أكد د. طارق الشيخ الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في دول الخليج، أن العمل مستمر في برنامج مستقبل 17 مدينة سعودية مزدهرة والذي وقع مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لوضع مؤشرات الازدهار في 17 مدينة سعودية ومنها: الرياض، وحاضرة الدمام، وتبوك، وجدة، والأحساء، وعرعر، وسكاكا، وبريدة، وأبها، والمدينة، وجيزان، ونجران، والباحة، وحائل، جامعاً البرنامج وفقا للممثل الإقليمي للأمم المتحدة ستة محاور في البنية الأساسية والتنمية المستدامة وجودة الحياة، إلى جانب جمع 50 مؤشراً من 72 من مؤشرات الازدهار في عشر مدن كمرحلة أولى والتي وجد بها مراصد حضرية وقطعوا شوطاً لا بأس به.
ولفت د. طارق الشيخ في لقاء خاص مع «الرياض»، إلى أن المؤشرات المزدهرة جاءت لمساعدة المدن في رصد التنمية الحضرية المستدامة، والتي اعتمدها منظومة الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي للعالم، وأصبحت الدول ملتزمة بها والمملكة إحداها.
وأشار إلى أن المملكة قطعا شوطاً جيداً في مجال المراصد الحضرية منذ التسعينات، بعدما تم تأسيس الرصد الحضري بالمملكة بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز –رحمه الله- آنذاك، وبعد افتتاح أول مرصد حضري بالمدينة المنورة والحاصل على جائزة التميز من الأمم المتحدة في 2009م.
ونوه إلى أن المرصد الوطني الذي تم اعتماده بالمملكة مؤخرا سيكون رابطا مع المراصد الخليجية، ونعمل سويا الآن مع دول الخليج على إيجاد وضع منظومة إقليمية لاستراتيجية التنمية العمرانية بعد أن تمت موافقة رؤساء دول مجلس التعاون الخليج على ذلك.
وكشف د. الشيخ، في الختام، عن ارتفاع نسب التلوث في دول الخليج مقارنة بدول متقدمة، مرجعا ذلك إلى ضعف الثقافة والتوعية في هذا المجال وعدم العمل على تقليل الحد من استهلاك الطاقة والتخلص من المخلفات وقلة التدوير.
التعليقات