبث تقارير إيجابية حول مفاوضات تقع تحت شعار عالم خال من السلاح النووي، هذا ما كشفته "أسوشيتدبرس"ومجموعة "بلاوشرز"وهي أحد لوبيات الضغط في الولايات المتحدة.
ومع كل ما يدورمن أحداث وملابسات أثبتت المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، قدرتها على إيقاف التمدد الصفوي الذي بدأ يتسع على مساحات واسعة من الجغرافيا العربية والإقليمية، إذ كانت إيران تحلم بتأسيس إمبراطورية فارسية تحاصرالجزيرة العربية من كل الاتجاهات وتسيطرعلى ممراتها البحرية والبرية، بدءا من لبنان والعراق وسورية واليمن، وصولا إلى القرن الأفريقي والمالديف وغيرها من الدول الأخرى.
وفي خضم تلك الأحداث المتسارعة والمتغيرات السياسية، سعت المملكة بشكل حثيث، منذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيزمقاليد الحكم، لتطويق الخطر الإيراني، وأعلنت عن عاصفة الحزم التي بددت الكثيرمن أحلام الفرس، ولم يخفَ على المملكة تحركات إيران ومحاولاتها السيطرة على بعض الجزر الإريترية والوصول إلى حدود الحبشة وإحكام السيطرة على مضيق باب المندب، بل إن محاولات إيران المستمرة في الكثيرمن الدول الأفريقية ثقافيا واقتصاديا وعسكريا، لم تعد سرا، إذ سارعت لإنشاء الكثير من المراكز الثقافية في السودان كالمركز الثقافي الإيراني في الخرطوم وأم درمان، وشركة "إيران غاز" التي تمتد فروعها في أهم المناطق ويعمل فيها الآلاف من السودانيين.
كما أن مظاهر التغلغل الصفوي امتدت إلى السنغال وكينيا وغانا، فضلا عن دول أخرى في آسيا كجزر المالديف التي حاولت إيران ضمها تحت لوائها بدءا من تزوير هوية الرجل الذي كان له الفضل في نشر الإسلام في المالديف، والذي زعمت إيران بأنه فارسي الأصل، لتبدأ بنشاطاتها الدينية والاقتصادية تحت ذريعة التعاون الاقتصادي والإنمائي.
وفي أفريقيا، نجحت الرياض في تعزيز علاقتها بالخرطوم، وأعلنت السودان دعمها للتحالف العربي الذي تقوده المملكة ضد الحوثيين المدعومين من طهران في اليمن، بل أعلنت بعد ذلك قطع علاقتها مع إيران على خلفية الاعتداءات على السفارة السعودية في طهران.
وشهدت العلاقات بين السعودية وجيبوتي والصومال وأثيوبيا، منعطفا جديدا، استطاعت من خلاله المملكة أن توثق علاقاتها بدول القرن الأفريقي التي تلعب دورا كبيرا في تجفيف الدعم العسكري واللوجستي لجماعة الحوثيين، وحصار الموانئ، استنادا إلى موقعها الاستراتيجي المهم، وظهر التقارب السعودي مع تلك الدول من خلال زيارة رؤسائها الثلاثة إلى المملكة بعد انطلاق عاصفة الحزم، فضلا عن إنشاء قاعدة عسكرية في جيبوتي واتفاق عسكري وأمني واقتصادي مع إريتريا.
فيما أكد البيان الختامي لقمة إسطنبول الإسلامية: أهمية علاقات التعاون بين الدول الإسلامية والجمهورية الإسلامية الإيرانية القائمة على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها، وحل الخلافات بالطرق السلمية وفقاً لميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.
ثم دان المؤتمر الاعتداءات التي تعرضت لها بعثات المملكة العربية السعودية في مدينتي طهران ومشهد، ودان ايضا حزب الله لقيامه بأعمال إرهابية في سورية والبحرين والكويت واليمن.
كل هذه التحركات السياسية والعسكرية التي شهدتها المملكة تثبت نجاح السياسة السعودية في مواجهة الخطر الإيراني الذي يحاول زرع الاضطراب في المنطقة لتحقيق مطامعه الاقتصادية والطائفية.
والدبلوماسية السعودية استطاعت بامتياز أن تكسر الطوق الإيراني وتقذف بطهران إلى عزلة سياسية ستدفع إيران ثمنها في المستقبل القريب.
new.live911@hotmail.com
1
ابو معاذ الشهري
2016-06-09 15:46:09نعم هذا واقع ايران وهذا تصرف الغرب الذي يدعي العدالة اتجاه الملف الايراني ، وقدمت المملكة نجاحات تذكر فتشكر لايقاف المدى الصفوي لكن ايران كانت تخطط على مدى بعيد ونحن كنا محسنين النية فبلاشك اننا سنتعب بعض الشي
2
ابراهيم الحربي
2016-06-09 13:37:46من مرفأ غوادار يمكننا مباغتة أيران بهجوم صاعق لتصبح منطقة جنوب ايران محتلة فبإعصار حزم يقلب موازينها ، اقرأ سورة الروم لتعرف كيف باغت الروم الفرس وأحتلوا دولة فارس .