مع انطلاق الهدنة في سورية قبل أسبوع؛ تكون الثورة السورية بلغت عامها الخامس، تلك الثورة التي أُريد لها أن توأد في مهدها عندما اُقتيد 15 طفلاً من درعا إلى سجون النظام لتشتعل ثورة بلغ مداها كل الدنيا وتخلط أوراق الشرق الأوسط وأجندة الدول الكبرى، ولنكتشف أن هذا البلد الذي حكمه البعث منذ 1963م، ضاع في دهاليز حكم "أوليغارشي" مقيت، حيّد الجميع وانفرد بالبلد كعصابة مافيا.
كشفت الهدنة التي تولت أمرها روسيا حجم الدمار المادي والبشري الذي تركته خمس سنين لم يمر على الكون أبشع منها منذ الحرب العالمية الثانية، فصور الدمار تتحدث عن هول الجريمة التي اُرتكبت في هذا البلد التاريخي.
لكن الذي لم يُدمر ولم تفلح معه البراميل المتفجرة أو الأسلحة الكيماوية أو الصواريخ الاستراتيجية أو المليشيات العابرة للحدود أو التنظيمات الإرهابية هو إصرار الشعب السوري على الحرية، وعلى رحيل النظام الذي قتل منهم حوالي نصف مليون إنسان وهجّر الملايين، خرج السوريون ليراهنوا على وحدتهم بعد أن تناقلت وكالات الأنباء حديث لافروف وكيري عن تقسيم سورية وإمكانية ذلك، وكأن تلك القوى تريد تكرار الاجتماع السري بين مارك سايكس وفرانسوا بيكو، ولم يدركا أن زمن الاستعمار وترسيم الحدود ولّى، فلا أحد يستطيع اقتلاع الناس من أرضها؛ حتى لو أُجبرت على الرحيل فلا بد من عودة، ولا مجال حتى للرهان على الأقليات، وتلك لعبة خطيرة يتقنها المستعمر بامتياز الذي دائماً ما يحتضن الأقليات ليستغلها وقتما يشاء حتى تلك الأقليات لا ترى مستقبلها في دويلة تقام باسمها، وإن كان التقسيم متاحاً في تلك الفترة فقد كان بسبب سيطرة المستعمر الكاملة على تراب الدول، حتى وإن تحدثت أو توقعت أجهزة الاستخبارات في أميركا وفرنسا وغيرها عن شرق أوسط مختلف المعالم، فهذا لا يمكن أن تصنعه القوى الأجنبية، وإن باركت أو أيّدت جماعات أو قوميات أو عرقيات، أو أُحضر الإرهابيون ليلغوا الحدود بين العراق وسورية؛ إلا أن التاريخ يخبرنا قصصاً عن حروب اشتعلت لسنوات طويلة ولم يفلح أحدٌ في تغيير شاهد واحد من شواهد حدودها.
كان خروج الناس رافعين شعارات رحيل نظام الأسد الفاشي رسالة بالغة لكل من حاول الرهان على النظام وإنقاذه أو محاولة إبقائه أو حتى تأهيله، فلا مجال لنظام ترك في كل بيت سوري ثأراً معه، ولا لدول وكيانات تراهن على ترك موطئ قدم لها في سورية بأنه يمكنها أن تظل رغماً عن الشعب الذي لا شك أوصل رسالته بعد أن انقشع غبار القصف ودفن الناس شهداءهم ليعاود رفع شعاره "إرحل".
1
المتسائل
2016-03-08 17:51:07لله دره من شعب
2
حسين الغامدي
2016-03-07 17:05:51يتبع
وقد بداء تقسيم اندوا نسيا قبل عدة سنوات مخطط برنارد لويس اليهودي
وقد اجبر الغر الحكومة في جاكرتا ان توافق على استقلال تيمور الشرقية وسوف تفتت البقية
ان المخطط ينفذ على حسب ما هوا مرسوم الجديد ان روسيا دخلت في العبة وتريد حصتها من الكعكة ولك يصفعهم وهم ببلاهة يتضاحكون
3
حسين الغامدي
2016-03-07 16:54:40استاذي
الم يعد هناك شيئا غير معروف كانت أمريكا تستخدم الهمز والمز باننا سوف نشعل المنطقة فوضا ونعيد تقسيمها
طائفيا فهو الضمان الذي اذا انطلقت شرارة لن تنطفي
فهم من فهم وتغافل من تغافل والمحصلة واحدة
تقسم السودان وكان العرب جزء من المخطط والعراق الى التقسيم ولبنان جاهز واليمن ومصر وباكستان وايران
4
Abbood
2016-03-07 14:23:23ليس دفاعا عن نظام الاسد،
ولكن المصالح هي ما تحرك الدول وليس الحس الإنساني
صدام حسين مارس أبشع الجرائم ضد شعبه ولكنه لم يقابل بأي استنكار أو مواجهة حتى ارتكب جريمته البشعة باحتلال الكويت
السياسة لعبة قذرة والساسة تحركهم المصالح فقط.
5
ebnarriyadh
2016-03-07 13:49:34صدقت استاذ أيمن
الشعوب وعقلها الجمعي هو أصدق من تكهنات الكهنة والخراصين!
كلما عجل سقوط النظام الخائن الفاشي المجرم، كلما ذلك أفضل للشعب السوري وللجوار وللعالم.. بقاء نظام بشار هو نافذة مفتوحة على الجحيم ليس للشعب السوري فقط بل لدول الجوار بدون استثناء وللعالم، لأن هذا الجرح العميق في جسم البشرية وعقلها ربما يتسبب في حرب عالمية طاحنة تهلك البشرية نفسها بسبب عدم اصلاح الخلل الخبيث في العالم.. سينتصر الشعب العربي السوري بإذن الله فانصروه.
6
متعب الزبيلي
2016-03-07 13:34:13ابو محمد
سوريا وشتى بلدان الربيع العربي، من المستحيل ان يحدث بها تغيرات، الا ان يريد الله عزوجل، فالموارد معروفة ولن يستطيع اخر جديد بان يحدث نقله تذكر، ومن هذا القبيل، لذا أمسك مجنونك لا يجيك آجن منه كما يقال، والقتل أكيد مرفوض جملة وتفصيل
7
ابو محمد7
2016-03-07 12:09:41كلامك يالزبيلي فيه شيء من المنطق لو كان بدون قتل وتشريد وتعذيب وتدمير وخيانه عظيمه للشعب السوري وللعالم العربي والاسلامي. نقولها بكل ثقه ان سنة الله ماضيه وان ما يحدث هو مقدمه وارهاصات لما سيأتي بعد. ما يحدث غزو حقيقي لا تخطئه عين, وما هذه الثوره الا "حصان طرواده".
نسأل القوي العزيز الذي نؤمن به ونرضى بقدره خيره وشره الذي يقول للشيء كن فيكون عالم الغيب والشهاده الحي القيوم ذو الجلال والاكرام ان ينصرنا و اخواننا الموحدين المظلومين في سوريا والعراق عاجل غير اجل انه السميع العليم القادر على كل شي
8
ابراهيم الحربي
2016-03-07 11:14:43إصرار الشعب السوري على رحيل الاسد الوشيك لن تستطيع روسيا وأيران التصدي له فدموع جليد
سيبيريا تكاد تنهمر لتغرق روسياً فالشعب السوري أمانه أبت السماء والارض ان تحملها لكنها تأط ولديها احساس بما فعله بوتين وعصابته بالشعب السوري وسيبيريا ستأط لانها جزء من الارض.
9
حسن اسعد سلمان الفيفي
2016-03-07 09:14:33سوريا هي أرض الرباط كما وصفها الرسول عليه الصلاة والسلام
وهي أرض الملحمة الكبرى"هرمجدون"كما تصفها نبوءات أهل الكتاب ومكان نزول المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام
المعركة الحالية تداعي الأمم على العرب السنة من مجوس وصهاينة وصليب وعاصفة الحزم ترابط في الشمال والجنوب لحماية العرب من الاحتلال الشعوبي
10
متعب الزبيلي
2016-03-07 06:11:29شوف عيني بحول الله تعالى، وهو مكتوفه يديه، وهو يتمنى بانه بزون مايبي طاري الأسد.. ويبقى السؤال، وهل تتوقع ك كاتب ومحلل سياسي وتمتلك خبرة في الشؤون السياسية، بان الأوضاع بعد رحيل الأسد ستكون على ما يرام ؟، الأسد هو يعتبر نظاما رئيس للجمهورية السورية، ومن ثارو ضده هم من اختاروه وان لم يكن ذالك، اينهم لم يرفضو او على الأقل يعلنون رفضهم للأسد، الطامعين بقيادة سوريا كُثر، وصاحب خبرة وان رأيناه مجرم، الا انه الأفضل