اختتمت الوفود اليمنية إلى مشاورات السلام في الكويت جلسات عمل اللجان الفرعية أمس فيما قرروا مواصلة بحث القضايا السياسية والأمنية وملف الأسرى والمعتقلين في وقت لاحق. وواصلت الوفود بعد مرور 22 يومًا على انطلاق المشاورات برعاية الأمم المتحدة اجتماعاتها في ثلاث لجان متوازية حيث ناقشت اللجنة السياسية عددًا من القضايا منها استعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي إضافة إلى ضرورة تهيئة المناخ السياسي لتوافق واسع بين الأطراف اليمنية. كما بحثت الوفود في اجتماع اللجنة الأمنية بعض الرؤى الخاصة بالقضايا العسكرية والأمنية بما فيها تلك التي تتعلق بآليات الانسحاب وتجميع القوات. وناقش أعضاء لجنة الأسرى والمعتقلين في اجتماع لهم سبل بلورة مقترحات بالإفراج عن 50% من الأسرى والمعتقلين لدى جميع الأطراف قبل حلول شهر رمضان، والآليات اللازمة لتنفيذ ذلك ومعايير اختيار القوائم الأولية.
المجلس النرويجي للاجئين يؤكد نزوح أكثر من مليوني يمني
إلى ذلك قالت منظمة "مواطنة لحقوق الانسان" في اليمن إن مليشيا الحوثي الانقلابية اعتقلت المئات من المدنيين وأخفتهم قسريًا. وأشارت في تقرير لها إلى أن المليشيا الانقلابية قامت بـ"تنفيذ حملة واسعة من الاعتقالات التعسفية والاخفاءات القسرية طالت مئات المدنيين في عموم المناطق التي يسيطرون عليها منذ دخولهم العاصمة صنعاء أواخر سبتمبر من العام 2014 في انتهاك جسيم لحقوق الانسان والقانون الإنساني الدولي". ودعت المنظمة مليشيا الحوثي الانقلابية إلى "سرعة إطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفيًا والكشف عن مصير المخفيين قسريًا لديهم دون أي تأخير". وقالت إنها "وثقت عشرات من وقائع الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري تعرض لها مواطنون عاديون وصحفيون محليون ونشطاء سياسيون ومدافعون عن حقوق الإنسان، وأطباء وأكاديميون وعلماء دين وسياسة، وفعاليات سياسية ومدنية" .
من جهته قال المدير الإقليمي للمجلس النرويجي للاجئين في الشرق الأوسط إن عدد النازحين اليمنيين الذين خرجوا من ديارهم مؤخراً بسبب الانقلابيين قد تجاوز المليوني شخص. وقال كارستن هانسن في بيان أصدره المكتب الإقليمي للمجلس أن "المنطقة شهدت العام الماضي نزوح 2,2 مليون يمني جديد وهذه وحدها تشكّل ربع النسبة العالمية للنزوح الناتج عن النزاعات".
التعليقات