تزداد الشكوى من البعض يوماً بعد آخر من سرقة سياراتهم بالكامل أو جزء من محتوياتها حتى من أمام منازلهم من قبل عدد من المراهقين، وذلك إما لاستعمالها في جرائم أخرى أو بغرض التنزه فقط «للتفحيط» أو يتم سرقتها عن طريق محترفي سرقة السيارات للاستفادة من بيعها كقطع غيار. وذلك عن طريق كسر الزجاج باليد أو بمواد حارقة للزجاج المانع لصوت «التكسير» أو لسرقة السيارة بالكامل، وذلك بعدة طرق منها إزالة اسطوانة قفل «كالون» الشنطة الخلفية للسيارة أو الباب الخلفي وعن طريقها يتم عمل مفتاح لتشغيل السيارة، وذلك النوع من السرقة ينتشر بصورة كبيرة في السيارات اليابانية.. الخ من الطرق التي لم يوجد لها حل ناجع.
ولإيجاد حل لتلك المشكلة العالمية المهمة قامت الشركات المصنعة والمنظمات المختصة في البلاد المتقدمة مثل أمريكا وانجلترا وفرنسا وألمانيا واليابان والسويد بجمع تبادل المعلومات بينها للوصول إلى الحل المناسب للحد من السرقات أو التقليل منها على الأقل، حيث استطاعت هذه الدول التقليل من مشكلة السرقة بنسبة كبيرة عن طريق بعض الإجراءات القانونية والفنية مثل: فرض عقوبات شديدة على سارقي السيارات وتزويد مجموعة القيادة بجهاز شل الحركة وتزويد مجموعة بمثبتات يدوية وتزويدها بمفتاح اشتعال الكتروني مشفر وألا يكون المفتاح المستخدم لفتح الشنطة الخلفية أو الباب يصلح لتشغيل السيارة وتزويد السيارة بأجهزة إنذار.
وقد صدرت بعض القوانين الالزامية لتقوم الشركات المصنعة بتنفيذ بعض هذه الاجراءات الاحتياطية؛ وكذلك يقوم أصحاب السيارات بتنفيذ بعض من هذه الإجراءات ليتجنبوا سرقة سياراتهم.
وفي أحد التقارير في انجلترا ذكر أن نسبة سرقة السيارات قد هبطت في العشر سنوات الأخيرة بسبب أن أصحاب السيارات أصبحوا أكثر اهتماما باتخاذ إجراءات لتأمينهم من حدوث السرقة. ووجد ان 90٪ من السيارات المسروقة قد استعيدت بواسطة السلطات «الشرطة» خصوصا بعد وضع الأرقام المميزة على الأجزاء المهمة في السيارة.
وقال التقرير ان السيارات ذات الأداء العالي والسيارات الشعبية هي أكثر السيارات تعرضاً للسرقة.
وأشار التقرير الى ان معدل سرقة السيارات الشعبية قد قل بعد تزويد السيارات بأجهزة الأمان بواسطة المصانع المنتجة لها. وقال 83٪ من سارقي السيارات انهم لا يحاولوا سرقة السيارة لو علموا أن بها جهاز إنذار.
وكثير من صناع السيارات الجدد بدأوا تثبيت أجهزة الأمان كجزء أساسي من السيارة. وبزيادة وعي أصحاب السيارات عن طريق الإعلانات والمحاضرات والمقابلات والمقالات الصحفية أمكن تقليل سرقة السيارات في البلاد المتتقدمة.
وقد شرعت الجهات المختصة في البلاد المتقدمة مواصفات ومقاييس للحماية من السرقة: مثل المواصفات الفيدرالية الأمريكية لحماية السيارات من السرقة. والمواصفة الأوروبية EEC47/16 ANDEEC 81 للحماية ضد سرقة السيارات وأنظمة الأمن اليابانية للسيارات، أما نحن في المملكة ودول مجلس التعاون لدينا مواصفة قياسية خليجية «يتيمة ومشوهة» وهي رقم 421/1996 والخاصة ب «إقفال الأبواب ومفصلات الأبواب» والتي لا تكفي ولا تمنع سرقة السيارات خاصة بعد كسر زجاج نوافذها. نحن نعلم أن مشكلة سرقة السيارات موجودة في جميع أنحاء العالم.
لقد تضاءلت هذه المشكلة في البلاد المتقدمة نتيجة للإجراءات التي تم اتخاذها بواسطة المصنعين أو السلطات أو أصحاب السيارات. حيث لوحظ أن معدلات السرقة تكون عالية في السيارات الشعبية وعالية السرعة والسيارات التي يسهل نسخ المفاتيح لها لتشغيلها.
كما يتمتع أصحاب السيارات في معظم البلاد المتقدمة مثل أمريكا وإنجلترا وألمانيا بالوعي الأمني، وذلك نتيجة لما تقوم به الجهات المعنية من عمل حملات توعوية في الصحف ويتم إمدادهم بالعديد من أجهزة الأمان مثل: أنظمة التنبيه، وقفل عجلة القيادة والأنظمة الإلكترونية المشفرة للقفل وإقفال العجلات.
نحن بحاجة إلى مواصفات شبيهة بما لدى الدول الأوروبية المتقدمة لتقنيات منع السرقة أو التقليل منها على الأقل من خلال وضع مواصفات الزامية للسيارات التي نستوردها بكثرة من تلك الدول، ومن المهم أن تقوم هيئة التقييس الخليجية وهيئة المواصفات السعودية بالتنسيق مع مدينة الملك عبدالعزيز وكليات الهندسة الميكانيكية في الجامعات وبالاستئناس بآراء أجهزة المرور والشرطة في معرفة أكثر الطرق التي تتم بها سرقة السيارات، وأيضاً بتشريع بوضع أكثر من مواصفة سعودية أو أوروبية أو عالمية للتقليل من ممارسة السرقات التي تزداد يوماً بعد يوم، مهددة أمننا الوطني والاقتصادي، فضلاً عن تنفيذ حملات إعلامية توعوية لأصحاب السيارات تقوم بها الجهات ذات العلاقة كوزارة الداخلية وهيئة المواصفات على غرار الحملات السابقة لحزام الأمان والسرعة والإطارات، وذلك لتزويد المستهلك بأخذ الإجراءات التي تؤمن عدم سرقة سياراتهم أو محتوياتها.
E_mail: consumer_c_c@yahoo.com
1
شيخه
2006-04-09 02:44:58الاستاذ عبد العزيز
اتمنى أن نشاهد مثل هذه المقالات، واتمنى أكثر أن تتفاعل معها الجهات الامنية والجهات المسئولة كوزارة التجاره...الخ
شكرا لك ونتمنى المزيد... لا الحال سيء... سيء جدا
2
حامد
2006-04-08 18:41:08قبل سنة ذهبت انا واحد اقاربي لمدينة حفر الباطن وكنا نحمل حقيبة يوجد بها مبلغ كبير وكنت لا اترك الحقيبة في السيارة فاذا نزلت احملها معي المهم بعد ان قضينا بعض اشغالنا ذهبنا الى بيت احد اقاربي ولم نجده وكنا بحاجه الى الراحه فطلبنا ان يضعوا الفراش في الملحق الخارجي وفي الصباح الباكر اتانا زائر لم نكن ننتظره يريد الدخول للملحق ويريد التاكد من اننا نائمين فاوهمناه بذلك وقبضنا عليه واذا به شاب يبلغ عشرين سنه وقمت بالاتصال بالشرطه وحيث انني لا اعرف المنطقة المضحك ان الحرامي هو من اعطاني الوصف لابلغ به الشرطه يبدوا ان بن عمي بوزنه الزائد والذي كان جاثما عل صدر الحرامي قد اعط مفعوله وبعد ان حضرت الدورية واخذته لمركز الشرطه وبعد الانتظار لحضور ضابط خفر اربع ساعات فقط حضر واخذ اقوالنا والكلام بين السطور طالما انه ما سرقكم وفلوسكم معكم وش تبون بهالمسكين علما بان المسكين اتضح لي من خلال محادثته مع رجال المركز هو من ارباب السوابق ومعروف لديهم وبعد ان رجعت الى الرياض يكلمني احد اقاربي ليبلغني بانه راى الحرامي في احد الاحياء حرا طليقا اي بعد الحادثة باقل من اربعين ساعه في النهاية لا استطيع ان اقول الا يا حزن الحزن
3
ابوخالد
2006-04-08 18:01:10اشكرك اخ عبدالعزيز على هذا الموضوع الحساس الذي نرى كتابنا الكرام منشغلين عن هذه النوعية من المواضيع بالمناداة بحقوق المرأة المزعومة.
اصبح السارق يمتلك جرأه عجيبه فلا يبالي لا بشرط ولا بصاحب السياراة حيث وصلت الامور الى ان السارق يقف وضح النهار ويضرب صاحب السيارة ويأخذ منه مفتاح السياراة بمساعدة بعض اصدقائه ويسرق السيارة فماذا تفيد اجهزة الانذار في هذه الحالة، هذه الحادثه حقيقية حدثت في عيد الاضحى الماضي.
اخي العزيز لو يمتلك الامن العام بالرياض الجرأه لإعلان اعداد السيارات المسروقة لرأيت العجب العجاب، ولا تقل لي ان السرقات كما يقول المسئولين حالات فردية وانما اصبحت وباء كالسرطان يتفشى ويتسع ويزداد نتيجة لعدم وجود عقوبات رادعة.
نحن نعيش بفوضى عارمة من المرور واهمال صارخ من الشرطة.
4
أبو فيصل
2006-04-08 16:09:41نعم..سرقه السيارات أصبحت ظاهره لدينا..والقائل بغير ذلك جانب الحقيقه.
ولكن طريقه تعامل المرور والشرطه مع هذه الظاهره هو من أكبر أسباب إنتشارها !! وإليك هذه الحكايه وتبي تعرف وش أقصد!!
كان لي جار يسكن بالشقه اللي جنبي،وذيك الأيام"القريبه" تونا معرسين..أنا مع مدامي"المدرسه" وهو ومدامه"المدرسه"(كنا على قد حالنا)..المهم:
خبط على بابي ليله منفعل وفاصخ عقله..فتحت الباب وقلت: خيريا فلان؟! قال: الكراسيدا الجديده راحت يا أبو فيصل..إنسرقت!!
لبست ثوبي ورحت معه لأقرب مركز شرطه"لا داعي لتسميته" وقابلنا ضابط خفر.وقلنا له القصه وبعد"تعبيط وجهه" و"تحكوي" طُلب من المسيكين كتابه"بلاغ بسرقه سياره" وذكر كل مواصفاتها و..و..و..و لين صارت أكثر من 3صفحات.
رد ضابط الخفر علينا:خلاص أنتم روحوا والباقي علينا.
مرت الأيام..الأسابيع..الشهور ولا جاء لا خبر ولا ماهو يحزنون!! وفق الله جاري ولقى سيارته بنفسه وبالصدفه"مجدوعه" بشارع بس للحق سليمه!!
جابها وهو طاير من الفرح..قلت له:لازم نروح نحط خبر عند الجماعه"الشرطه والمرور"..قال: هذا الكلام..يالله لهم. رحنا وحطينا عندهم خبر إننا لقينا السياره ووضعنا ذلك "كتابيا+صوره من البلاغ الأول أيضا"
بعد أسبةع أو أسبوعين..طق علي جاري مره ثانيه..قلت له: وش السالفه ها المره؟! قال: السكراسيدا إنسرقت مره ثانيه!!
رحنا للجماعه مره ثانيه..تفاجأنا لقينا السياره مجنبه عندهم(مسحوبه من باب الجار بل ومكسوره القزاز"المثلث" ومكسوره الدرج ومحككه الكفرات!!لأسباب أمنيه!!"على قولتهم"!!
تكلمنا معهم..قالوا إبشروا لقينا سيارتكم عند باب عماره وجبناها!! "إمحق" من بشاره!!..قالوا هذي عليها بلاغ سرقه قبل كم شهر!! نظرنا لبعض..وتعال يا ضحك من القهر وبلعناها جمره وقلنا لهم"الله لا يحرمنا من جهودكم"!! وأخذنا سيارته سحب طبعا لأن الإصابات بسببهم كلنت كبيره!! ويا حليلك يا السارق عندهم!!
عرفت اللحين وش قصدت؟؟!!