الرؤية المستقبلية 2030 قيمة عميقة تضفي مزيداً من الاهتمام وتقدم قيمة أكبر من الاستثمار بناء عليها يجب تهيئة الشباب قلباً وقالباً ليكونوا شركاء في التنمية وفي القيادة الحقيقية لنهضة هذا البلد المعطاء الذي يزخر بالثروات المتنوعة، ويحمل مسؤولية عصر جديد يعزز الكفاءة والشفافية والوحدة الوطنية، فقائمة المستجدات في الحياة القادمة تعتمد على العمل الدؤوب من الفرد والمجتمع.

ومن ثم على المجتمع تهيئة وتثقيف طلاب المدارس والجامعات لإيجاد مستوى عالٍ من الحماس حيث إن الرؤية المستقبلية تعتمد على تنويع مصادر الدخل وتعويض الزمن المفقود الذي لم تستثمر فيه الصناعات الوطنية وتعثر بعض المشروعات الكبيرة، فمن الضرورة مواجهة الواقع، وشرح كافة تفاصيل اللقاء الذي أجراه سمو ولي ولي العهد في قناة العربية وعرضه بالصوت والصورة لكي تصل المعلومة مباشرة دون وسيط.

لتعظيم الاستفادة ينبغي تطوير البرامج المدرسية وحصص النشاط واستبدالها بمحاضرات لشخصيات قيادية ووزراء يحاضرون في ندوات عن الرؤية المستقبلية، مما يوحي للشباب ان العلاقة بين المواطن والمسؤول مرنة وغير مستحيلة، تعرض لهم الأدوات الاستثمارية على اعتبار أن الشباب شعلة الحاضر ونجوم المستقبل وشركاء في التنمية.

فالأصل في التطوير تحسين ومعالجة الاقتصاد وتفادي هبوط الإيرادات النفطية واحتمالية الإفلاس، فإذا اقترن هذا التطوير مع الخطط المستقبلية2030 التي قدمها الأمير محمد ستوفر فرصاً ضخمة للاستثمار، تكون المملكة قادرة على إدارة اقتصادها بكفاءة عالية، فالتغيير القادم هو التحول إلى مجتمع انتاجي.

لا شيء في العالم يساوي المثابرة وتحقيق الأهداف ففي كل سباق تنطلق صافرة البداية وتستعد الفرق المشاركة لخوض هذا السباق وهذه الرؤية ستؤهل الجميع للفوز، فالمشاركة السياسية والاقتصادية تقتضي تصاعد الوعي والمعرفة وتقارب وجهات النظر وما يتلاءم مع طموحات الشباب وآمالهم المستقبلية (حيث احتلت السعودية المرتبة الثالثة عالميا دون 29 سنة بواقع 13 مليوناً من الجنسين ونسبة 67% من السكان وفقاً لدراسة بحثية دولية عرضت في منتدى جدة للموارد البشرية) فالنسبة هذه لها أهميتها في ميدان الحياة.

وسلسلة هذه الخطوات والأدوات تبني جسراً للعبور إلى المستقبل بخطى ثابتة تتناسب مع متطلبات المرحلة الجديدة، وما طرحه سمو الأمير هي مهمة خاصة للجيل الجديد الواعد، بعد تأهيله ثقافياً وتوسيع مداركه لاستشراف المستقبل كشريك فاعل ليس في تنفيذ وتفعيل الرؤية فحسب بل في صناعة قرار المستقبل والذي سيبدأ من داخل المدرسة لينطلق برؤية ٢٠٣٠ الى العالم الأول بفكر وعزم سعودي خالص.

فمن المهم أن تدرك حجم الاستعداد وفكرة الطموح إلى مستقبل صناعي جديد تستثمر تقنية المعلومات والتعايش بإيجابيه في بيئة خصبة تنبت الاستقرار والقدرة على الإنجاز، وتنمية مستدامة لقطاع اقتصادي يواكب التطورات في الأسواق العالمية.

على اعتبار أن الإنسان ذات طامحة في نطاق التأثير، تعمل على تحسين أدائها وخلق مواقف ملهمة تتغلب على كثير من المصاعب وتبحث عن المعرفة تقديراً لما لديها من خيرات وثروات قادرة على جذب الاستثمار العالمي لها وتحقيق المكاسب الكبيرة التي تضمنتها رؤية الأمير محمد بن سلمان فكل ماحولنا يبشر بحياة كريمة للحاضر والمستقبل.