تحرك المجلس الصحي السعودي، وانتقد اعتراض حراس الأمن وبعض المسؤولين على دخول الفرق الإسعافية والدفاع المدني للمؤسسات التعليمية النسائية لمباشرة الحالات الحرجة، التحرك جاء عبر خطاب رسمي موجه لوزير التعليم طالب المجلس فيه بصدور توجيه يسمح للدفاع المدني والمسعفين بالدخول إلى المدارس وتقديم الإسعافات اللازمة في الحالات الطارئة.
كلما جاء ذكر للحالات الطارئة، تسارع للأذهان حريق المدرسة المتوسطة 31 للبنات في مكة المكرمة عام 2002، تلك الفاجعة التي أدت لوفاة 15 طالبة احتراقاً بعد ممانعة رعناء حرمت فرق الدفاع المدني من الدخول إلى المدرسة بذريعة (لا يجوز للفتيات أن ينكشفن أمام غرباء)!
سعادتي كبيرة الآن بتحرك المجلس الصحي لحماية بناتنا عند حالات الطوارئ، لكنني لا أستطيع مداراة الحزن بأننا نكمل 14 عاماً على كارثة مكة دون أن نتعلم من الدرس وما تبعه من حوادث مشابهة مثل وفاة الطالبة آمنة بعد أن رفضت الجامعة دخول الإسعاف إلى المبنى لإنقاذ حياتها إثر تعرضها لأزمة قلبية حادة، مما أدى إلى وفاتها بعد ساعتين من مداهمة الأزمة القلبية.
كم تمنيت أن نتجاوز دلال (الإذن والسماح) الخجول، إلى إصدار تنظيم حازم يجرم إعاقة عمل الجهات الحكومية عند مباشرتها للحالات الطارئة، سواء من المتجمهرين المتطفلين عند مواقع الحوادث، أو من المسؤولين الذين يمنعون دخول الفرق الإسعافية للمواقع النسائية، وأن توجه لكل من يعرقل فرق الإسعاف والدفاع المدني عن أداء واجبها تهمة المشاركة في الجرم قتلاً أو إيذاءً، كونه ارتكب محرماً شرعاً وممنوعاً نظاماً.
لا أعلم كيف للممانعين أن يدركوا مقاصد الشريعة في حفظ الضرورات الخمس ومن بينها حياة البشر وأن الضرورات تبيح المحرمات، كما لا أعلم كيف يفضل البعض خيار الموت والتفحم لبناتنا على أن يقوم رجال الإسعاف والدفاع المدني بإنقاذ حياتهن!
أما ما أعلمه يقيناً فهو أن الردع سيكون حاسماً إذا تحركت الجهات التشريعية بإصدار قانون يجرم التجمهر وتعويق الفرق الإسعافية من إنقاذ حياة البشر في أي موقع وبأي وقت..
gmail.com
1
أبو وفاء
2016-05-02 15:48:30يجب إرسال فرق مكافحة الشغب مع الإسعاف والمطافي عندما يكون الهدف هو منشأة نسائية كالمدرسة مثلا، وتصدر وزارة الداخلية تصريحا بإقتحام المكان عند ممانعة أي كان.
.
فقط هذا هو الطريق.
2
انت توحي؟
2016-05-02 14:19:09تموت شهيدة ولا تكشف للرجال
انا لا اعرف من هو صاحب نظرية " المرأة كلها عورة"
الشق أكبر من الرقعة
3
الجنوبي
2016-05-02 14:16:11لا زال الغلو والتزمت سيد الساحة وآخر ما يفكر
بالتنازل عن السيطرة عليه هو المرأة لأنها
أيقونة تصديق الناس لورعهم وتقاهم
المزيف الذي أباح لهم حتى الكذب
على النساء في سبيل فرض
فكرهم.
4
متعب الزبيلي
2016-05-02 09:14:13ياخوي دامنا نعتبر حراس المدارس ممن يساعد الطالبات على دخول المدارس مثالي ونمنحه الاوسمه والجوائز، وهو أصلا ترك صميم عمله، فلا تلوم من يمنع دخول رجال الدفاع المدني، فإذا لم يكون هناك قانون مكتوب فانه عادي، ان يفصل مدير مدرسة لماذا سمح لطالب بالخروج مع والده ( فهو لابد ان يكون لديه نباهه ودراية ومعرفة بان والد الطالب لديه خلل ومعتوه ) هناك " تعميم " ينقض تعميم، والناس يخشون قطع الرزق، ولكن في حال هناك قانون مكتوب حينها سنتصرف بموجبه