أثار كلاوس شواب رئيس ومؤسس منتدى «دافوس» الاقتصادي العالمي، خلال مشاركته في فعاليات الدورة الرابعة للقمة العالمية للحكومات بدبي، يوم الاثنين الماضي عدة مواضيع على درجة كبيرة من الأهمية. وأعتقد أن حديثه عن الثورة الصناعية الرابعة يفترض أن يلفت انتباهنا إلى العديد من الأمور.
إن التقدم في الوسائط الذكية وسرعة تداول المعلومات وتدفقها الهائل سوف يؤثر إيجابياً على مختلف جوانب الحياة في البلدان التي سوف تسعى لاستغلال الفرصة والاستفادة من هذا التقدم. ولكن هذه التغيرات سوف تكون لها جوانب سلبية أيضاً. فالثورة الصناعية الرابعة القادمة، والتي بدأت علائمها تلوح، سوف تغير الكثير. وتأثيرها، شأنها شأن بقية الثورات التي سبقتها، سوف يمس ليس فقط نمط الحياة في كل بلد وإنما اصطفاف كافة البلدان وتراتبها في النظام العالمي. فإذا كانت الثورات الصناعية الثلاث السابقة قد قسمت العالم إلى بلدان متطورة وبلدان نامية فإن الفرز الجديد سوف يغير المعادلة إلى بلدان متقدمة وبلدان بدائية أو متوسطة المعرفة. خصوصاً وإن هناك نقاش يدور، وإن كان مبالغ فيه، حول انتهاء عصر النفط؛ وإن الفترة حتى عام 2025-2030 ما هي إلا مرحلة انتقالية إلى عصر آخر.
ولذلك ونحن نبحث عن مصدر للدخل غير النفط يفترض ألا نقتصر على الاستثمار في الطاقة الشمسية. فالشمس في نهاية المطاف موجودة ليس فقط في المملكة بل وفي الكثير من بلدان العالم. وإن أي تقدم أو ابتكار في هذا المجال سرعان ما سوف تتلقفه كافة البلدان المشمسة. وبالتالي فإن هذا النوع من الطاقة لن يشكل لنا مصدر دخل بديل عن النفط. فنحن نحتاج إلى واحات للمعرفة لا تنحصر فقط على القطاع الشمسي ولا الحكومي، مثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بل تشمل مؤسسات وشركات خاصة للمعلومات والتقنية والابتكار بمساعدة القطاع الحكومي. فإذا كان هناك صعوبة لتأسيس شركات على غرار آبل العملاقة فلنبدأ بواحات مثل إل جي الكورية أو تا تا الهندية. وسيارة غزال ممكن ان تشكل انطلاقة لنا في هذا المجال.
وإنا هنا لا أريد الحديث عن تجربة دبي المتميزة. فنحن لدينا طموحاتنا وامكانيات أكثر من جارتنا العزيزة. ولهذا ومن اجل التمهيد للثورة الصناعية الرابعة والانتقال من عصر النفط إلى اقتصاد المعرفة والمعلومات يفترض أن يبادر القطاع الحكومي إلى تشجيع رأس المال المعرفي الخاص ودعمه بصورة لا تقل عما تحصل عليه رؤوس الأموال العقارية والمصرفية. بل إن الأمر قد يتطلب في البداية مبادرة القطاع الحكومي بتأسيس شركات معرفية ومعلوماتية مشتركه مع قطاع الأعمال قادرة على احتضان رأس المال البشري والمعرفي وجمعه في كل واحد حتى يعطي منتجه النهائي الذي يمكن تسويقه في الداخل والخارج.
إن الثورة الصناعية الرابعة القادمة سوف تكون، مثلما تحدّث رئيس ومؤسس منتدى «دافوس»، هائلة السرعة؛ والتغيرات التي سوف تترتب عليها لن تصل على شكل أمواج هادئة وإنما مثل التسونامي. ولذلك فإن البنية التحتية المعرفية والمعلوماتية يفترض أن تكون ليس فقط جاهزة لاستيعاب هذا المد العارم وإنما مهيأة لينقلنا معه بسلام إلى مصاف البلدان التي ركبت عنفوانه.
1
Why R U scared of my comments?
2016-02-13 14:46:34تابع:
لماذا لايتسابقون على بناء مصانع تنتج مانحتاجه بدلا من ان نكون عالة على الغير ونستورد تقريبا كل مانحتاجه؟!
لماذا لا يتم انشاء مراكز بحوث في الجامعات المحلية ودعمها ماليا وبشريا بالخبرات من مختلف العالم؟! لانريد فقط كم عدد جامعة لدينا فالمعيار يجب أن يكون بالكيف وليس الكم!!
ولكن يظهر ماحولك احد
2
Why R U scared of my comments?
2016-02-13 14:42:26للأسف ماحصل ويحصل في دبي هو التطاول في البنيان والتسابق في انشاء المراكز التجارية ومولات التسوق التي تدعم الثقافة الاستهلاكية وتسوق ماركات اجنبية وتزيد المديونيات على المستهلكين!! ولذلك طالبت في أكثر من تعليق على ضرورة فرض ضرائب كبيرة على هوامير العقار الذين يستنسخون ماحصل في دبي!!
لماذا لايتسابقون
3
Zeen
2016-02-13 11:44:03كلام من خيال
خذها مني ولايضحكون عليك ويقولون نستغني عن النفط،، النفط لن يستغنى عنه الى آخر قطره