سبق وأن كتبت عن لقاءات مجلس الشورى ووزارة الإعلام في سنوات سابقة لأنه أمر يتكرر كل عام تقريباً فقبل شهر من الآن خرج مجلس الشورى في إحدى جلساته بتوصية يطالب فيها هيئة الإذاعة والتلفزيون بتقديم خطة إحلال سنوية للموظفين والفنيين في مجال الإعلام على أن تعاد هيكلة القوى البشرية كل 3 سنوات واستقطاب الكفاءات السعودية الماهرة وتوصيات أخرى لعل من أهمها مؤشرات أداء القياس والعمل على توفير الاعتمادات المالية المناسبة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني وإعادة هيكلة القناة الثانية لتكون مرآة عالمية جاذبة للمشاهدين.. انتهت التوصيات.
عيب هذه التوصيات أنها مكررة دون أي تنفيذ ففي كل اجتماع للهيئة مع المجلس يتكرر هذا الكلام ولعلي أذكر قبل عدة سنوات أننا سئلنا كمتخصصين عن مرئياتنا لطرحها في لقاء الشورى بالإعلام فاجتهدنا في الطرح ولم يذكر في الاجتماع شيئاً مما تطرقنا إليه. توصيات المجلس تحتاج إلى تفصيل في كثير من جوانبها وسأعرج عليها باختصار فاستقطاب الكفاءات السعودية الماهرة في الإحلال يحتاج إلى توفرها أولاً فما هي خطط الابتعاث والتطوير والتدريب التي ستكفل لنا أن نحظى بتلك الكفاءات وما هي الحوافز التي تجعل الهيئة تفوز بها إن توفرت دون سواها؟. أما عن الاعتمادات المناسبة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني فالسنوات السابقة بينت لنا أنه لولا شهر رمضان المبارك لألغي بند الإنتاج ولهذا ننتظر تعميدات رمضان بفارغ الصبر. ومن المعروف أن الإنتاج يحتاج إلى تمويل وعلى مدار العام ووفق خطة إنتاج تغطي كامل مساحة البث على مدار العام بمعنى أن ما سيعرض في العام المقبل يكون معتمداً ومقراً من هذا العام ومجدولاً مسبقاً هذا إذا علمنا أن أي عمل يحتاج إلى أربعة أشهر على الأقل لكي ينتج ومع أننا نسمع أن ميزانية الهيئة حوالي الملياري ريال سنوياً إلا أن النزر اليسير فقط يخصص للإنتاج الذي يأتي في ذيل قائمة الإنفاق أما الحلول فنحن نكررها منذ سنوات وهي كفيلة بتحويل الإنتاج إلى صناعة تجلب إيرادات متى ما طبقت الاحترافية ولهذا لا تكفينا توصيات المجلس إن لم تدعم بخطط للتنفيذ.
لفت انتباهي من ضمن التوصيات قياس المؤشرات وهنا أسأل أين ذهبت الشركة التي أسستها هيئة الإعلام المرئي والمسموع للقياس وما هي النتائج إن كانت تعمل أما الأمر الآخر فهو التوصية بإعادة هيكلة القناة الثانية وهذا يعني أن أعضاء المجلس الموقر في رضى تام عن كل القنوات ولم يتبق لهم إلا هذه القناة المظلومة منذ تأسيسها. اسمحوا لي أن أقول إن هيكلة قناة في وجود بضع قنوات كما كان الحال عند إطلاق القناة الثانية ليس كهيكلتها في ظل وجود آلاف القنوات ولهذا أرجوكم لا تهيكلونها بل أهلكوها وأطلقوا قناة جديدة وفق استراتجيات محددة تبنى على دراسات وتوفير ميزانيات تضمن لها النجاح.
إخواني أخواتي أعضاء مجلس الشورى إن كان لكم يد في تحقيق المطالب فحققوها أما الاجتماع السنوي المكرر والمطالبة بالتوصيات فهي أشبه بالأب الذي يقول لابنه أريد أن أراك رجلاً يشار له بالبنان غنيا وقويا ولك أسرة -أبيك أزين واحد في العالم- وينهض الابن وهو يقول "ودي بس كيف؟" وهذه توصيات الشورى المكررة كل عام ودنا بس كيف؟. لقد مللنا من عبارة سنعمل دون أن نعمل لأننا نحتاج أن نرى أننا عملنا أما التوصيات ستبقى أمنيات ما لم يدعمها برنامج عمل وخطط تنفيذ وحساب وعقاب.
1
البترول
2016-04-03 16:47:14الاذاعه فقدت وهجها،،مذيعات استعراض يتحدثن اللغة الاجنبيه زهوا وخيلاء،، بعض المذيعات يبعثن على الغثيان لفرط الغنج والمزاح السمج وادخال مفردات اجنبيه في سياق المداخلات،، الاذاعه كانت
2
متعب الزبيلي
2016-04-03 12:22:46وبما انك شخصية مهتم بالأعلام، كم أتمنى منك التفرغ كرما ولمدة معينه لمتابعة " الإذاعة السعودية " جميع المحطات وما يبث من برامج هي متشابهه نوعا ما، وغالبية مقدمي البرامج هم تنقصهم الخبرة الإعلامية، سوا من ناحية الطرح والأخذ والعطاء، ونجدهم غالبا يتمحورون في جلد الذات، اجتماعيا وأفعال وسلوكيات، يتم تصويرها للعالم وكأنها اشكالية موسعة ومعاشه عموما، ومن الملاحظ، بان مقدمي البرامج يسلكون أسلوب الفرض على المشاركين، اضافة لسلوكيات هي مخجله وكأنها استعراض خاصة الإعلاميات
3
متعب الزبيلي
2016-04-03 12:12:57أتوقع في حال وجود اداة قياس لكمية المتابعين، ستكون النتيجة بالنسبة للقناة الثانية ( متابعين صفر ) ولذا من الأفضل إلغاء القناة السعودية الثانية، وان يتم التركيز على تطوير القنوات الاخرى، وان تكون اكثر فعالية ولفت وكسب متابعين، من خلال تطوير آلية الجذب واستحداث برامج مدروسة وان تلامس واقعنا الاجتماعي وتبحثه بشكل شيق وجذاب، وعموما أعلامنا بحاجة ماسة لإعادة هيكلة وبشكل تام